تعرض شاب مصرى مقيم فى دولة الكويت، لاعتداء بالضرب على يد مواطن كويتى، فى واقعة وثقتها كاميرات المراقبة داخل جمعية "صباح الأحمد"، حيث يعمل الشاب "كاشير"، الأمر الذى أثار غضب ناصر ذعار العتيبى، رئيس الجمعية، حيث تقدم باستقالته نتيجة هذه الواقعة، مشددًا على استيائه من ضياع حقوق الوافدين العاملين فى الجمعية عند الاعتداء عليهم وإهانتهم من قبل المواطنين الكويتيين نتيجة الضغوط القبلية التى تمارس على ضحايا وقائع الاعتداء من أجل دفعهم للتنازل عن تقديم شكاوى رسمية.
ووثقت واقعة الاعتداء الجديدة فى مقطع فيديو انتشر عبر صفحات الجالية المصرية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، كما جرى تداوله عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة، وسط موجة غضب واستياء من الاعتداء على الشاب المصرى الذى يدعى "وليد"، حيث يظهر فى المقطع المصور المواطن الكويتى وهو يعتدى بالضرب ثلاث مرات على وجه الشاب المصرى، فيما تدخلت سيدة كانت تقف بجانبه ودفعته بعيدًا عنه، كما تدخل أفراد الأمن وعدد من العملاء الموجودين لإبعاد الرجل المعتدى عن الشاب.
كما انتشر مقطع الفيديو الموثق للواقعة مرفق بتسجيل صوتى سجله ناصر ذعار العتيبى، رئيس الجمعية، وهو يقول: "يشهد الله إنى ما اتغبنت غبن بعد اللى صار مع وليد.. هذا الرجل بالذات أكثر من مرة يشتكي لى ويقول يا أبو عبد العزيز "احنا نهان".. وأصبره واذكره بالله عز وجل وأقوله إن سيدنا محمد تعرض للشئ نفسه فاصبر.. وهذا اللى غابنى زيادة.. حتى اتصلت عليه وقولتله مفيش تنازل لو مجنون يروح الطب النفسى ما يقعد يمد إيده.. كل ما جالى واحد يقولى أنا مجنون ولا أعصابه.. كلنا معصبين هذه ما حجة إن كل واحد يضرب".
وأضاف رئيس الجمعية، "اللى ما يرضيك على أضعف واحد عندك هذا لازم يراجع دينه ومرجلته.. هذا ضعيف مسكين استغل الثعبان هذا ويضربه كأنه يهودى قابل فلسطينى.. لذلك أقسم بالله عفنا الجمعية وعفنا المنطقة واللى يعفنا أكثر إن أنا ما أقدر أعيد حق أخونا.. حتى تعويض مادى ما عطى.. لذلك أقول لكم يا إخوانى الوافدين اللى معانا فى الجروب قدموا استقالتكم.. وترى ما فيكم خير لو ما طلعتوا من الجمعية هذه اللى ما نقدر نرد حقوقكم فيها ولا نقدر ندافع عنكم".
وتابع فى حديثه للعاملين الوافدين، "بناء ضغوط قبلية أو ضغوط عائلية، ما نقدر نرد حقوقكم لكم، لذلك والله مافيكم خير إذا قعدتم فى هذة الجمعية، كل ما يهان واحد عندنا، يدق علينا فلان ولا علان، ويضغط على المسكين ويبتزونه بأبسط الأمور".
واستطرد، فى حديثه عن الراجل المعتدى على الشاب المصرى، "حتى ما عطاه 100 دينار ولا 50 دينار، حتى سلام مو راضى يسلم على راسه، يقولوا مجنون، وين المجنون هذا.. حسبنا الله ونعم الوكيل، فى اللى يمد ايده على واحد مسكين ومستضعف كعياله"، مضيفًا:” المسكين هذا مين يواسيه، هذا المسكين أمانة فى رقابنا يوم القيامة، ولا أتشرف بوجودى فى هذة الجمعية يستقوون على الضعيف"، واختتم حديثه: "مجنون يروح مستشفى المجانين ما يقعد يهين، كل ما صار مشكلة جانا ضغط من ناحية ما، وين أودى وشى من الله عز وجل".