البيانات اليومية لإصابات كورونا.. متى عرف العالم سجلات أعداد مصابى الأوبئة؟

الإثنين، 27 يوليو 2020 10:00 م
البيانات اليومية لإصابات كورونا.. متى عرف العالم سجلات أعداد مصابى الأوبئة؟ الأوبئة - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" تحرص وزارة الصحة على إصدار البيانات الرسمية، لتوضيح عدد الحالات الجديدة من الإصابات والوفيات، وكذلك الإعلان عن المتعافين الجدد من الفيروس، والأمر التى قامت به وزارة الصحة العالمية منذ أزمة تفشى الجائحة عالميا، وتقوم عدد من المواقع الاحصائية حول العالم بإعلان الحالات الجديدة أول بأول.
 
لكن قديما لم يكن هناك القوى الإعلامية والاحصائية لعمل بيانات دقيقة مثل ما يحدث فى وقتنا الحاضر، لكن فى الوقت نفسه فى القدم وخاصة فى أوقات تفشى وباء الموت الأسود، ظهرت فى انجلترا السجلات الرسمية لتسجيل حالات الإصابات والوفيات بين السكان.
 
وبحسب كتاب "عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور" تأليف سوزان سكوت وكريستوفر دنكان، تعود ممارسة الاحتفاظ بسجلات الأبرشية الخاصة بالمعمودية والزواج والدفن إلى نحو عام 1540. 
 
فى البداية كانت مهلهلة، إلا أنها صارت أكثر تنظيمًا شيئًا فشيئًا، وقدمت معلومات أكثر قيمة فى كل بند من بنودها، فهى لا تقدم مجرد بيانات رقمية بشأن البلديات المصابة وعدد المصابين وتواريخ الدفن، إنما تقدم أيضا أسماء الضحايا وتفاصيل أخرى عنهم، ظلت هذه السجلات المفصلة لما يقرب من الأربعمائة عام، وهى سجلات تنفرد بها إنجلترا، فى العصر الإليزابيثى سنَ قانون يلزم الكاهن أو موظف الأَبرشية بتسجيل أى حالات وفاة من الطاعون فى سجل الأبرشية، سوف نوضح فى وقت لاحق كيف يمكن تحليل هذه السجلات التى لا تُقدر بثمن لإماطة اللثام عن خيوط مهمة.
 
منذ منتصف القرن السادس عشر تقريبا بدأ حفظ قوائم بيانات أخرى مثل قوائم وفيات لندن، وهى قوائم أسبوعية، وملخصات شهرية وسنوية بوثائق الدفن، التى اشتملت فيما بعد على أسباب الوفاة. وقد كانت فى الأساس بمنزلة نظام تحذير مبكر لرصد وصول وباء طاعون؛ لذلك يوجد كم وفير من المواد التى قد تفيد المؤرخين بشأن المائة سنة الأخيرة من عصر الطَّواعِين، ولسوء الحظ، ليس هذا هو الحال بالنسبة إلى الفترة من عام 1350 إلى عام 1550.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة