عقدت جامعة الدول العربية، وحكومة اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، عبر الإنترنت، اليوم الإثنين، مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول "كوفيد-19 فى المنطقة العربية: الآثار وطرق الاستجابة"، والتى تجمع بين أصحاب المصلحة المباشرة والخبراء لتقييم تأثير الوباء ومناقشة طرق الاستجابة لتحقيق التعافي.
وشهد الحوار السياسى العربى اليابانى الأول الذى عُقد فى سبتمبر 2017 نجاحًا باهراً، إذ كان بمثابة منصة مهمة لتحقيق فهم أفضل للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقالت الأمانة العامة الجامعة العربية، فى بيان لها اليوم، أنه تم عقد هذه المائدة المستديرة المعنية بالسياسات، باعتبارها شراكة ثلاثية الأطراف بمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، بغية زيادة تعزيز أواصر التعاون بين اليابان والدول العربية فى جوانب متعددة المستويات، وتهدف إلى إنشاء منصة للحوار بشأن السياسات تتضمن الأولويات والاهتمامات المشتركة لدعم المنطقة العربية.
ولقد عُقدت المائدة المستديرة الأولى فى سبتمبر 2019 وكانت معنية بموضوعات حول التعليم والتنمية البشرية.
وبينما لا تزال التحديات وحالات إنعدام اليقين الناجمة عن الوباء قائمة إقليمياً وعالمياً، تتيح المائدة المستديرة الثانية التى نظمتها جامعة الدول العربية واليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فرصة مهمة لتناول القضايا المُلِّحة المتعلقة بالآثار الاجتماعية والاقتصادية الهائلة للوباء على مختلف القطاعات فى شتى أرجاء المنطقة.
واجتمع ممثِّلو الدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية، وحكومة اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى وغيرها من وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة لتقييم التداعيات الناجمة عن هذا الوباء، كما ناقشوا الحاجة إلى التنسيق والتعاون للحيلولة دون وقوع المزيد من الأزمات والتعافى بشكل أفضل.
وصرح السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية قائلاً "إن جامعة الدول العربية تُرحب بمخرجات ونتائج المائدة المستديرة الثانية التى نظمتها جامعة الدول العربية، واليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، حيث ألقت الضوء على الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد-19 فى المنطقة العربية، وقدّمت أيضاً رؤى مختلفة عن سُبل المضى قُدماً للتغلب على تداعيات هذه الأزمة".
وأضاف أن هذه المائدة المستديرة "تمثِّل فرصة لتقييم الصعوبات والتحديات التى تواجهها المنطقة العربية خلال الوباء ولبحث سُبُل التعافى من هذه الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية الوخيمة".
وصرح كاتسوهيكو تاكاهاشى مساعد وزير والمدير العام لإدارة شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة الخارجية اليابانية، قائلاً "يسعدنى الإشارة إلى أن اليابان وجامعة الدول العربية قامتا بتأسيس شراكة إستراتيجية أكثر شمولاً ومتعددة المستويات، قائمة على الحوار السياسى العربى الياباني".
وذكر تاكاهاشى أيضاً "أن اليابان ملتزمة بالعمل مع الدول العربية لمجابهة كوفيد-19 وتعزيز قدرتها على الصمود".
وقالت سارة بوول، نائب المدير الإقليمى للدول العربية فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، "يُذكِّرنا الوباء الحالى بأهمية التضامن وتعزيز الجهود المشتركة ليس للتخفيف من تأثير كوفيد-19 على التنمية فى شتى أرجاء العالم وحسب، بل أيضاً لتحديد الفرص الممكنة لإعادة البناء بشكل أفضل واغتنام فرصة فريدة من نوعها للمضى قدماً نحو تحقيق تنمية أكثر شمولاً واستدامة، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر ضعفاً".
وأردفت قائلة "إن الحوار بشأن السياسات الذى تستضيفه جامعة الدول العربية وحكومة اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى اليوم هو مثال واضح على التضامن الفعلى على مستوى السياسات - ونتطلع إلى دعم الرؤى الخاصة بالسياسات التى تتمخض عن هذا الاجتماع الهام.