أنا لو حبيبك .. مكنتش يوم تسيبنى، هذه الكلمات من إحدى أغنيات النجم الكبير محمد فؤاد، الذى أوجه له رسالتى بكل حب وشفافية، وجاءت الرسالة من منطلق حب الجمهور له تارة، وغيابه عن الجمهور الذواق والراقى تارة أخرى، خاصة أن غيابك يا فؤاد قد طال علينا، فنحن جيلي الثمانينات والتسعينات، تربينا على أغانى فؤاد التي شاركتنا في أحزاننا وأفراحنا، حتى في الحب الأول والمشاعر الفياضة وخلافه.
قد يبدو غريبا على الجمهور اختفاء فؤاد عن جمهوره لسنوات، لكن "فؤش" هو رجل المفاجآت الأول، خصوصا وأن حلم فؤاد ظل فى قلبه طوال 34 عاما أنفقها فى ساحات المسارح والجولات الغنائية داخل وخارج مصر، فهو يؤمن أن الفنانين أهم من الأهرامات، وهم ثروات حقيقية فى المجتمع، وسبق وقدم تجارب تمثيلية حقق من خلالها عدة نجاحات أخرى.
ومن منطلق حبنا للنجم محمد فؤاد، الذى نجح وقدم أعمالا راقية ومميزة خلاله مسيرته الفنية، كنا نذكره ، حتى أعلن نيته عن طرح أغنية جيدة بعنوان "الشكوى إلى الله"، فانتفض جمهور "فؤش"، وظلت التهانى والمباركات تنهال عليه وعلى فريق عمل الاغنية من رواد السوشيال ميديا فرحا بعودة فؤاد للغناء ، خاصة أنه من النجوم القلاقل الذين حفروا أسماءهم في تاريخ الفن.
في النهاية يا "فؤاد" لقد عانينا كثيراً من الأغانى الهابطة والمهرجانات والأذواق الغنائية التي أظهرت أجيالا من الشباب والأفكار التي لا تليق بمجتمعنا الذى تربى على الأغانى الوطنية والذوق الرفيع والرقى في الكلمات، لذلك "لا تغيب" .. ورسالتنا فقط "تنبيه لعدم الغياب" عن جمهورك ، حتى تظل تمتعنا بفنك وابداعاتك، وللعلم نحن في انتظار "الشكوى إلى الله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة