قال قائد قيادة قوات الأمم المتحدة، الجنرال "روبرت إبرامز"، اليوم الاثنين، إن التزام القيادة باتفاق هدنة الحرب الكورية لا يتزعزع حتى يتحقق هدفها الحقيقى المتمثل فى إحلال السلام الدائم فى شبه الجزيرة الكورية.
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، جاء تصريح الجنرال "روبرت إبرامز" أثناء المراسم التى أقيمت فى "بيت الحرية" فى قرية بانمونجوم الحدودية لإحياء الذكرى السنوية الـ67 لتوقيع اتفاق هدنة الحرب الكورية التى امتدت بين عامى 1950-1953.
وأضاف الجنرال، "الشيء الوحيد الذى لم يتغير (منذ 67 عامًا) هو أنه لا يوجد شيء يسهم فى سلامة كوريا الجنوبية، إلا إرادة المجتمع الدولى لتنفيذ اتفاق الهدنة".
وأشار، إلى أنه فى نفس هذا اليوم من العام الماضي، كان جو التفاؤل سائدًا فى شبه الجزيرة الكورية، حيث شهد تهدئة التوترات بين الكوريتين، لكن الجو المتفائل تحول إلى حالة الغموض إلى حد ما.
وأكد من جديد إرادة قيادة قوات الأمم المتحدة لتحقيق هدفها المتمثل فى إحلال السلام الدائم فى شبه الجزيرة الكورية بعد 67 عاما، قائلا إن القوات المتعددة الجنسيات بذلت جهودًا للاستجابة لدعوة حماية الشعب الكورى فى الحرب الكورية.
ومن جانب آخر، قال الجنرال "كانغ إن-سون" كبير ممثلى لجنة الهدنة العسكرية التابعة لقيادة الأمم المتحدة (UNCMAC) خلال المراسم: "فى ديباجة اتفاق الهدنة، ذُكر أنه يتم التوقيع على اتفاق الهدنة لضمان الوقف التام للأعمال القتالية وجميع الأعمال المسلحة فى كوريا حتى يتم التوصل إلى الحل السلمى النهائي".
وأضاف: "المهمة الأولى التى يتعين علينا القيام بها هى السعى للتوصل إلى حل سلمى نهائي، ومن بين الأمثلة الرئيسية على ذلك، قمة 27 أبريل بين الكوريتين واتفاقية 19 سبتمبر العسكرية الموقعة بين الكوريتين".
وأكد أن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية فيما يتعلق بنزع السلاح النووى لكوريا الشمالية والعقوبات الأمريكية المفروضة عليها وقيام كوريا الشمالية بتدمير مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين فى بلدة كيسونغ الحدودية أشارت إلى أنه لا تزال هناك أزمات كثيرة فى طريق السلام الدائم فى شبه الجزيرة الكورية، قائلًا: "إن مهمتنا هى وقف الأعمال العدائية المتبادلة من خلال الحفاظ على اتفاق الهدنة".
