طلبت ناسا من طلاب الجامعات ابتكار حل لمشكلة الغبار القمرى الذى يلتصق بالأجسام بشدة، ما يمثل تهديدًا لرواد الفضاء إن أرادوا قضاء فترة طويلة على القمر، ويتمثل هذا الحل فى تطوير وسيلة تزيل الغبار القمرى أو تمنع التصاقه بالأسطح، وقال نيكى فيركيشاير، أحد مسؤولى ناسا، فى بيانٍ صحفى إن هذه المسابقة تمنح الطلاب فرصةً المساعدة فى التغلب على مشكلة الغبار القمري.
واكتشف رواد الفضاء خلال رحلات أبولو أن الغبار القمرى يلتصق بالأجسام بشدة، فعندما ساروا على القمر غمرهم هذا الغبار، وربما يعود ذلك إلى الشحنات الكهربائية التى تكون خلال دوران مركباتهم حول القمر.
وذكر باز ألدرين فى تقريره بعد انتهاء رحلة أبولو 11 فى العام 1969: "كلما أمضيت وقتًا أطول على القمر، تزداد كميات الغبار التى تغطيك".
وحمل بعض رواد الفضاء خلال رحلات أبولو فرش معينة لإزالة الغبار عن بدلاتهم قبل العودة إلى مركبتهم الفضائية، وفقًا لما ذكره موقع ديسكفر، وتضمنت الحلول الأخرى استخدام مكنسة لكنها كانت منخفضة الفعالية.
وأوضحت بعض الدراسات أن الغبار القمرى يتفاعل مع الخلايا البشرية وينتج جذور الهيدروكسيل التى تسبب سرطان الرئة.
وتحاول ناسا إيجاد حل لمشكلة الغبار القمرى ضمن برنامجها الذى يسمى أرتميس والذى يتضمن إعادة رواد الفضاء إلى القمر بعد أكثر من 50 عامًا من رحلة ألدرين.
وتقدم ناسا جوائز قيمتها 180 ألف دولار للفرق الفائزة التى ستختارها لجنة الحكام، وعلى المشاركين إثبات كفاءة ابتكاراتهم وفعاليتها فى التخلص من الغبار القمرى.
وقال درو هوب، الباحث فى مركز لانجلى للأبحاث التابع لناسا فى هامبتون، الولايات المتحدة الأمريكية فى البيان الصحفى أن التغلب على الغبار القمرى يحتاج إلى حلول مبتكرة، ولذا فإن التعاون مع جيل أرتميس يمثل وسيلةً فعالة للوصول إلى هذه الحلول.
واختبر باحثو ناسا فعلًا حلول عديدة خلال الأعوام الماضية، فمثلًا، طور علماء ناسا خلال العام الماضى تقنية طلاء جديدة تبدد الشحنات الكهربائية الموجودة على المركبة الفضائية وتمنع الغبار من الالتصاق بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة