قالت الوكالة الوطنية للصحة الفرنسية، على غرار غالبية المختصين فى علوم الفيروسات، إنه حتى وإن كان الحر يضعف الفيروسات التاجية بشكل عام، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة لا يمكنها لوحدها القضاء على فيروس كورونا المستجد. وأشارت الوكالة الفرنسية، إلى خوفها من سيناريو استمرار الكابوس لسنوات، إذا تم التخلى عن الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعى لوقف انتشار الفيروس.
وأكدت الوكالة الوطنية للصحة بفرنسا فى دراسة نشرتها على موقعها الإلكتروني الأسبوع الماضى، أن ارتفاع درجات الحرارة قد يقلل من المخاطر المرتبطة بتفشى فيروس كورونا، ولكن ذلك بشكل "متواضع" لا يستحق تعليق الكثير من الآمال عليه لرؤية الفيروس يختفى.
ودعت الوكالة الفرنسية إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، ومن جهة أخرى، ضرورة تكييف خطط السلطات لمواجهة موجات الحرارة المعتادة ككل عام في هذه الفترة من السنة، لتفادى عودة الوباء إلى الانتشار.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن الفيروس لا يبدو أنه يتأثر بعوامل موسمية، محذرة من الاعتقاد الخاطئ بأن فصل الصيف سيكون أكثر أمانا، موضحة: "يبدو أن هناك فكرة ثابتة بأن هذا الفيروس موسمى، وأن مرض كوفيد-19 سيأتى على شكل موجات، وذلك لأن الناس ينظرون عن طريق الخطأ إلى الجائحة من منظار عدوى الأنفلونزا، لأن هذه هى الطريقة التى تعمل بها الأنفلونزا"، مضيفة: "لا يبدو أن تبدل المواسم يؤثر على انتقال هذا الفيروس".
وأشارت إلى أن بعض الدول الأكثر تضررا هى حاليا فى موسم مختلف. وأكدت هاريس أن ما ينفع حقا فى الوقاية من المرض هو التباعد الجسدى وغسل اليدين ووضع القناع الطبي عند الاقتضاء وتغطية الأنف والفم عند العطس والسعال، والبقاء فى المنزل عند الإصابة بالعوارض، وعزل الحالات والحجر الصحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة