قال السيد القصير، وزير الزراعة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق العديد من الرسايل للشعب المصري، وأهمها أن النجاح والتقدم لا يتم إلا بالعمل والتفاني فيه والإخلاص، لأن الأماني ليست بالتمني، وكل مسئول عليه أن يؤدي دوره بكفاءة وتفاني، ويسعي بكل قوته من أجل رفعة الوطن، والاستمرار فى قياس الأداء وتحديد الأهداف من خلال وضع معايير معينة، وتقييم مستمر للمنظومة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن الرئيس أشار إلى أهمية العمل المؤسسي في الدول، وأن أي مشروعات تطلقها الدولة يكون فيها تكامل وتناغم بين مختلف المؤسسات، لأن العمل الجماعى نتائجه تحقق قفزات فى النجاح لا يحققها العمل الفردي، مشيرا إلى أن حكومة مصر الحالية تعمل بشكل مؤسسي ومنظم، بالإضافة إلى أهمية الإنفاق فى عمل مشروعات قومية تفيد الدولة وتصل قيمتها لمليارات الدولارات.
وأوضح أن الدولة المصرية تبحث بشكل مستمر عن بدائل للرى، بعيدا عن الظروف الحالية، والهدف من ذلك هو التوسع في الرقعة الزراعية، مشددا على أهمية إيجاد مصادر متعددة للمياه، واتباع أساليب ري حديثة مثل الري بالرش والتنقيط، مشيرا إلى أن أساليب الري الحديثة لها فوائد هامة مثل تحسين شكل التربة وجودتها.
وقال إن وزارة الزراعة ستضع آلية وتناقشها مع رئيس الوزراء وتكون آلية تمويلية منخفضة التكاليف، على أن تكون في متناول المواطنين ولن يشعروا بتكاليفها حال تطبيقها، مؤكدا أنه تم تحديد مرحلة أولى مع وزارة الرى بمليون فدان، وسيكون هناك توعية للمواطنين وشرح إيجابيات أساليب الري الحديثة.
وأوضح أن العالم كله يعرف قيمة القطن المصري وجودته، ومصر بدأت في رفع قيمته من خلال المصانع الجديدة التي تم افتتاحها الخاصة بالنسيج، موضحا أن القيمة المضافة للأقطان المصرية سترتفع بعد تحويله إلى خيوط وأقمشة، مؤكدا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تبنى استراتيجية كاملة لتطوير صناعة الغزل والنسيج، مشيرا إلى أن مساحة زراعة القطن العام الماضي 180 ألف فدان.
وقال إنه سيتم تقليل مساحات المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، وأن مركز البحوث الزراعية يحاول الآن أن يستنبط بعض الزراعات التي تستهلك وقت أطول لتقليل تلك المدة.