لم يستسلم الطفل الإكوادوري أنتوني هيرنانديز لظروفه المعيشية القاسية، فالبلد اللاتيني الذي يعانى اقتصاده من آثار وباء كورونا، لا يشهد كثيراً التزاما بالإجراءات الاحترازية ومسافة التباعد الآمنة، إلا أن حب "هيرنانديز" لكلبه الصغير فاق كل تلك الضغوط، ما وضع قصته في الصدارة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب صحيفة "كونفيدنثيال" الإسبانية، يحرص "هينرانديز" على وضع كمامة لكلبه بمجرد الخروج من المنزل لحماية حيوانه الاليف من فيروس كورونا، وذلك بعد أن شاهد العديد من ضحايا الوباء فى بلده الذى شهد حالة من الفوضى بسبب نقص الأماكن فى المستشفيات ورمى الجثث فى الشوراع.
وأشارت صحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية إلى أن الإكوادورى الصغير، انتونى هيرنانديز، يعيش فى قرية ريفية فى سان بارتولومى بنتلو، وارتفعت شهرته على السوشيال ميديا بسبب رعايته وحبه لكلبه.
ويعتبر هذا الصبى استثنائى ، فإنه يحافظ على نظافة اليدين والمسافات الآمنة، فى الوقت الذى لا يلتزم أحد بتلك الاجراءات الاحترازية ضد كورونا.
ونشرت الصحيفة الفيديو الأول الذى انتشر على الشبكات الاجتماعية والذى فيه أنتونى وهو يقوم بالاستعداد مع كلبه للذهاب على رحلة على دراجته ، ووضع الكمامة للكلب قبل وضعها لنفسه.
لكن أنتوني ليس لديه كلب فقط ، ولكن يعيش برفقة ما يصل إلى 11 حيوانًا في منزله ، كما تعترف والدته ديسي في مقطع فيديو ثانٍ نشر على الفيس بوك إنه على الرغم من أن ظروفهم الاقتصادية ليست جيدة إلا أن الصبى يصمم على تربية هذه الحيوانات ، ولم ترى الأم سبب فى منعه من ذلك.
وسجلت الإكوادور، 987 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا التاجي، مما جعل البلاد تتخطى حاجز الثمانين ألف إصابة ، وارتفع إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في الإكوادور إلى 80 ألفًا و36 حالة إصابة، من بينها 5507 حالات وفاة بمرض "كوفيد-19"، بنسبة وفيات بلغت 6.88% تقريبًا.
وتحتل الإكوادور حاليًا المرتبة الثامنة والعشرين عالميًا في الترتيب العالمي لتفشي وباء كورونا، وتأتي خلف كازاخستان وأمام السويد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة