تتواصل حوادث الحرائق الغامضة والانفجارات فى إيران، وفى أحدث حلقة فى سلسلة الحوادث، اشتعلت شاحنات محملة بالوقود صباح، الثلاثاء، فى موقف للسيارات فى في منطقة دولت اباد الصناعية، بمحافظة كرمانشاه، ما أدى إلى حريق هائل، بحسب هيئة الاطفاء الإيرانية.
وقال نائب هيئة الاطفاء الإيرانية، انفجر 6 شاحنات محملة بالوقود فى موقف للسيارات فى مدينة دولت أباد، ويحاول رجال الاطفاء اخماد الحريق، واضاف المسئول الإيرانية يبدو أن عمليات الاطفاء ستستغرق ساعتين نظرا لاتساع رقعة النيران، لافتا إلى أن الحادث لم يتسبب فى خسائر فى الأرواح.
فى غضون ذلك، وقع حادث آخر فى احدى مستشفيات طهران، حيث اشتعلت النيران في جزء من مستشفى شريعتي بالعاصمة الإيرانية صباح اليوم الثلاثاء، وتمت السيطرة عليه، من خلال رجال الإطفاء بحسب وكالة إيرنا.
آتشسوزی گسترده در شهرک «دولتآباد» کرمانشاه
— خبرگزاری ایسنا (@isna_farsi) July 28, 2020
آتشنشانی کرمانشاه:
انفجار شش تریلی حامل سوخت در پارکینگی در شهرک دولت آباد موجب آتش سوزی گسترده در این محل شد
هماکنون آتش نشانان در حال اطفاء حریق هستند
این حادثه تلفات جانی نداشت و تنها چند نفر مصدوم شدندhttps://t.co/rQho0Ixuh4 pic.twitter.com/dTA74IZ3hk
وبحسب جلال مالكى المتحدث باسم هيئة الإطفاء بالعاصمة: "اندلع الحريق فى مستشفى شريعتى فى طهران الساعة 5:19 دقيقة بالتوقيت المحلى، فى الطابق الثانى".وقال المسئول الإيرانى "أن الحريق لم يشكل تهديدا على الأقسام الطبية والمرضى لكن كان من الممكن أن يمتد إليها، مضيفا أن رجال الإطفاء وأفراد أمن المستشفى بدأوا على الفور فى إخماد الحريق وتم إخماده بسرعة".
وذكر أن الحريق بدأ من القسم الاداري بالمستشفى، فى قسم التصوير، وعلى الفور وصل رجال الاطفاء فى أقل من 4 دقائق، وتم اخماد الحريق، ولحسن الحظ لم تكن هناك خسائر فى الأرواح".
ولم يحدد مالكى سبب الحريق، وأوضح أن "السبب قيد التحقيق وأنه ربما يرجع لماس كهربائى".
ويعد الحادث الثانى فى أقل من شهر، لحريق داخل مركز طبى، ففى الأول من يوليو لقي 19 شخصا مصرعهم وأصيب 14 آخرون، إثر حادث حريق وقع بمركز طبي "سينا" في العاصمة الإيرانية وقالت السلطات أن السبب في ذلك هو انفجار اسطوانة غاز، فى وقت شهدت إيران سلسلة من الحرائق والانفجارات فى أماكن متفرقة.
وفى 19 يوليو الماضى، وقع انفجار في محطة كهرباء بإقليم أصفهان بوسط إيران دون حدوث إصابات، وقال مدير شركة الكهرباء في أصفهان سعيد محسني إن الانفجار نجم عن تلف محول في محطة الكهرباء في إسلام اباد، نتيجة انتهاء صلاحية محول الكهرباء"، لافتا إلى أن الانفجار لم يسفر عن أي خسائر، ولم يتسبب في وقوع إصابات بين عمال المحطة".
وفى اليوم نفسه، وقع حريق داخل مصنع في مدينة تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقيَة، وذكرت وكالة التلفزيون الإيرانى، أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق الذي اندلع داخل مصنع نسيج يقع عند الطريق الواصل بين تبريز ومدينة آذرشهر، مؤكدة إصابة 4 رجال إطفاء جراء الحادث.ولفتت إلى أن سبب الحريق وحجم الأضرار الناجمة عنه لم يحدد بعد.
ووقعت عدة انفجارات وحرائق حول منشآت عسكرية ونووية وصناعية في إيران منذ أواخر يونيو، الماضى، كان آخرها حريق ضخم اندلع الاربعاء الماضى، والتهم 7 سفن، فى ميناء بوشهر بجنوب غرب إيران، فيما لم يسفر الحادث عن ضحايا.وقال الموقع الالكتروني للتلفزيون الحكومي إن "حريقا كبيرا ضرب مصنع السفن ما أدى إلى انبعاث سحابة من الدخان الأسود تغطي المدينة.ولم يكشف سبب الحريق.
ومنذ مطلع يوليو شهدت إيران سلسلة انفجارات ضخمة وحرائق لم تكف طهران حتى اللحظة عن أسبابها،ومساء السبت الماضى 11 يوليه، هز انفجار غاز ضخم مبنى في العاصمة الإيرانية طهران مما أدى لإصابة شخص، وقالت إدارة الإطفاء، أن شخصا أصيب في الانفجار الذي وقع في قبو منزل قديم من طابقين تبلغ مساحته حوالي 60 مترا بشارع سبالان.
وفى 10 يوليو الماضى، تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى وقوع انفجار كبير غربي طهران ، وانقطعت الكهرباء، لكن نفى مسؤولون إيرانيون، وأكدت ليلى واشقجي، محافظة القدس حدوث انقطاع قصير في إمدادات المدينة من التيار الكهربائي، لكنها كانت تشير إلى حادثة في مستشفى بالمدينة.كما نفى نائب في البرلمان عن المدينة حدوث انفجار فيها، وقال إن الانقطاع الكهربائي متعلق بأنشطة عادية تقوم بها شركة الكهرباء المحلية.
بينما أكدت السلطات الإيرانية وقوع صوت انفجارى غرب العاصمة طهران، مبينة أنه كان ناجما عن أعمال حفر، وقال مدير الشؤون العسكرية والأمنية في إقليم البرز غربي طهران، مسلم عادلي، إن الانفجار ناجم عن عمليات حفر لإنشاء نفق على طريق "همت" السريع بين مدينتي طهران وكرج.
ويوم السبت الماضى، ٤ يوليو، وقع انفجار، في محطة الزرقان للطاقة الكهربائية في الأهواز، جنوب غرب إيران، وقال رئيس الإطفاء وخدمات السلامة في مدينة الأهواز، إبراهيم قنبري،: حريقاً نجم عن انفجار في محول للطاقة ". وفى اليوم نفسه حدث تسرب غاز الكلورين من مصنع قارون للبتروكيماويات في مهاشار.
فيما وقع تفجير فى ٢٦ يونيو، في قاعدة خجير العسكرية بالقرب من طهران، وهي تقع في منطقة لتصنيع الصواريخ شهدت عمليات بحث وتطوير وانتاج للذخائر،وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية أن الانفجار الهائل حدث في جزء مدني داخل منطقة بارتشين العسكرية التي تضم القاعدة، وأن الحادث كان بسبب وقوع انفجار هائل في خزانات الغاز دون أن يسفر عن خسائر بشرية.وأشار خبراء غربيون، استنادا إلى صور من أقمار صناعية قبل وبعد الحادث في شرقي طهران، إلى أن الانفجار لم يحدث في منطقة بارتشين النووية لكن في منطقة خجير التي تبعد عنها حوالي 20 كيلومترا وتحوي أنشطة سرية لتصنيع الصواريخ الباليستية. كما اندلعت النيران في منشأة للطاقة الكهربائية في شيراز، مسببة انقطاع التيار الكهربائي.
وفى ٢ يوليو، وقع الانفجار فى منشأة نطنز النووية، وقال مسئولون أن الحادث لم يخلف خسائر فى الأرواح بينما نجم عنه خسائر مادية فى معدات دقيقة، وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن إيران سترد "بالشكل المناسب" إذا ثبت أن هناك "تدخل خارجي" ولايزال المسئولون يحققون فى الانفجار. وفى ٣ يوليو، اندلع حريق ضخم في مدينة شيراز الإيرانية دون معرفة أسبابه.