مساعى المال القطرى للتغلغل فى أوروبا عبر الإخوان.. تقارير تكشف خطر الجماعة المدعومة من الدوحة على المؤسسات الألمانية.. ومخاوف من تحريض المسلمين ضد مجتمعاتهم.. ودولارات الحمدين لـ"الإرهابية" بفرنسا تزعج ماكرون

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 12:14 ص
مساعى المال القطرى للتغلغل فى أوروبا عبر الإخوان.. تقارير تكشف خطر الجماعة المدعومة من الدوحة على المؤسسات الألمانية.. ومخاوف من تحريض المسلمين ضد مجتمعاتهم.. ودولارات الحمدين لـ"الإرهابية" بفرنسا تزعج ماكرون تميم والقرضاوى ودعم متواصل للإرهاب
إيمان حنا ـ أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

ـ "حماية الدستور": الإخوان أشد خطرا من الارهابيين

 

مازالت قطر تحاول التغلغل فى أوربا مستخدمة أموالها فى دعم ذراعها الأولى " جماعة الإخوان " التى اعتادت استخدامها أداة لتحقيق أجنداتها الخارجية فى مناطق مختلفة.

وتمول قطر الأحزاب المتطرفة داخل دول عدة كما هو الحال فى فرنسا تحت ستار العمل الإنساني، حيث حصلت "قطريليكس" على مستندات خاصة تكشف تورُّط قطر الخيرية، فى تمويل أنشطة الإخوان فى القارة العجوز، من بينها خطاب موجَّه من جمعية قطر الخيرية، إلى جمعية تُدعَى "ابن رشد"، تبلغها أنه تم تحويل مبلغ 88 مليون يورو إلى حساب الجمعية فى فرنسا لاستكمال أنشطتها فى الخارج.

 

وفى سياق تسليط الضوء على تلك المساعى كتب الصحفى الألمانى مايكل ويسن بورن على موقع صحيفة stuttgarter-zeitung الألمانية اليومية، بعنوان "مكتب حماية الدستور: خطر الإخوة المسلمون المتزايد"،  أن وكالات المخابرات الألمانية تشعر بالخوف من أن الإخوان يقوضون النخبة التعليمية فى ألمانيا.

دعم قطرى واسع للإخوان فى أوربا

 

 تقول تقارير أن إمارة قطر دعمت شبكة الإخوان بالملايين فى مختلف أنحاء أوروبا بما فى ذلك ألمانيا أيضا.

 

ووفق التقرير أثار النفوذ المتزايد لجماعة الإخوان المسلمين فى ألمانيا قلق المكتب الاتحادى لحماية الدستور، وكالة أمن محلية ألمانية مهمتها الرئيسية مراقبة أى مسعى ضد النظام الديمقراطى الحر لجمهورية ألمانيا الاتحادية. وترى الوكالة الأمنية أن هدف المتطرفين الإسلاميين هو "التسلل إلى المجتمعات الغربية وإقامة دولة إسلامية".

 

وأضاف التقرير أن بعض فروع المكتب الاتحادى لحماية الدستور فى مختلف أنحاء ألمانيا تعتبر الإخوان المسلمين أكثر خطورة من الإرهابيين.

ويشير تقرير مكتب الاتحادى لحماية الدستور فى بادن-فورتمبيرج إلى أن الإخوان لم يسعوا لتحقيق أهدافهم عن طريق العنف ولكن باستخدام المؤسسات، وهذا يجعل التعرف على أنشطتهم أكثر صعوبة".

وبحسب مكتب الاتحادى لحماية الدستور، فإن المنظمة تعتمد فى المقام الأول على النخب ذات الخلفية الأكاديمية مما يجعلهم يظهرون كشريك جدير بالثقة".

فى هذا الإطار تطالب مسؤولة ملف الاندماج فى مجلس الدولة لحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى بيرجل أكبينار بما يلي: "بدلا من البحث عن حوار مع المتطرفين بأى ثمن، يجب على المرء بدلا من ذلك مواجهتهم بكل وسائل سيادة القانون ومنع تمويلهم من الخارج".

كما تحذر الخبيرة فى الشؤون الإسلامية سيجريد هيرمان-مارشال قائلة: " أن هذه الجماعات تحرض أتباعها ضد المجتمع، وتحثهم على عدم الاندماج، حتى أنهم يحتقرون مجتمع الأغلبية".

 

"أوراق قطر"

 

وأشار أيضا أن النسخة الألمانية من الكتاب الفرنسى "أوراق قطر" الذى يكشف دور المؤسسات الخيرية القطرية فى تمويل الإخوان فى جميع أنحاء أوروبا، سوف تصدر قريبا.

 حسب الكتاب الذى قدمه الصحفيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو، مولت قطر حوالى 140 مسجد ومركز إسلامى ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين بحوالى 72 مليون يورو عبر أوروبا من خلال مؤسسة قطر الخيرية. وبناء على ذلك، تدفقت الأموال أيضا إلى ألمانيا. وفقا للوثائق التى اطلعت عليها الصحيفة الألمانية، طلبت المساجد الألمانية فى شتوتجارت وأولم أيضا الحصول على منح قطرية. من جانبه نفى سفير قطر فى برلين محمد جهام الكوارى للصحيفة تقديم بلاده أى مساعدة للمتطرفين.

 

أموال قطرية لدعم الإخوان فى فرنسا

 

وفى فرنسا، وبأموال قطرية، ظهر للمرة الأولى حزب إسلامي، فى عام 2012، حاملاً اسم اتحاد "الديمقراطيين المسلمين"، بالتزامن مع وصول جماعة الإخوان الإرهابية للحكم فعليا داخل تونس ومصر، وهو الوصول الذى فتح باب القبول أمام حزب إسلامي داخل الجمهورية الفرنسية.

 

وجاء ظهور الحزب المثير للجدل والذى يعتزم المنافسة فى الانتخابات البلدية داخل فرنسا المقررة خلال العام الجاري، فى فترة رئاسة فرانسوا هولاند، حيث أسس الحزب الذي يشكل أحد أزرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية نجيب أزروجوي، وهو من مدينة نانت "أوت دو سين"، وكان خبيراً فى مجال التدريب على الكمبيوتر.

الحزب الذي اتهمته وسائل إعلام فرنسية عدة بتلقي تمويلات أجنبية غالبيتها من قطر وبعضها من تركيا، بهدف نشر الفكر المتطرف، استطاع فى سنواته الأولى كسب تعاطف الأقلية المسلمة والعربية فى فرنسا، من خلال تبنيه خطاباً سياسياً يهدف فى المقام الأول للدفاع عن مصالح أبناء الأقلية المسلمة وذوو الأصول العربية والأفريقية، فضلاً عن ترويجه لأجندة إسلامية مستترة، حيث دون رئيسه نجيب أزروجوي على مدونته الشخصية منذ نشأتها: "المسلم أصبح حجة انتخابية كبيرة ومتكررة فى الحياة السياسية فى بلدنا..الأزمة الاقتصادية، زيادة الدين العام، انفجار البطالة، هذه "المشاكل الأساسية"

ولم تقتصر التحذيرات على وسائل الإعلام الفرنسية، حيث حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلاً في خطاب في مدينة مولهاوس الشرقية: يجب ألا نقبل أبدا أن قوانين الآخرين يمكن أن تكون أعلى من قوانين الجمهورية، وأن الانفصالية الإسلامية ـ فى إشارة للإخوان وجماعات الإسلام السياسى ـ تتعارض مع الحرية والمساواة، وتتعارض مع عدم تجزئة الجمهورية والوحدة اللازمة للأمة.

 

 وأشار تقرير سبق أن نشرته "فورين بوليسي"، إلى أن خطاب ماكرون ونبرته الحادة حمل إشارات لا يمكن إغفالها لمخاطر تمويلات قطر وغيرها من الدول لجماعات الإسلام السياسي فى البلاد، موضحة أن خطاب ماكرون لم يكن مفاجأة لأي شخص تابع الجدل الفرنسي حول الإسلام السياسى خلال السنوات القليلة الماضية، فلقد انتشرت مصطلحات مثل "الانفصالية الإسلامية" و"الطائفية" و "التفوق الإسلامي" - التي شكلت في السنوات السابقة مفردات شبه حصرية لحزب الجبهة الوطنية الذي يحمل اليوم اسم التجمع الوطني -حزب مارين لوبان اليميني المتطرف.

 

بينما كشف خطاب آخر عن تحركات الجمعية فى باريس، إذ رد "عمر الأصفر" رئيس جمعية "ابن رشد"، بخطاب موجَّه إلى جمعية قطر الخيرية، يعود تاريخه إلى شهر ديسمبر 2015 يبلغهم فيه بأن الجمعية تسلمت مبلغ 925 ألف يورو على دفعتين من "قطر الخيرية".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة