أصدرت المحكمة الاقتصادية حكمها في القضية رقم 595 لسنة 2020 جنح اقتصادية، على المتهمة منار سامى فتاة التيك توك بالحبس 3 سنوات مع الشغل وكفالة 20 ألف لإيقاف تنفيذ العقوبة، و300 ألف جنيه غرامة، وإلزامها بالمصاريف الجنائية بتهمة نشر الفجور والتحريض على الفسق والأعمال المنافية للآداب، بينما استأنفت المتهمة على الحكم وحددت محكمة طنطا الاقتصادية، ميعاد الاستئناف بجلسة 15 أغسطس مع استمرار حبسها لعدم دفع الكفالة.
بدأت جلسة النطق بالحكم في العاشرة صباحاً وسط غياب محامي الدفاع عن المتهمة كما تأخر وصول المتهمة حتى الساعة الثانية عشر ظهرا.
ورفعت هيئة المحكمة الجلسة لحين وصول المتهمة لسماع حكم حبسها، ووصلت بالفعل المتهمة برفقة مأمورية من مديرية أمن القليوبية تضم ضباط مباحث ونظام مرتدية عباءة سوداء اللون وطرحة سوداء، وحاولت المتهمة التخفي عن الأنظار بإخفاء وجهها بالطرحة وجلست المتهمة في آخر القاعة وظلت تلتفت يمينا وشمالا بحذر تراقب نظرات المتواجدين بالجلسة.
ومنذ وصول المتهمة الي المحكمة لسماع النطق بالحكم انخرطت في البكاء انتظارا لحكم حبسها، واستأنفت المحكمة الجلسة مرة أخرى وتم نقل المتهمة من آخر القاعة الي أمام المنصة لسماع الحكم، وأدلى رئيس المحكمة بمنطوق الحكم علي المتهمة بالحبس 3 سنوات مع الشغل وكفالة 20 ألف جنيه لإيقاف تنفيذ العقوبة، و300 ألف حنيه غرامة، وألزمها بالمصاريف الجنائية.
ووقع قرار حبس المتهمة منار سامي علي أذنيها كالصاعقة وسقطت علي الأرض مغشيا عليها فاقدة للوعي، وعلي الفور قام أفراد مأمورية نقلها الي المحكمة بحملها من الأرض ونقلها الي نهاية قاعة المحكمة وقاموا بإفاقتها وإعادتها لوعيها مرة أخرى ودخلت المتهمة في نوبة بكاء شديد وظلت تردد:"معملتش حاجه بنتي هتضيع مني ملهاش حد من بعدي وهتضيع، وتم نقلها للاستئناف علي حكم حبسها قبل نقلها لمحبسها".
وكانت المحكمة قد سألت المتهمة في الجلسة الماضية: "هل تحصلت علي مبالغ من تيك توك"، فأجابت: " والله ما خدت جنيه من التيك توك ولا أي برنامج، ومفيش غير 3 آلاف جنيه تكلفة إعلان لبنت علي انستجرام، عبارة عن عرض أزياء، وعن السيارة المضبوطة بحوزتها قالت: "دي دعاية لصاحب العربية ومخدتش منها جنيه".
وأضافت المتهمة أنها سبق وشاركت في عام 2015 في فيلم توعية للأطفال.
وعن الفيديو الجنسي المضبوط للمتهمة أجابت المتهمة أن هذا الفيديو كان فيديو كول مع زوجها قبل طلاقهما وقامت طليقها بنشر هذه الصور وابتزازها وتهديدها للحصول على نجلتهما" لي لي" مضيفة أنها أقامت دعوى قضائية ضده وقيد التحقيق منذ عام 2018 .
وطلب هاني بسيوني دفاع المتهمة بعدم الاعتداد بشهادة الشهود الواردين بالتحقيقات، قائلاً: موكلتي ضحية مجتمع وتعول طفلة منذ 3 سنوات وهي العائل الوحيدة لها، وقام طليقها بنشر الصور التي قامت بإرسالها له علي مواقع التواصل الاجتماعي وأقامت ضده دعوى قضائية.
وأضاف المحامي أن الصور الموجودة علي حساب المتهمة على إنستجرام:"اللبس فيها زي لبس أي بنت ومفيهاش حاجه خليعة، وموكلتي بتتمايل وبتعمل حركات عادي زي أي بنت والمشاهد دي كلنا بنشوفها علي كل قنوات التلفزيون"
وأضاف المحامي: موكلتي لم تحرض علي الفسق والفجور وليس هناك دليل علي ذلك لأنه لابد من وجود ربط مادي بين المحرض والشخص المشارك في الجريمة مؤكدا أن موكلته لم تقم علاقات غير شرعية مع آخرين كما نفى تلقيها مبالغ من أي شخص.
وتابع: "موكلتى استغلت الموقع بغرض الشهرة فقط وليس التحريض علي الفسق، "ولو موكلتي بتكسب من التيك توك مكنتش رفعت دعوى نفقه علي طليقها عشان توفر فلوس لطفلتها"، مضيفا أن المتهمة تم ضبطها في منزلها أثناء الاحتفال بعيد ميلاد طفلتها وليس جاء في التحريات بضبطها داخل سيارة مع شخص.
وأضاف الدفاع: "تليفون موكلتي حريتها الشخصية والصور العارية الخاصه بها ترتدي فيها حمالة الصدر، والمشهد الجنسي المضبوط على هاتفها وغير منشور علي مواقع التواصل الاجتماعي ودي حريه شخصية وطليقها اللي نشر الصور دى عشان يبتزها"، والفيديو الجنسي كانت ارسلته لزوجها قبل طلاقهما وقام طليقها بأخذ صور منها وتهديدها للحصول على ابنته".