قال تقرير نشره المعهد الوطني الايطالي للإحصاء (استات)، إن هناك انخفاضا في متوسط أعمار الإيطاليين بعام واحد تقريبا، نظرا للعدد الكبير للوفيات بسبب تفشي جائحة كورونا.
وأشار "استات" إلى أنه "إذا كان تأثير كوفيد-19 سيؤدي إلى زيادة مستمرة لمدة ثلاثة أشهر بنسبة 50% من احتمال الوفاة للفئات الأكبر سنا، فإنه بنهاية عام 2020 سترتفع الوفيات على أساس سنوي بمقدار 73 ألفًا . في موازاة ذلك، سينخفض متوسط العمر المتوقع عند الولادة إلى 82.11 سنة، ما يعادل 0.87 عاما"، حسبما نقلت وكالة "آكى" الإيطالية.
ووفق آخر بيانات تعود الى مساء أمس الخميس، يبلغ اجمالي الوفيات في ايطاليا جراء الجائحة 34 ألفا و818
وجدير بالذكر أن إحصاءات نشرتها "يوروستات" عن عام 2019، أفادت بأن الايطاليين هم أطول الشعوب عمرا على المستوى الاوروبي، حيث تصل نسبة المواطنين الذين تجاوزت أعمارهم الـ 65 عامًا نسبة 22.8% من تعداد السكان.
وكانت دراسة إيطالية، أظهرت أن "تباطؤ تلوث الهواء خلال أشهر الإغلاق في ظل انتشار وباء كورونا، وأثر التحسن الجزئي في جودة الهواء، أثر على عدد الوفيات في المنطقة، فقد وفر حوالي 22500 عاما من حياة سكان لومبارديا، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وكشفت دراسة أجراها باحثو المعهد الأوروبي للاقتصاد والبيئة (Rff-Cmcc)، الذين تمكنوا من خلال أدوات التعلم الآلي من حساب عدد سنوات الحياة (من حيث الوفيات المبكرة) بفضل الحد من تلوث الهواء، والقادر على الحد من مخاطر الأمراض على القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي لسكان المنطقة.
وأوضحت مذكرة لمعدي الدراسة، أن "الطب يعزو إلى تلوث الهواء بواسطة الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أوكسيد النيتروجين NO2 القدرة على التسبب بأضرار لصحة الإنسان"، وأنه "في لومبارديا، إحدى أكثر المناطق تلوثًا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، أدى الإغلاق بعد تفشي عدوى كورونا، إلى تجميد حركة الأشخاص والاقتصاد بأكمله تقريبًا، مما قلل من انبعاثات هذه الملوثات، وبالتالي تركيزها في الهواء، مقارنة بالقيم التي كان يمكن تسجيلها في ظل غياب سياسات الحجب".
وكان أرجع رئيس جمعية علماء الفيروسات الأوروبيين، جورجيو بالو، انحسار انتشار عدوى فيروس كورنا في إيطاليا لموقعها الجغرافي، حيث يشهد "نصف الكرة الشمالي ارتفاع معدلات الأشعة فوق البنفسجية في الفترة من يونيو إلى سبتمبر وينتج عنه تأثير مبيد للفيروسات".