كشفت دراسة حديثة، أن شكلًا معينًا من خيوط العنكبوت شديد القوة يمكنه تركيز شعاع الليزر، ويأمل العلماء أن يتم استخدام هذه التقنية ذات يوم لالتقاط صور عالية الدقة من داخل جسم الإنسان، فيمكن للعدسات المصغرة أن تسمح للعلماء بالتقاط هذه الصور.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن للعدسات الصغيرة التي يبلغ عرضها ميكرومترين (أرق من عرض شعر الإنسان) المصنوعة باستخدام خيوط العنكبوت أن تسمح للأطباء بالتقاط صور طبية مفصلة.
وعمل العلماء على وضع الراتنج- هو إفراز عضوي يحوي المواد الهيدروكربونية من النبات-على الألياف، والتي تحولت إلى قبة، ثم تم تجميدها باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، ليصبح لحرير العنكبوت قوة شد استثنائية ولا ينكسر تحت كتلة الراتنج.
وقال البروفيسور تشنج يانج ليو من جامعة يانج مينج في تايوان، الذي قاد البحث: "هذا النوع من الخيوط الذى يسمى Dragline مادة طبيعية مثيرة للاهتمام بسبب ميزاته الهامة، مثل المرونة العالية والمتانة الشديدة وقوة الشد الكبيرة"، مضيفا "بالمقارنة مع وزنه، فإن قوة حرير السحب أكبر من الفولاذ".
يتم استخدام حرير العنكبوت بالفعل في مجموعة واسعة من المنتجات الطبية لأنها متفوقة على الألياف الاصطناعية ولا تضر الخلايا الحية.
يمكن أن يوفر هذا الشعاع تصويرًا "عالي الدقة" للأجهزة الطبية الحيوية، ويمكن لعدسات الحرير أن تفتح نوافذ جديدة للأطباء لمراقبة داخل جسم الإنسان.
وهناك مجموعة متنوعة من تقنيات التصوير في علم الأحياء، وأكثرها شيوعًا هو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، ويمكن تعديل حجم العدسة بسهولة عن طريق ترك حرير العنكبوت تحت تنقيط الراتنج لفترة زمنية أطول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة