هل يعنى انخفاض البطالة فى أمريكا تعافى الاقتصاد؟.. خبراء: إضافة 4.8 مليون وظيفة فى شهر يونيو مؤشر جيد لكن الطريق لا يزال طويلا أمام التعافى.. الارتفاع القياسى بإصابات كورونا يهدد المكاسب مع وقف خطط إعادة الفتح

الجمعة، 03 يوليو 2020 03:00 م
هل يعنى انخفاض البطالة فى أمريكا تعافى الاقتصاد؟.. خبراء: إضافة 4.8 مليون وظيفة فى شهر يونيو مؤشر جيد لكن الطريق لا يزال طويلا أمام التعافى.. الارتفاع القياسى بإصابات كورونا يهدد المكاسب مع وقف خطط إعادة الفتح أمريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد شهرين كارثيين، استطاع الاقتصاد الأمريكى أن يسترد قدرا من عافيته بعدما انخفضت معدلات البطالة خلال الشهرين الماضيين، وتمت إضافة 4.8 مليون فرصة عمل فى شهر يونيو، فيما وصفه الرئيس دونالد ترامب بمكاسب تاريخية، وأعلى قفزة شهرية فى التاريخ الأمريكى. لكن بعض خبراء الاقتصاد يحذرون من الإفراط فى التفاؤل بشأن ما تعكسه هذه الأرقام من تحسن الاقتصاد، ويؤكدون أن الطريق لا يزال طويلا أمام تحقيق التعافى.

 فقالت مجلة "نيوزويك" إنه على الرغم من إضافة عدد قياسى من الوظائف إلى الاقتصاد الأمريكى فى شهر يونيو، وما يمثله من مؤشر جيد، فإن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن البلاد لا تزال بعيدة عن التقدم الكبير فى التوظيف.

وكان وباء فيروس كورونا المستجد قد أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة فى الولايات المتحدة إلى مستويات لم تشهدها منذ الكساد الكبير، وجعل عشرات الملايين بلا عمل. ومع إعادة فتح الولايات فى مايو تحسنت الأرقام، واستمر التحسن فى شهر يونيو مع انخفاض معدل البطالة بنسبة 2.2%، لتصل إلى 11.1%.

وبين مايو ويونيو، تمت إضافة 7.3 مليون وظيفة وفقا لإحصائيات مكتب العمل، وتفاخر الرئيس ترامب بالزيادة التاريخية بـ 4.8 مليون وظيفة فى يونيو، ويتفق خبراء الاقتصاد أن إضافة مزيد من الوظائف أمر إيجابى دائما.

وقال ريتشارد بوركهاوزر، العضو السابق فى مجلس ترامب للمستشارين الاقتصاديين لنيوزويك، إن الاقتصاد عاد بمقدار الثلث فى شهرين وهو أمر مذهل، لكن لا يزال هناك طريقا طويلا لنقطعه.

فى ذروة شهر إبريل، كان هناك حوالى 23 مليون شخص يطلبون إعانة البطالة، وظل أكثر من 17 مليون شخص عاطلين عن العمل فى يونيو، وفقا لإحصائيات مكتب العمل. وقال هنرى فارير، أستاذ الاقتصاد بجامعة برينستون إنه مع وجود نسبة بطالة 11.1%، فإن نمو الوظائف هو مجرد انخفاض فى الدلو.

وكان فاربر يتوقع هذا الانخفاض فى البطالة، نظرا لتخفيف القيود ومطالبة الشركات لموظفيها بالعودة إلى العمل، لكن الارتفاع الأخير فى حالات الإصابة بكورونا يجعل اتجاه البطالة الإيجابى فى أمريكا فى وضع غير مستقر.

حيث تشهد أمريكا أرقاما قياسية مرتفعة فى عدد الإصابات الجديدة، وخلال الأسبوع الماضى تم تسجيل أكثر من 300 ألف حالة جديدة، وهى زيادة ضعفين عما شهده الشهر السابق، وادت الزيادة فى الحالات فى كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس إلى إصدار أوامر بإغلاق الحانات، بينما أوقف حاكم نيويورك أندرو كومو خدمات الطعام بصالات المطاعم فى نيويورك، التى كانت إحدى بؤر التفشى من أجل منع ظهور الفيروس من جديد.   

من جانبه، قال معد بروكينجز الأمريكى إن الأرقام تظهر تحقيق مكاسب فى الصناعات التى كانت أكثر تضرر من الوباء مثل صناعة الضيافة (التى تشمل خدمات المطاعم والحانات وما إلى ذلك)، والخدمات الصحية، التى تشمل مكاتب الأطباء وأطباء الاسنان. وتتسق الأرقام مع إعادة فتح الاقتصاد تدريجيا. فقد أضافت المطاعم والحانات 1.5 مليون وظيفة فى يونيو، بنسبة 30% من المكاسب. وأضاف القطاع الخاص ـغلب فرص العمل الجديدة فى ظل استمرار معاناة حكومات الولايات والمقاطعات من أزمة كورونا. وأضاف التوظيف الحكومى 33 ألف فرصة عمل فقط، وظل أقل من المستوى الذى كان عليه فى فبراير الماضى عندما أضاف 1.5 مليون فرصة عمل، بحسب الأرقام التى نشرتها شبكة "سى إن إن".

ويقول معهد بروكينجز إنه لا ينبغ تضخيم هذه الاتجاهات لأن بعض الولايات تراجعت فى خططها لإعادة الفتح فى ظل الارتفاع الحالى فى إصابات كورونا، ولا يوضح الوضع الحالى لسوق العمل ما سيكون عليه الحال عندما يطلق مكتب العمل إحصائياته عن هذا السوق فى منتصف يوليو.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة