نقلت وكالة الأنباء الكورية عن مسئولين، أن القوات العسكرية فى كوريا الجنوبية، قررت عدم السماح بعودة ضابط صف سابق تم تسريحه قسرا بعد إجرائه جراحة تغيير الجنس إلى الجيش.
وذكرت الوكالة اليوم الجمعة، أن بيون هي-سو (22 عاما) قدمت الالتماس إلى الجيش في فبراير الماضي، بعد أن حكمت اللجنة العسكرية في الشهر السابق بناء على فحص طبي بأنها غير قادرة على الاستمرار في الخدمة العسكرية.
وكانت "بيون" قد خضعت للجراحة المذكورة في وقت متأخر من العام السابق في تايلاند وأعربت عن رغبتها في الاستمرار في الخدمة كجندية.
وعقد الجيش جلسة للجنة شؤون الموظفين للبت فى الالتماس، يوم، الاثنين، الماضى، وتم إبلاغ "بيون" بالنتيجة، اليوم، الجمعة.
وفي هذا الصدد أفاد الجيش في بيان بأنه "تم اتخاذ قرار التسريح في يناير من العام الجاري على نحو قانونى، وذلك وفقا لمعايير الفحص الطبى وإجراءات التسريح بناء على قانون إدارة الأفراد العسكريين الحالي. ولم يتم إثبات عدم شرعية قرار التسريح".
وفي يناير صرح الجيش بأن هذه الحالة "تشكل سببا في عدم قدرة الجندي على الاستمرار في الخدمة" ما يعزى لإعاقات جسدية وعقلية.
وكانت "بيون" قد صرحت من قبل بأنه إذا تم رفض الالتماس سترفع الأمر إلى القضاء، مصرحة بأنها ستتحدى القرار "حتى النهاية".
ويُشار إلى أن "بيون" هي أول جندى فى الخدمة يجرى جراحة تغير جنسى أثناء خدمته،وفى الوقت الحالى، لا توجد لوائح محددة للتعامل مع هذه الحالات.
وبموجب نظام التجنيد في كوريا الجنوبية، يتعين على جميع الرجال الأصحاء أداء الخدمة العسكرية الإلزامية لمدة عامين تقريبا فى البلد الذى تواجه كوريا الشمالية. ويُعفى من يغيرون جنسهم على نحو فوري من الخدمة.
وبالنسبة للضباط غير المكلفين فهم متطوعون، والبلاد ليس لديها قوانين تمنع المتحولين جنسيا من دخول الجيش، بيد أنه يتم استبعاد هؤلاء من خلال الفحص البدني، وفقا للمسؤولين.
ولا يوجد في كوريا الجنوبية جنود متحولون جنسيا، ومن المتوقع أن يؤثر القرار في هذه القضية غير المسبوقة على حقوق الكوريين المتحولين جنسيا.