يبتهل حجاج بيت الله الحرام فى الدعاء ، قبل غروب شمس يوم التاسع من ذى الحجة، تمهيدا للتوجه إلى مشعر مزدلفة للمبيت فيها.، ويصلي بها الحجاج صلاتي المغرب والعشاء، جمع تأخير، ويجمع الحجاج الحصى، ثم ييقضوا ليلتهم في مزدلفة حتى صلاة الفجر، بعد ذلك يتوجه الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
وكان حجاج بيت الله توجهوا إلى جبل الرحمة بعد الاستماع إلى خطبة عرفة وآداء صلاة الظهر والعصر جمع قصر فى مسجد نمرة.
واستهل الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار بالديوان الملكى السعودى، خطبة يوم عرفة بحمد الله والثناء عليه على ما تفضل به على العباد من النعم الغزار.
وقال المنيع: إن تقوى القلوب تتمثل فى الإقدام على الطاعات والإحجام عن المعاصي، مشيرا إلى أن من صفات أهل التقوى الصبر على الأقدار المؤلمة، والحياة الدنيا لا تسلم من المصائب ولذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصبر، حيث قال تبارك وتعالى: "ولَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصبرين" البقرة.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء خلال الخطبة، إن الحياة الدنيا لا تسلم من المصائب والشدائد ومهما عظمت فإنها لا تدوم ورحمة الله أوسع وفرجه أقرب، مؤكدا أن التوجيهات الإلهية جاءت للتعامل مع المصائب والمشكلات المالية والاقتصادية بما يحقق رغد العيش للخلق، ورغبت فى الاكتساب والإنتاج، ومزاولة الأعمال وحثت على التجارة وجعلت الأصل فى البيوع الحل والجواز، وحرمت الربا والغش والخداع فى المعاملات.