استهل الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار بالديوان الملكى السعودى، خطبة يوم عرفة بحمد الله والثناء عليه على ما تفضل به على العباد من النعم الغزار.
وقال المنيع: إن تقوى القلوب تتمثل فى الإقدام على الطاعات والإحجام عن المعاصي، مشيرا إلى أن من صفات أهل التقوى الصبر على الأقدار المؤلمة، والحياة الدنيا لا تسلم من المصائب ولذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصبر، حيث قال تبارك وتعالى: "ولَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصبرين" البقرة.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء خلال الخطبة، إن الحياة الدنيا لا تسلم من المصائب والشدائد ومهما عظمت فإنها لا تدوم ورحمة الله أوسع وفرجه أقرب، مؤكدا أن التوجيهات الإلهية جاءت للتعامل مع المصائب والمشكلات المالية والاقتصادية بما يحقق رغد العيش للخلق، ورغبت فى الاكتساب والإنتاج، ومزاولة الأعمال وحثت على التجارة وجعلت الأصل فى البيوع الحل والجواز، وحرمت الربا والغش والخداع فى المعاملات.
وقال "المنيع" إن الله تعالى قد أكمل للنبى صلى الله عليه وسلم الدين، فلا يحتاج إلى أن يزداد فيه بشئ، وقد أنزل علي نبيه في هذا الموطن "عرفة" " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا".
وأكد "المنيع" أن المصائب تذكر الناس بالإخوة وتجعلهم يستعدون للجنة التي لا مصاب فيها ولا أحزان.
وأكد الدكتور عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، وخطيب عرفة ، أن الشريعة الإسلامية منعت من تأجيج الصراعات وتغذية الإرهاب ونهت عن الإفساد في الأرض ، وأمرت بطاعة ولاة الأمور والعدل وتحقيق المصالح .
وأضاف "المنيع"، "وفي الموضوعات السياسية والأمنية جاءت الشريعة بإجراءات توصل إلى سلامة البلاد والعباد واستقرارهم وتمكنهم من أداء مهامهم وأعمالهم ومن ذلك حفظ الحقوق وصيانة الدماء والأموال وحرمت الاعتداء والإيذاء للآخرين.
وشدد عضو هيئة كبار العلماء ، على أن الشريعة جاءت بتوجيهات تؤدي إلى حفظ الصحة وسلامة الأبدان ، فمن ذلك أن أمرت بالطهارة والنظافة ، وأمرت بالمحافظة على البيئة نقية طاهرة وأباحت طيب الطعام ، ونهت عن المضر منه، وشرعت طرائق لحماية المجتمعات من انتشار الأمراض والأوبئة .
وقدم الشيخ المنيع الشكر للدور الإيجابي للمسلمين كافة في التجاوب مع إجراءات الدولة لحمايتهم من تفشي وباء كورونا، مؤكدا أن القرار الحكيم من حكومة خادم الحرمين الشريفين جاء بإقامة شعيرة الحج هذا العام بأعداد محدودة من الموجودين داخل المملكة من مختلف الجنسيات، حرصاً على إقامة الشعيرة بشكل صحي يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهدد جائحة فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة