لبيك اللهم لبيك.. خير الدعاء دعاء يوم عرفة.. أكثر يوم يعتق الله فيه رقاب العباد من النار.. يبدأ حجاج بيت الله الحرام أداء الركن الأعظم.. و11من المناسك يؤديها ضيوف الرحمن هذا اليوم.. الأزهر للفتوى:صيامه فضل عظيم

الخميس، 30 يوليو 2020 02:00 م
لبيك اللهم لبيك.. خير الدعاء دعاء يوم عرفة.. أكثر يوم يعتق الله فيه رقاب العباد من النار.. يبدأ حجاج بيت الله الحرام أداء الركن الأعظم.. و11من المناسك يؤديها ضيوف الرحمن هذا اليوم.. الأزهر للفتوى:صيامه فضل عظيم وقفة عرفات - جبل عرفات - أرشيفية
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خير الدعاء دعاء يوم عرفة، حيث يستحب الإكثار من الذكر والدعاء فى هذا اليوم، والدعاء بأنواع الأدعية؛ يدعو الشخص لنفسه، ولوالديه، وأقاربه، ومشايخه، وأصحابه، وأصدقائه، وأحبابه، وسائر مَن أحسن إليه، وجميع المسلمين، وعلى المسلم أن يجتهد فى ذلك اليوم قدر استطاعته؛ فهذا اليوم أفضلُ أيام السنة للدعاء، وقد ورد فى فضل الدعاء يوم عرفة عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» رواه الترمذى.

 

كما يعتبر اليوم الذى أتم الله فيه دين الإسلام، فقد قال عمر بن الخطاب: «إن رجلاً من اليهود  قال: يا أمير المؤمنين آية فى كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً. قال: أي آية؟ قال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ ]. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي  وهو قائم بعرفة يوم الجمعة» كما يعتبر يوم عيد لمن وقف بعرفة فقد جاء في السُنّة عن نبي الإسلام محمد أنه قال: «يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام»،وفيه يعظم الدعاء فقد قال رسول الله: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة»،كما يكثر فيه العتق من النار وفيه قال رسول الله: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة»، وفيه يباهي الله بمن وقف بعرفة أهل السماء وقد جاء في الحديث: «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء»،كما يعتبر  الركن الأعظم للحج فقد قال رسول الله: "الحج عرفة".

 

 ويحرص غير الحُجّاج من المسلمين على صيام يوم عرفة لما فيه من فضل،  بحديث رسول الله محمد: «صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده»،وأنه لا يجوز للحاج صيامه كون النبي محمد كان مفطرًا حينما وقف في يوم عرفة، وقد جاء في الحديث: "نهى رسول الله عن صوم يوم عرفة بعرفة".

 

وأوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عن أهم المعلومات عن يوم عرفة، فصعيد عرفات هو مكان شريف يجتمع إليه الحجيج من كل أرجاء الدنيا في التاسع من ذي الحجة كل عام، رافعين أيديهم بالتضرع والدعاء لله عز وجل، به جبل عرفات المسمى (جبل الرحمة).

 

 وعندما يقف الحجيج ليؤدوا ركن الحج الأكبر على صعيد عرفة يظهر أمامهم مسجد (نمرة).

 

 ونمرة: جبل نزل به النبي ﷺ يوم عرفة في خيمة، ثم خطب في وادي عرنة بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا جمع تقديم، وانصرف منها إلى مزدلفة بعد غروب الشمس.

 

 ويوم عرفة يوم عظيم، أقسم الله تعالي به؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3] قَالَ: «الشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَالْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ".

 

وهو يوم أكمل الله لنا فيه ديننا، فعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ قَالَ لِعُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا قَالَ: أَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَالْمَكَانَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِعَرَفَاتٍ يَوْمَ جُمُعَةٍ.

 

وهو يوم المغفرة والعتق من النيران، قَالَ ﷺ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟». [أخرجه مُسلم].

 

وهو يوم تنزُّل الرحمات؛ قال ﷺ: «مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا، هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ، مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ، إِلَّا مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ» قِيلَ: وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ». [أخرجه مالك في موطئه]

 

وصيام يوم عرفة له فضل عظيم، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالَّتِى بَعْدَهُ» [أخرجه مُسلم]، فصومه رفعة فى الدرجات، وتكثير للحسنات، وتكفير للسيئات.

 

ويشرع صوم عرفة لغير الحاج ممن لا يقف بعرفة؛ لفعل سيدنا رسول الله ﷺ؛ فعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ رضي الله عنها: «أَنَّ نَاسًا تَمَارَوْا (أي اختلفوا) عِنْدَهَا يَوْمَ عَرَفَةَ، فِي صِيَامِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ بِصَائِمٍ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ بِقَدَحِ لَبَنٍ، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ، فَشَرِبَهُ ». [متفق عليه].

 

ويوم عرفة أكثر يوم يعتق الله فيه رقاب العباد من النار، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وبدء حجاج بيت الله الحرام أداء الركن الأعظم وصعود عرفات اليوم الخميس .

 

11 من المناسك يقوم بها الحاج فى يوم عرفة :

 

 1- ينطلق إلى عرفات بعد أداء صلاة الفجر وطلوع الشمس ملبيا ومكبرا رافعاً بذلك صوته .

2- يكره للحاج صيام هذا اليوم، حيث وقف النبى صلى الله عليه وسلم مفطراَ إذ أُرسِل إليه بقدح لبن فشربه.

3- من السنة أن ينزل فى نَمِرَة إلى الزوال إن أمكن.

 

4- تكون هناك خطبة وبعدها يصلى الظهر والعصر جمع تقديم بركعتين لا يُجهر فيهما بقراءة القرآن وتكون بأذان وإقامتين ولا يصلى بينهما ولا قبلهما شيئاَ من النوافل.

 

5- ثم يدخل عرفة ويتأكد أنه داخل حدودها لأن وادى عَرْنة ليس من عرفة.

 

6- عرفة كلها موقف وإن تيسر له أن يقف عند الصخرات أسفل الجبل الذى يسمى جبل الرحمة ويجعله بينه وبين القبلة فهو أفضل.

 

7- وليس من السنة صعود الجبل، كما يفعل بعض الناس.

 

8- أثناء الدعاء يستقبل القبلة رافعاً يديه يدعو بخشوع وحضور قلب حتى الغروب و لا يخرج من عرفة إلا بعد غروب الشمس.

 

9- بعد الغروب ينظلق إلى مزدلفة بهدوء وسكينة حيث يصلى المغرب والعشاء جمعاً وقصراً فإن كان يخشى أن لا يصل إلى مزدلفة إلا بعد منتصف الليل بسبب الزحام أو غيره، فإنه يجب عليه أن يصلى ولو فى الطريق، والمهم فى ذلك أن يصلى الصلاة قبل أن يخرج عليك وقتها.

 

10- ثم ينام حتى الفجر أما الضعفاء والنساء فيجوز لهم الذهاب إلى منى بعد منتصف الليل والأحوط بعد غيبوبة القمر.

 

11- وجوب المبيت فى مزدلفة لقوله صلى الله عليه و سلم "خذوا عنى مناسككم" ولقوله تعالى "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام " فهذا الأمر القرآنى الصريح يدل على أنه لابد من ذكر الله عند المشعر الحرام بعد الإفاضة من عرفات ومزدلفة كلها موقف، تدخل فى مسمى المشعر الحرام، أما المعذور فله أن يذكر الله ليلا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة