نظم برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الاكاديمي بمكتبة الاسكندرية المؤتمر السنوي الثالث عشر "اختر كُلِّيتك" والموجه لطلاب الثانوية العامة.
وأشارت مكتبة الاسكندرية فى بيان لها، إلى أن المؤتمريهدف إلى إرشاد ومساعدة طلاب الثانوية العامة على اختيار الكلية التي تناسب ميولهم، ونظرا للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد هذا العام،حيث تم تنظيم المؤتمر عبر المنصات الالكترونية، وبثه على صفحة برنامج دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الاسكندرية على الفيسبوك وتخطي عدد المتابعين للمؤتمر حاجز السبعين ألفا.
وافتتحت المؤتمر الدكتورة مروة الوكيل ، رئيس قطاع البحث الأكاديمي نيابة عن الدكتور مصطفى الفقي ، مدير المكتبة حيث اكدت أن هذا المؤتمر يعقد في إطار رسالة مكتبة الإسكندرية لدعم الشباب وبناء قدراتهم المعرفية والعلمية حيث لم تدخر المكتبة جهدا في دعم هؤلاء الشباب، وفي مساعدتهم علي خلق بيئة مشجعة لهم تمكنهم من التطور والابتكار، وذلك ايمانا منها بان الشباب هم قاطرة التنمية وبناة المستقبل.
كما أكدت حرص الدكتور مصطفي الفقي ، علي أن ينظم المؤتمر هذا العام رغم تحدي وباء فيروس كورونا وأن تستمر المكتبة في تقديم جميع خدماتها وانشطتها لجمهورها من خلال منصات التواصل الالكتروني الحديثة.
وشارك في افتتاح المؤتمر الدكتور أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات الذي قدم الشكر لمكتبة الإسكندرية ومديرها علي تنظيم هذا المؤتمر لطلاب الثانوية العامة ، واكد على رؤية وزارة التعليم العالي في التوسع في التعليم التكنولوجي والعمل على افتتاح كليات تكنولوجية بجميع المحافظات. وشدد على جودة التعليم المقدم بالجامعات المصرية وحرص الوزارة علي إنشاء جامعات جديدة خاصة ذات البعد الدولي
وأشار إلي ضرورة أن يختار الطلاب الكلية التي تناسب ميولهم وطموحاتهم مع التركيز علي متطلبات سوق العمل.
وتحدث الدكتور هشام جابر، نائب رئيس جامعة الاسكندرية لشئون التعليم والطلاب نيابة عن الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الاسكندرية، وقدم الشكر لمكتبة الاسكندرية على تبنيها هذا المؤتمر منذ عام 2006 وتسخيرها لجميع امكاناتها للطلبة وتنظيم المؤتمر بالقاهرة ومختلف المحافظات واوضح ان اختيار الطالب لكليته يجب ان يكون طبقا لطموح الطالب ورغبته وليس امتثالا لضغط من الاسرة او المجتمع ويحب تغيير نظرة المجتمع للتعليم الفني كما اكد ان سوق العمل في المستقبل سوف يشمل وظائف جديدة وستختفي وظائف اخرى ولذا يجب التركيز على متطلبات سوق العمل في المستقبل وتبعته الدكتورة جيهان جويفل مساعد نائب رئيس جامعة الاسكندرية لشئون التعليم والطلاب في تقديم عرض يتضمن بعض المنح المقدمة للدراسة في مختلف المجالات لطلاب الثانوية العامة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية واوضحت معايير القبول بتلك المنح.
وتتضمن المؤتمر جلسة عن "دور التعليم والمعرفة والتكنولوجيا لخلق عالم جديد" تحدث فيها الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق الذي اوضح ان الذكاء الاصطناعي هو القدرة على برمجة الحاسبات والاجهزة لاداء الاعمال الني تتطلب الذكاء البشري.
واضاف الجمل ، أن العالم يتجه الان الى التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة والتي بدأت بالمحمول ثم انترنت الاشياء وتكنولوجيا كشف المواقع والتفاعل بين الانسان والالة مثل الطباعة ثلاثية الابعاد وعلوم البيانات وهي ثروة حقيقة وتحليها هام جدا لاتخاذ افضل القرارات وان العالم يتحول الى العالم الرقمي وهو العالم الذي سيواجه الطلاب عند انتهاء دراستهم، وهناك وظائف جديدة تم استحداثها وستختفي الوظائف التقليدية لان الروبوت سيقوم بها ويجب اخذ هذا في الاعتبار عند ملء استمارة اختيار الكلية ومجال الدراسة وشدد على اهمية دراسة البرمجة ودمجها في جميع مجالات الدراسة مثل الطب والعلوم والهندسة والزراعة.
وتحدث الدكتور هاني التركي، مدير مشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدبي عن دور المعرفة في الثورة الصناعية الرابعة واستهل كلمته بان الاميين في الفترة القادمة هم من لا يستطيعون التحول من التعليم الى التعلم وان النظام التعليمي الحديث لم يعد قائما على الحفظ والتلقين والدول توفر أسس التعليم ولكن كل طالب عليه مواصلة التعلم المستمر وذلك لان المعرفة تتضاعف كل 12 ساعة، ولذا على الشباب السعي لمواكبة هذا التطور السريع.
كما اضاف التركى ، أن هناك عشرة مهارات اساسية للتعامل مع سوق العمل العالمي وهي حل المشكلات والتفكير النقدي والابداع والابتكار وادارة الافراد والتفاوض والمرونة المعرفية واتخاذ القرار وتقديم الخدمات بصورة فاعلة والتسويق والذكاء العاطفي ويمكن اكتساب كل المهارات اونلاين والاستعداد لسوق العمل دون الاكتفاء بالاعتماد على العلوم الاسياسية المقدمة بالجامعة فقط دون غيرها من مصادر التعلم.
وفي فعاليات اليوم التاني للمؤتمر بدأت الجلسة الأولي بمساهمة من الدكتور هاني سويلم ، استاذ الموارد المائية والتنمية المستدامة بجامعة اخن الالمانية الذي استهل كلمته بشكر المكتبة على تنظيم هذا المؤتمر، وأكد أن كل خريجي الكليات ممكن ان يحصلوا علي فرص عمل ملائمة تؤدي الى وظائف محترمة وشجع الشباب على انتقال من محافظاتهم الى محافظات أخرى لاكتساب مهارات حياتية جديدة.
وأوضح سويلم ، أن دراسة المياه لها أهميتها في الفترة القادمة، وهناك العديد من المجالات تكتسب أهمية في هذا السياق مثل كليات الزراعة والتجارة والتربية والهندسة المدنية وهندسة الطاقة التعليم اساسي لتحقيق التنمية المستدامة التي تعتمد على توزان بين الاقتصاد والمجتمع والبيئة واحتساب كمية المياه الافتراضية لاي منتج يجب دراستها في الفترة الحالية واوضح ان المياه ترتبط بجميع مجالات التنمية المستدامة ، الصحة والتعليم ، الفقر ، القضاء على الجوع .
ومن جانبه أشار الدكتور شريف دولار، أستاذ الإدارة والخبير الاقتصادي إلى اهمية التعلم المستمر واتقان اللغة الانجليزية واجادة المصطلحات الخاصة بكل مجال من المجالات العلمية، وأهمية التعليم التكنولوجي والشهادات الجامعية يمكن ان توفر مكانا للطالب ولكن لا توفر مكانة له، ولذا يجب عليه اكتساب مهارات جديدة بالاضافة الى الدراسة الجامعية، وتعلم التفكير التحليلي مهارة اساسية يجب اكتسابها للطلاب وتوفير بيئة تكنولوجية محيطة بالشباب لزرع هذا التوجه لديهم وأشاد بدور مكتبة الإسكندرية في اتاحة هذه الفرصة للطلبة.
وتم تقديم عروض تعريفية لعدد كبير من الكليات وتخصصاتها المختلفة مثل كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية – كلية الفنون الجمية – كلية الحوسبة وعلوم البيانات – كلية الطب البيطري – كلية التجارة – كلية التربية الرياضية – كلية الحقوق – كلية التربية – كلية السياحة والفنادق – كلية التربية للطفولة المبكرة – كلية الاداب – كلية التربية النوعية – كلية الصيدلة – كلية هندسة بترول وتعدين – كلية طب الاسنان – كلية الزراعة – كلية الزراعة سابا باشا – كلية التمريض – كلية العلاج الطبيعي – كلية الاعلام – كلية الطب البشري – كلية الالسن – كلية العلوم – كلية الهندسة وتضمن المؤتمر ايضا العديد من العروض عن التعلم الذاتي والمنح الدراسية والتطبيقات العلمية من جوجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة