ـ الدكتور عمرو المداح: الحجاج التزموا بالإجراءات الاحترازية فى المناسك..لن نحرم من تظهر عليه أعراض كورونا من إتمام مناسك الحج وخطة خاصة لهم
ـ الحجاج تلقوا تدريبا عن بعد على الإجراءات الصحية الواجب اتباعها فى المناسك وكان هناك تحذيرات من لا يستطيع الالتزام فلن يكمل رحلة الحج
ـ تم تمثيل الـ160 دولة فى حج هذا العام يشكلون الـ70% من الحصة الإجمالية لأعداد الحجاج..والـ30% من السعوديين تم اختيارهم من بين المتعافين من الفيروس
ـ حجر العائدين من الحج 7 أيام فى منازلهم ..وضعنا خطة للمتابعة الصحية للحجاج أثناء فترة حجرهم وتطبيق خاص على الهواتف لتتبع تحركاتهم وضمان التزامهم
ـ تم تخفيض عدد الحجاج بالغرفة الواحدة إلى 4 بدلا من 16 حاجا
منصة الإعلام الذكى لتغطية الحج تطلق لأول مرة وستسمر فى المواسم القادمة حال نجاحها
ـ "موسم استثنائى" تطلب جهودا تفوق أى موسم سابق رغم أن الأعداد أقل لكن الظروف التى فرضها وباء كورونا جعلته العام الأصعب
ـ "كورونا" جعل جميع السيناريوهات كانت مطروحة فيما يتعلق بالحج وضمنها إلغاءه
نقلا عن الورقى
"موسم حج استثنائى تطلب جهودا تفوق أى موسم سابق رغم أن الأعداد أقل لكن الظروف الصعبة التى فرضها فيروس كورونا المستجد كوفيد19 جعلته العام الأصعب "..بهذه العبارة بدأ الدكتور عمرو المداح المشرف العام العام على وكالة التخطيط والتطوير مسئول منصة الحج الذكى حديثه عبر الفيديو لليوم السابع من المشاعر المقدسة .
أكد المداح أيضا أن من تظهر عليه أعراض كورونا لن يحرم من إكمال الشعائر المقدسة ولكن هناك خطة خاصة للتعامل مع هذه الحالات ويتم فورا فصله عن مجموعات الحج.
وشدد المداح فى حديثه ألا تهاون مع من يتجاوز التعليمات الصحية والتى وضعت بالأساس من أجل إعادة الحجاج لبلادهم سالمين ، مؤكدا أننا لا نريد أن يكون الحج سببا فى تفشى الوباء.
وأوضح أن آخر رحلات الحجاج ستودع المشاعر فى الثانى عشر من ذى القعدة ، وهناك أنظمة لمراقبة حالتهم الصحية والتزامهم بالحجر الصحى بمنازلهم سبعة أيام عقب العودة من الحج .
وعن العمرة أوضح أن عودتها تحت الدراسة ولكن ببروتوكولات خاصة تتشابه مع بعض البروتوكولات المطبقة فى الحج ..وتطرق المداح فى حواره للعديد من التفاصيل حول موسم الحج هذا العام ..إلى نص الحوار..
موسم حج مختلف بكل مشاهده ..صف لنا الأجواء السائدة فى المناسك وهل وجدتوا صعوبات فى إلتزام الحجاج بالإجراءات الاحتراية ؟
بالطبع الحج هذا العام مختلفا ، إن الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم منذ اجتياح وباء كورونا فرضت علينا وضع بروتوكولات وخطة تنظيمية تطبق لأول مرة بتاريخ الحج ، من حيث تطبيق التباعد وتقسيم الحجاج لمجموعات وآلية تنظيم الحجاج داخل المشاعر المقدسة جميعها آليات تطلبت جهدا أكبر من أى موسم مضى رغم أن عدد الحجيج أقل لكن ظروف الوباء الذى يواجه العالم جعلته الموسم الأصعب.
أهم مرحلة كانت أيام التروية ولله الحمد الحجاج جميعا كانوا سعداء بأداء المناسك ولم نجد اى حالات لتجاوز الإجراءات الصحية والجميع كانوا ملتزمين .
ـ كيف تم تأهيل الحجاج على اتباع هذه التعليمات فى مناسك الحج ؟
من وقع عليهم الاختيار لأداء فريضة الحج، تلقوا تدريبا عن بعد خلال فترة حجرهم المؤسسى فى فنادق مكة المكرمة قبيل البدء فى مناسك الحج ليتعلموا كيفية تطبيق الإجراءات الصحية المفروضة فى المناسك وكان هناك تحذيرات وتعليمات واضحة لهم من لا يستطيع الالتزام فلن يكمل رحلة الحج.
- نود إلقاء مزيدا من الضوء على الخدمات التى تقدمها الممكلة ووزارة الحج لإنجاح موسم الحج والحفاظ على ضيوف الرحمن؟
حرصت المملكة على وضع بروتوكولات دقيقة تضمن عدم انتقال عدوى فيروس كورونا بين ضيوف الرحمن، وهناك العديد من البروتوكولات التى وضعت منها الالتزام بلبس الكمامات للحجاج وأيضا للقائمين على مسار الحج وجميع العمال فى جميع الأوقات والتخلص منها بالطريقة السليمة وفى المكان المخصص.
والبروتوكولات الصحية المتبعة مع الحجاج بدأ تطبيقها منذ لحظة وقوع الاختيار على من سيقوم بالفريضة، حيث تم حجرهم ى منزلهم أسبوعا كاملا ثم حجر مؤسسى في فنادق بمكة المكرمة ، ونفس الحال يطبق في المشاعر المقدسة فقد تم تقسيم الحجاج لمجموعات كل مجموعة 20 حاجا والمجموعات لا تتقابل مع بعضها البعض .
ووضعنا آليات لتنظيم انتظار الحجاج عند نقاط التجمع، تسليم الأمتعة واستلامها والمطاعم بوضع علامات أو ملصقات مرئية على الأرض تضمن مسافة متر ونصف بين الأفراد.
وتم استخدام علامات بحيث تضمن مسافة متر ونصف بين الأفراد فى السلالم الكهربائية أو السلالم الاعتيادية.
وعمليات تطهير للحرم والمشاعر على مدار الساعة الالتزام ولمقاعد الجلوس، وأماكن الانتظار وكذلك مقابض الأبواب وطاولات الطعام ومساند المقاعد وخلافه وبعد كل استخدام.
وتم تقسيم الحجاج إلى مجموعات وتحديد حافلة لكل مجموعة ولم يتجاوز عدد الركاب داخل الحافلة طوال مدة الرحلة 50% من إجمالى الطاقة الاستيعابية للحافلة، وتخصيص رقم مقعد لذات الحاج خلال رحلة الحج كاملة، والالتزام بذات المقعد لجميع الحجاج طوال وقت الرحلة، وأيضا تم تخصيص أبواب مختلفة للركوب والنزول،
وتم تفعيل خط ســاخن بين النقاط الطبية داخل العمائر السكنية والمدير الطبي للحج وبين المديرية العامة للشؤون الصــحية بمنطقة مكة المكرمة.
وعن نظام تناول الطعام، تصل الوجبات مغلفة ومعقمة لكل حاج في غرفته دون تلامس من أحد ، وأيضا عدد الحجاج بكل غرفة أصبحوا 4 بدلا من 16 شخصا وبالتالي بن كل حاج وآخر مساحة 10 متر مربع لتقيل أي احتمالات لنقل العدوى .
وأيضا أطلقنا منصة الحج الذكى لأول مرة التى تسهل على الحاج جميع مراحل رحلة الحج والاطلاع على كل ما يهمه فى برنامج الحج إلكترونيا .
ومن جهة أخرى هناك إجراءات أمنية مشددة، حيث لا نسمح بدخول أى شخص للمشاعر غير المصرح لهم ، وهناك متابعة دقيقة التزام الحجاج بالتعليمات والإجراءات الوقائية بمنتهى الدقة ، وفرق صحية تراقب تطبيق الإجراءات المحددة في تقديم الخدمات للحجاج.
لكن هناك أركان فى الحج المبرور قد يصعب معها التحكم فى تنظيم الحجيج مثل رمى الجمرات ووقفة عرفات.. كيف تعاملت الوزارة مع هذه المناسك؟
لقد تم إعادة تصميم شكل الرحلة بشكل يمنع تزاحم الحجاج ، ففي طواف القدوم الذى تم مس الاربعاء كان هناك مسافات تباعد كافية بين كل حاج وآخر وهناك قادة لمجموعات الحجاج لضمان التزام الحجيج بالإجراءات
وأضاف انه خلال فترة عزل الحجاج في فنادق مكة تم تدريبهم عن بعد وتوعيتهم بآلية الحركة والإجراءات الواجب اتباعها ومن لا يستطيع الالتزام أبلغناه بأنه لن يتم رحلة الحج .
قبل إعلان القرار النهائى بخصوص الحج طالعتنا الفايننشال تايمز بأن الحج قد يلغى هذا العام، فهل كان هذا سيناريو مطروحا وما كواليس اختيار الخطة الحالية للحج ؟
إن ظروف الجائحة المفاجئة جعلت كل الخيارات متاحة امامنا ، وقد بدأنا دراسة تلك الخيارات من قبل أن يصنف "كورونا" كوباء عالمى، لكن القرار النهائي كان بالنظر للظروف العالمية وليست داخل المملكة فقط ، فنحن نستقبل حجاجا من 160 دولة فكان لابد أن نأخذ ظروف هذه البلدان بعين الاعتبار ، وصحة العالم اجمع كانت نصب أعيننا ففي حال أصيب أي من هؤلاء الحجاج وعادوا لبلدانهم ولم تكن تلك البلدان لدها الجاهزة الكافية للتعامل مع الوباء فهذا الوضع سيسهم بالطبع في زيادة تفشى الوباء عالميا.
لم نشأ أن يكون الحج عاملا لزيادة انتشار كورونا ، وهذا كان الدافع الأساسى لاختيار السيناريو الحالي .
كان هناك بعض المشككين فى رجاحة القرار الخاص بالحج وقصره على المتواجدين بداخل المملكة ..بماذا ترد على هؤلاء ؟
القرار حاز على تأييد 99%من قادة الدول ولاقى تأييد منظمة الصحة العالمية أيضا، لأن هذا القرار لم ينظر لمصلحة المملكة بقدر ما يراعى مصلحة الحجاج ولم يتحكم فيه عامل اقتصادى أو اجتماعى بل كان العامل الصحى الرئيسى.
ما الضوابط التى وضعت عند اختيار الحجاج والآليات التى تم اتباعها ؟
آليات اختيار من سيؤدون فريضة الحج ، جميعا كانت كانت إلكترونية واعتمدت المعايير الصحية فى المقام الأول، فكان ضمن الاشتراطات أن يكون عمر المتقدم للحج ما بين الـ20عاما و 50 عاما ، وألا يكون ممن يعانون أمراضا مزمنة ، ولديه شهادة تثبت خلوه من فيروس كورونا ، وضمن أهم الشروط هل ممثل لدولة موجودة منها ممثلين آخرين أم لا .
إن الممكلة العربية السعودية حرصت أن يشمل الحج ممثلين من جميع دول العالم المتواجدين في المملكة، فبعد اختيار من ينطبق عليهم الشروط أجريت قرعة إلكترونية دون تدخل أي شخص ، وبناء على حصة معينة لكل دولة وفى النهاية مثل الحجاج ال160 دولة كاملة يشكلون الـ70% من الحصة الإجمالية لأعداد الحجاج ، اما ال30% واتى تم اختيارها من المواطنين السعوديين فجرى اختيارهم ممن عملوا في مواجهة جائحة كورونا وتعافوا منها وبالتالى هم لا يشكلون خطرا على الحاج .
وأؤكد أن اختيار حجيج هذا العام لم يتدخل فيه اى وساطات أو بناء على منصب الشخص ولكن كل الإجراءات جرت إلكترونيا ونحن نعتبر أن اختيارهم كان من الله الذى أتاح لهؤلاء فرصة ربما لا تتاح لملايين من المسلمين حول العالم.
وهل من الممكن استمررا هذه الآليات الإلكترونية فى مواسم الحج القادمة؟
هذه الآليات وجدت من أجل الحج الاستثنائى، لكن حينما تعود الأمور لطبيعتها فيما بعد فسوف تعود آليات الحج كما كانت ، فالآليات المعتادة يكون لكل دولة حصة معينة في الحج وهى من تتولى الاختيار.
لكن بالتأكيد هناك دروسا مستفادة من تجربة حج هذا العام و سوف نستفاد من بعض الآليات التى تم تطبيقها هذا العام في المواسم القادمة ، فهناك آليات ستفيدنا في عملية تنظيم أداء المناسك مستقبلا، وأهمها الاستخدامات التقنية مثل الخدمات المكانية المرتبطة بحمل الحاج لبطاقة إلكترونية او من خلال تطبق على هاتفه ، يستطيع الاطلاع على برنامجه في الحج كاملا والجدول الزمنى محدد بالدقيقة ، وأماكن الإقامة ومواعيد التحرك وغيرها من المعلومات التى يحتاجها الحاج .
وضمن الآليات التى يمكن تطبيقها مستقبلا أيضا، نظم المتابعة الصحية المستمرة للحجاج ، مثل الكاميرات الحرارية التي تقيس درجات حرارة الحجاج وتتأكد من تباعد الحجاج المسافة المطلوبة ، وبتعطينا إنذار إذا هناك أى تجاوزات ، مثل هذه الأشياء إلى جانب التباعد الاجتماعى والمعايير الصحية الدقيقة نود الحفاظ عليها في السنوات القادمة لضمان مستوى أعلى من حماية صحة الحجاج.
ضمن الآليات التى نشهدها للمرة الأولى فى موسم الحج المنصة الإعلامية الافتراضية ..فهل يمكن استمرايتها فى الأعوام القادمة ؟
وعن التغطية الإعلامية التي أطلقت لتغطية مناسك الحج قال المداح تم إطلاق منصة إلكترونية إعلامية للمرة الأولى لدعم الإعلاميين بالمواد والصور التي لم يستطيعوا تحصيلها لعدم تواجدهم في المشاعر ، والهدف منها إمداد الإعلاميين وإذا نجحت هذا الموسم فسوف يستمر تطبيقها في مواسم أخرى .
ما الاجراءات التى ستتبع فى حال ظهور أعراض كورونا على أى شخص فى موسم الحج؟
إن المملكة لديها جاهزية طبية عالية المستوى للتعامل مع أى حالة يظهر عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا، إن من تظهر عليه الأعراض لا يحرم من إتمام مناسك الحج ولكن يستكملها في مجموعة مغلقة ، وبآليات تضمن عدم اختلاطهم بباقى الحجاج .
ولدينا كاميرات حرارية موزعة على جميع نقاط الاتصال مع الحجاج، لدينا فحوصات طبية دورية ، وأى شخص تظهر عليه الأعراض يتم فصله من المجموعة التي ينتمى لها وفصل المشتبه بإصابتهم أيضا ويتم عرض الحالة على الفريق الطبي المرافق لتقييم الحالة ".
وتم تجهيز غرفة أو دور لعزل الحالات المشتبه بها من القائمين على مسار الحج والموظفين أو الحجاج داخل العمائر السكنية وكافة المرافق حتى يتم التواصل مع الجهات المختصة وعمل الإجراءات اللازمة. وإلزام جميع الموظفين والحجاج والعمال الإفصاح عند الشعور بأعراض تنفسية أو حمى.
أضاف ، إن الجاهزية الطبية المخصصة فى موسم الحج لا تقتصر على التعاطى مع كورونا فقط، بل إنه في المواسم العادية من يعانون من أمراض مزمنة يتم نقلهم بسيارات إسعاف مجهزة لأداء مناسك فريضة احج
وما الترتيبات التى ستتبع أثناء مغادرة أفواج الحجيج ..وما الإجراءات المتبعة عقب وصولهم منازلهم لضمان خلوهم من عدوى كورونا؟
نعم هناك خطة للعودة بشكل آمن أيضا، حيث سيعود الحجاج لنفس النقطة التي انطلقوا منها في الذهاب ، ويتم عزلهم في منازلهم 7 أيام ، وخلال هذه المدة يزورهم فريق طبى تابع لوزارة الصحة لإجراء الفحوصات الدورية اللازمة للتأكد من خلوهم من الإصابة ، وفى نهاية السبعة أيام إذا ظهرت أعراض الإصابة بفيروس كورونا يتم عزلهم واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة معهم.
متى موعد آخر رحلة اقلاع للحجيج من مكة ؟
آخر رحلة عودة للحجاج عقب إتمام المناسك فى الثانى عشر من ذي القعدة، حيث يغادر الحجاج مشعر منى عقب انتقالهم للحرم المكى ويتوجهون إلى منازلهم .
..وما الآلية التى تضمن التزامهم بفترة الحجر؟
وضعنا آليات دقيقة لمتابعة الحجاج لضمان التزامهم بفترة الحجر، و فرق خاصة من وزارة الصحة تتابع تلك العملية بدقة وتجرى اتصالات يومية بكل حاج للاطمئنان على التزامه بالحجر في منزله، إضافة إلى تطبيق على الهاتف يتتبع تحركات كل حاج .
بعد نجاح الوزارة فى خلق حلول استثنائية لعدم تعطيل الركن الاعظم فى الإسلام .. هل نتوقع حلولا مماثلة لإعادة العمرة فى ظل جائحة كورونا؟
نعم، جارى دراسة الآليات التي يمكن إعادة العمرة بواسطتها وهى آليات مشابهة لتلك الآليات المتبعة في الحج ولكن مع مراعاة الظروف المختلفة التي تحكم العمرة .
إن عودة العمرة مرهونا بعدة عوامل منها فتح الطيران الدولى فهناك عديد من الدول مازال طيرانه معلق ، أيضا النظام الصحى ببعض تلك الدول غير مستعد لسفر مواطنيهم ثم عودتهم وإجراء فحوصات طبية مكثفة لهؤلاء، فالعمرة لا تعتمد على الترتيبات الداخلية في المملكة العربية السعودية لكن تنظيمات في الدول الأخرى وهذا ما يزيد صعوبة مسألة عودتها لكنها تحت الدراسة .
أنه في حال صدور قرار يسمح بعودة العمرة فسوف يتم الإعلان عن ببروتوكولات خاصة بأدائها على نسق الحج ، قد تكون تلك البروتوكولات متشابهة في بعض الجوانب مع ما يطبق حاليا في الحج ، وسيكون البت في الأمر قريبا إنشالله
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة