يعانى شمال سوريا من أزمة إنسانية حادة، حيث يقول التقرير الأخير للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني إن أكثر من نصف السكان في شمال سوريا بحاجة للغذاء والدواء.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يكون الوضع قد ازداد سوءاً، وأحد الأسباب الرئيسة التي أدت إلى ذلك هو القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي قبل 6 أشهر، والذي يقضي بمنع إرسال الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمساعدات إلى شمال سوريا من خلال المعابر الحدودية.
وتطالب الأمم المتحدة الآن بفتح المعابر الحدودية أمام نقل المساعدات الإنسانية للشمال السورى سوريا، وخاصةً معبر تل كوجر.
يقول ستيفان دوجاريك لشبكة رووداو الإعلامية العراقية: "نعتقد أنه يجب إرسال قوافل المساعدات الإنسانية، وبكميات كبيرة، لسد الحاجة الملحة للمواطنين في شمال شرق سوريا، هذا واضح وقلنا ذلك مراراً، وتم نقاشه من سكرتير الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن".
إلا أن دوجاريك يرى أن "الأمم المتحدة لا تستطيع إرسال المساعدات من خلال المعابر الحدودية في العراق إلى سورية بدون قرار من مجلس الأمن الدولي"، مضيفاً أنه "في النهاية على مجلس الأمن السماح لنا بذلك ونحن بدورنا سنتحرك بحسب ذلك القرار".
وقامت كل من المانيا وبلجيكا بوضع مسودة مشروع قرار حول فتح المعابر الحدودية السورية، من ضمنها معبر تل كوجر، والمعابر الأخرى، إلا أن روسيا والصين لم يدعموا القرار بعد.