الفيلسوف كريستيان جيلرت عاش بمرض وهمى ونقلت مقبرته 3 مرات.. اعرف حكايته

السبت، 04 يوليو 2020 04:30 م
الفيلسوف كريستيان جيلرت عاش بمرض وهمى ونقلت مقبرته 3 مرات.. اعرف حكايته كريستيان جيلرت
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أديب ألمانى وفيلسوف حقق شهرة كبير فى عصر التنوير، وخلال حياته كان يعتبر أكثر الكتاب المعروفين، هو كريستيان جيلرت الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذا ولد فى مثل هذا اليوم من 1715م، ومر بالعديد من المراحل التى قد تمثل صعوبات تعرقل مسيرته نحو تحقيق أهدافه، ولكنه أصر على استكمال مشواره لتحقيق هدفه، وحتى بعد رحيله فى 13 ديسمبر 1769م لم تتركه الصعوبات وهذا ما نستعرضه خلال التقرير.

فى البداية نشأ جيلرت وسط أسرة فقيرة حيث كان الابن الخامس بين ثلاث عشرة من الأبناء للقسيس كريستيان جيلرت  والأم يوهانا سالومه جيلرت، ورغم ذلك الفقر فقد استطاع أن يلتحق فى سنة 1729 بمدرسة سانت أفرا الأميرية فى مايسن.

اختار جيلرت دراسة اللاهوت والتاريخ والأدب والفلسفة فى جامعة لايبزج،ثم توقف عن الدراسة بسبب قلة المال، ليعمل بعد ذلك واعظا ثم مدرسا منزليا لدى لإحدى الأسرات، ورغم أنه كان يريد أن يكون قسيسا مثل والده، إلا أنه وجد فى المجال الأدبى إمكانية تجعله معلمًا، وبالفعل فى عام 1745 بدأ فى إلقاء المحاضرات حول الشعر والفصاحة والأخلاق، ليعين كأستاذ غير دائم فى مادة الفلسفة بالجامعة عام 1751م.

ظن جيلرت أنه مريض بمرض خطير، ولهذا كانت صحته فى تدهور، حيث أصيب بمرض الهيبوكندريا وهو "التوهم بوجود مرض غير موجود"، مما أثر على حياته نفسيا لدرجة أنه رفض أن يكون محاضرا دائما للفلسفة فى الجامعة بسبب ظروفه الصحية، رغم أن محاضراته لاقت نجاحًا كبيرًا من معاصريه، وكانت من الأشياء المشهورة فى الجامعة، وكانت القاعة التى يلقى فيها محاضراته مليئة عن آخرها.

كان يرى  جيلرت الذى أصبح آنذاك حلقة وصل بين عصر التنوير وعصر الحساسية الذى تلاه، المواطن المثالى فى رأيه هو "الذى يجمع بين التنوير والحساسية فى شخصيته".

وكرس جيلرت سنواته الأخيرة بعد عام 1951 لمجاله التعليىي فى الجامعة وكان يكتب نادرًا، حتى رحل وتم دفنه مع أخيه فريدريش ليبريشت كبير مفوض البريد، والذى رحل بعد شهر واحد فقط من وفاة شقيقه.

ولكن الغريب الذى حدث معه بعد موته هو نقل مقبرته 3 مرات، ففى المقبرة التى دفن بها يوهانيس القديمة في لايبزج، نقل منها فى عام 1900 حيث تم نقل رفات كلا الأخوين إلى مدفن كنيسة يوهانيس، وبعد التدمير الذى حدث فى الحرب العالمية الثانية نقلا فى عام 1949 إلى كنيسة الجامعة، وبعد تفجيرها فى عام 1968 وجدوا مثواهما الأخير فى مقبرة لايبزج الجنوبية.

من أعماله : "اهبات التقيات، الراهبات الرقيقات، حياة الدوقة السويدية جيم، أغانى وأودات دينية، أفكار عن خطاب ألمانى، أغانى، الرابطة، سيلفيا، المرأة المريضة، فابولات وقصص، النبوءة، مجموعة كتابات متفرقة" وغيرها الكثير.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة