محاكمة 6 فرنسيين بتهمة الاتجار فى البشر.. فيديو

السبت، 04 يوليو 2020 03:00 ص
محاكمة 6 فرنسيين بتهمة الاتجار فى البشر.. فيديو محكمة فرنسية - أرشيفية
كتب رامى محيى الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كؤوس الشامبانيا بفقاعاتها المتلألئة وكروم العنب المشمسة في شمال شرقي فرنسا هي أقل سحرا هذه الأيام، وتحديدا في مدينة رانس، حيث تجري محاكمة ستة أشخاص وثلاث شركات بتهمة الاتجار بالبشر، وانتهاك حقوق مهاجرين أغلبهم من أفريقيا وأفغانستان.

ومثل المتهمون للمحاكمة بعد أن وظفوا بطريقة غير مشروعة عمالا في موسم جني العنب، يقدر عددهم بنحو 200 شخص، لفائدة كبرى مصانع الخمور في صيف 2018.

وقال محامي لجنة مناهضة العبودية الحديثة مهدي بوزيدا، إن العمال من المهاجرين وعدوا بأجرة بقيمة 10 يورو للساعة الواحدة، وفترة عمل من 20 إلى 30 يوما، وسكن يتكون من غرفة لشخصين أو ثلاثة، ولكنهم حين انتقلوا إلى عين المكان وجدوا وضعا آخر مختلفا تماما.

وكان العمال وقع انتدابهم من مراكز للهجرة في فرنسا، ثم تم نقلهم على متن شاحنات إلى منطقة شامبانيا وقراها. ويقول موفد يورونيوز سيريل فونريس، إن حوالي 80 عاملا أقاموا في فندق مهجور، يقول بشأنه محققون إنه غير لائق لسكن المجموعة كلها، إذ كان يوجد حمام واحد، كما جاء في تقرير للشرطة أن المئونة كان يتم تخزينها على الأرض مباشرة.

ويصف العمال حالتهم البائسة كتعرضهم للجوع، وأيام العمل الشاقة التي قد لا يتلقون خلالها أجرا أحيانا، وينهونها دون عقد عمل. أما محاصيل العنب التي يتم جنيها فتنقل إلى عدد من أكبر منتجي الشامبانيا في فرنسا، الذين ينكرون أي علم لهم بالممارسات المتعلقة بظروف انتداب أولئك العمال وتشغيلهم، ولم يتهم أي من المنتجين بتهم جنائية.

ويعد العمل غير القانوني أمرا شائعا في مناطق أوروبا الفلاحية، وهو يعد ثالث عملية اتجار مربحة في العالم بحسب العقيد الفرنسي توري رئيس إدارة مكافحة التشغيل غير القانوني، الذي قاد التحقيق الخاص بهذه القضية.

ويقول العقيد توري إن العمال المنتدبين يفرض عليهم دفع معاليم التنقل والأكل والانتداب، كما أن الوسطاء يقتطعون جزءا من رواتبهم في معظم الحالات، عندما يدفع مالكو الأراضي الأجور لمن تعهدوا بأولئك العمال. وتنتهي المحاكمة الخاصة بهذه القضية في رانس يوم الجمعة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة