أكد الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائى، أن المبادرة القومية لتطعيم الأطفال الذين لم يسبق لهم التطعيم بأى جرعات من لقاح شلل الأطفال المعطل بالحقن "سولك"، مستمرة فى الوحدات الصحية والمراكز الطبية ومكاتب الصحة على مستوى محافظات الجمهورية، للوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين، وذلك من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الثامنة مساء.
وأشار إلى أن التطعيمات الروتينية الإجبارية الخاصة بتطعيم شلل الأطفال كانت تعطى "فمويًا" من خلال تطعيم (سابين) ثلاثى التكافؤ (3 أنواع) حتى أوصت منظمة الصحة العالمية عام 2016 باستبداله بالتطعيم الفموى ثنائى التكافؤ مع إضافة جرعة التطعيم بالحقن (سولك)، وتعطى للمواليد عند الشهر الرابع من الميلاد طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأوضح، أن مصر لم تستطع أن تحصل على حصتها من لقاح شلل الأطفال بالحقن (سولك) عند إضافته للتطعيم عام 2016، مشيرًا إلى أن زيارات الدكتورة هالة زايد المتتابعة إلى كل من منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولى للقاح والأمصال بمدينة (جنيف)، ساهم فى حصول مصر على حصتها المفقودة من التطعيمات فى ظل ظروف النقص العالمى.
وأضاف أن المبادرة، تستهدف 6 ملايين طفل من مواليد 1-1-2016، وحتى مواليد 22-3-2018 الذين لم يتم تطعيمهم بلقاح الحقن (سولك) بعد إضافته لتطعيمات شلل الأطفال عام 2016، طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى أنه كان من المفترض أن تنطلق تلك المبادرة فى شهر إبريل الماضى لولا جائحة فيروس كورونا، حيث بدأت وقتها فى محافظات (شمال سيناء، الشرقية، الفيوم، الوادى الجديد والبحيرة)، مؤكدًا أن استقرار الوضع الوبائى لفيروس كورونا فى مصر بشكل كبير ساهم فى إطلاق الحملة فى كافة محافظات الجمهورية بشكل آمن.
وذكر أنه تم تسجيل آخر حالة شلل أطفال فى مصر عام 2004، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر خالية من المرض عام 2006، وعلى الرغم من ذلك تقوم وزارة الصحة والسكان بتنفيذ حملات قومية سنوية لرفع الحالة المناعية للأطفال أقل من خمس سنوات ولرفع المناعة بين الأطفال غير المصريين الوافدين من البلاد التى يتواجد بها مرض شلل الأطفال، وذلك لاستمرار الحفاظ على مصر خالية من المرض.