قال شخصان مطلعان على الأمر إن ما لا يقل عن ثمانية من وكلاء الخدمة السرية فى العزل الصحى بأحد فنادق فينيكس وبعضهم يعانى من أعراض كورونا أثناء التحضير لزيارة نائب الرئيس مايك بنس.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه فى الشهر الماضى ثبتت إصابة 15 عميلًا فى الخدمة السرية بعدوى كورونا ولم يشاركوا فى الرحلات للاستعداد لحملة الرئيس ترامب الانتخابية.
وفى ولاية ساوث داكوتا ، كان العملاء على الأرض لعدة أيام يستعدون لزيارة ترامب لجبل رشمور واعتبر الكثير منهم أن إصابة واحد او اكثر بالفيروس هو مخاطرة مؤكدة.
فى صباح يوم الخميس ، قامت مجموعة من حوالى 20 ضابط أمن من ضمنهم عملاء الخدمة السرية بالتجول فى الحدث الذى لم يراعى قواعد التباعد الاجتماعى كاملة، حيث قاموا بمسح المقاعد فى الجزء العلوى من مدرج جبل رشمور ومنطقة الصحافة والمرحلة التى سيقوم فيها الرئيس تحدث.
اثنان فقط من أعضاء تلك المجموعة ارتدوا قناعًا بينما كان هناك مجموعة منفصلة من ستة ضباط يرتدون الزى الرسمى عند مدخل المنتزه لم يرتدوا أقنعة، ولوحظ أن كل وكيل فحص الحاضرين عند المدخل قد اختفى عن الأنظار بعد ساعات.
وبينما يستأنف ترامب ونائبه بنس جداول السفر المنتظمة بعد أشهر من الإغلاق أصبحت المخاطر التى يتعرض لها العدد الكبير من موظفى الخدمة السرية الأمريكية الذين يرافقونهم واضحة حيث أثبت ما يقرب من عشرين وكيلًا - أن لم يكن أكثر – إيجابية لاختبار الكشف عن الفيروس وفقا لما قالته مصادر مطلعة.
ويمثل الخطر الصحى بالنسبة للكثيرين داخل الوكالة مصدرا للقلق والخوف من التعرض لما يعتبره البعض خطرًا لا معنى له.
وقال مصدر فى الوكالة أن هناك غضبا متزايدا وإحباطا بين البعض فى الخدمة السرية فيما يعتبرونه رحلات ومخاطرة غير ضرورية بسبب سفر ترامب وبنس، بالإضافة إلى الوكلاء الذين أصيبوا بالمرض ، طُلب من المزيد الدخول فى الحجر الصحى بعد الاتصال مع الآخرين الذين ثبتت إيجابية إصابتهم مما وضع ضغطًا على الوكالة حيث يواصل ترامب وبنس جدولة الرحلات فى جميع أنحاء البلاد حيث تتطلب كل رحلة فرقًا متعددة من الوكلاء الذين يعملون فى نوبات لضمان الراحة المناسبة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير أن الرئيس "يأخذ صحة وسلامة كل من يسافر لدعمه وجميع عمليات البيت الأبيض على محمل الجد".
وأضاف دير انه عند التحضير لأى سفر تتعاون عمليات البيت الأبيض من الطبيب إلى الرئيس والمكتب العسكرى بالبيت الأبيض لضمان تنفيذ إرشادات مركز السيطرة على الأمراض وأفضل الممارسات للحد من التعرض للعدوى.
بينما داخل الوكالة تساءل البعض عن مدى أهمية الرحلات التى قام بها ترامب وبنس مع الاخذ قى الاعتبار أحداث الحملة التى وصفتها مصادر على أنها تهدف جزئيًا إلى تحسين مزاج ترامب.
غالبًا ما تجعل الواجبات المطلوبة من الوكلاء اتباع الإرشادات الفيدرالية المتعلقة بالمسافة الاجتماعية أمرًا صعبًا ، على الرغم من أن الوكالة قالت إنها تعمل للحفاظ على سلامة موظفيها.
وقالت كاثرين ميلهوان مديرة الخدمة السرية للاتصالات فى بيان "صحة وسلامة القوى العاملة لدينا وعائلاتهم ما زالت الأولوية القصوى للوكالة، حيث تواصل الوكالة العمل بالامتثال لتوصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من خلال مكتب الخدمة السرية الأمريكى للسلامة والصحة والبرامج البيئية."
لم يعلق ترامب ولا بنس علنًا على ما يقرب من عشرين عميلًا أصيبوا بالعدوى وعندما ظهرت أنباء قبل حدث تولسا الذى حصل فيه بعض الموظفين والوكلاء على نتائج إيجابية ، كان الرئيس غاضبًا من أن الامر وصل إلى الاعلام قبل أن يلقى هو بكلمته مما تسبب فى حدوث تعتيم على حديثه.
وقد ثبت أن ما لا يقل عن ثمانية من وكلاء الخدمة السرية المكلفين برحلة مايك بنس إلى أريزونا هذا الأسبوع كانت إيجابية، ومن غير الواضح ما إذا كان هناك تداخل مع وكلاء تولسا وفينيكس.
أجبرت الاختبارات الإيجابية على تأخير يوم واحد فى الرحلة حتى تتمكن الخدمة السرية من التبديل فى فريق سليم حيث كان من المقرر أن يتوجه بنس إلى أريزونا يوم الثلاثاء ، ولكنه سافر يوم الأربعاء بدلاً من ذلك.
وقبل رحلة بنس ، أبلغت الولاية عن ارتفاعات قياسية لكل من الحالات اليومية الجديدة والوفيات منذ أن بدأت نشر البيانات علنًا فى منتصف مارس.
تضمنت رحلة بنس فى الأصل عدة محطات عامة أخرى ولكن تم تقليص الرحلة وسط الارتفاع الأخير فى حالات الاصابة فى أريزونا، وأثناء وجوده تلقى بنس إحاطات وتحديثات من المسؤولين المحليين ولم يغادر المطار.
جاء ذلك بعد أكثر من أسبوع من مسيرة ترامب فى أوكلاهوما والتى خيبت أمل الرئيس بسبب انخفاض نسبة الإقبال الا انه تسبب فى أثارة موجة من الحالات الجديدة بين موظفيه ووكلاء الخدمة السرية.
وقالت مصادر مطلعة انه على الرغم من أن عدد العملاء الذين تم الكشف عنهم بشكل إيجابى والذين ثبتت إصابتهم أثناء العمل فى مسيرة تولسا اثنان ، إلا أن العدد الفعلى أقرب إلى 15.
تم اختبار عملاء الخدمة السرية فى تولسا فى 19 يونيو ، قبل يوم واحد من المسيرة ، وتلقى الذين أظهروا نتائجهم فى غضون 48 ساعة - مما يعنى أن البعض أو كلهم كان يمكن أن يكونوا فى المسيرة نفسها دون معرفة أنهم قد أثبتوا أنها إيجابية.
كما تم اختبار الجميع مرة أخرى فى واشنطن بعد ستة أيام من المسيرة من أجل تجنب الصعود إلى الطائرات عاد هؤلاء العملاء الذين جاءت اختباراتهم إيجابية إلى منازلهم لدخول الحجر الصحى لمدة 14 يومًا على الأقل.
وكان مطلوبًا أيضا من هؤلاء العملاء الذين ثبتت نتائج سلبية من تولسا أن يفرض عليهم الحجر الصحى فى المنزل لمدة 14 يومًا، وتمت الموافقة على معظمهم الآن للعودة إلى العمل فى نهاية هذا الأسبوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة