تتخوف العائلة الملكية البريطانية من قرارات كبار أفرادها بالابتعاد عن المملكة المتحدة والسير على خطى الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل، فى التخلى عن مناصبهم الملكية، والتى قد تكون عادة ممتدة بين أبناء الأجيال الجديدة، الأمر الذى قد يتسبب فى أزمة مثيرة لقلق الملكة إليزابيث الثانية، لكن فى حالة الأميرة بياتريس، التى تتداول شائعات حول تخطيطها للسفر خارج بريطانيا، قد يكون الأمر سهلًا بعض الشئ.
فبعد إلغاء حفل زفافها للمرة الثانية الذى كان من المقرر إقامته فى 29 مايو الماضى، يبدو أن الأميرة بياتريس، أميرة يورك وحفيدة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، تفكر فى مغادرة المملكة المتحدة والانتقال للعيش والاستقرار فى إيطاليا مع خطيبها رجل الأعمال الإيطالى الأصل، إدواردو مابيلى موزى.
وعلى الرغم من أنه قرارًا ليس من السهل اتخاذه، فإن هناك أسبابا عدة وراء تفكير الأميرة بياتريس، فى السير على خطى الأمير هارى وزوجته الممثلة الأمريكية ميجان ماركل، فى البعد عن بلادها والبحث عن سعادتها فى مكان آخر، منها رغبة الاثنين فى العيش بعيدًا عن اهتمام وسائل الإعلام والضغوطات التى يسببها لهما، حسب مجلة "dilei" الإيطالية.
ووفقًا لبعض الشائعات، التى كشف عنها الخبير الملكى فيل دامبير، فى حوار له مع موقع مجلة "New Idea" الأسترالية، يبدو أن سبب رغبة أميرة يورك وخطيبها رجل الأعمال الإيطالى يرجع إلى الضغط الذى تتعرض له بسبب تورط والدها الأمير أندرو، دوق يورك، فى قضية وفضيحة الاتجار بالبشر والاغتصاب للقُصر عن طريق صديقه المقرب جيفرى إبستاين، المتهم الرئيسى.
وبعد بعض الفضائح التى تتعلق بالأمير أندرو، والد بياتريس، لم تكن حياة العروس المستقبلية سهلة على الإطلاق، لدرجة أنها شعرت بأنها مضطرة إلى تأجيل الزفاف فى المرة الأولى لهذا السبب على وجه التحديد، ثم تسبب تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد فى تأجيله مرة أخرى، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية".
وعن إمكانية تنفيذ رغبة الأميرة بياتريس وخطيبها فى مغادرة المملكة المتحدة والاستقرار فى إيطاليا، فيعتقد أنهما لن يواجها الصعوبات والمشكلات نفسها التى واجهها الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل، عند اتخاذهما قرار تنازلهما عن مهامهما كعضوين بارزين فى العائلة الملكية البريطانية.
ويرجع هذا الأمر إلى أن أميرة يورك التى تقيم الآن فى عزل صحى فى فيلا والدة خطيبها، نيكى شال، فى ريف شيبينج نورتون، فى وسط إنجلترا، لا تعتبر فردا عاملا أو "ملكية عاملة" فى العائلة المالكة البريطانية وليس لديها أى التزام لتمثيل جدتها الملكة إليزابيث فى المناسبات الرسمية ولها الحرية فى مغادرة لندن والعيش فى مكان آخر، كل ذلك بالإضافة إلى ثراء خطيبها وعائلته النبيلة الإيطالية وتمتعه باستثمارات اقتصادية كبيرة يمكن إدارتها من أى مكان فى العالم.