أطلقت شركة بوينج فى مدينة ميسيسبى الجزء الأساسى من صاروخ نظام الإقلاع الفضائى الذى يُبنى لصالح وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وتهدف الوكالة إلى نقل كميات هائلة من الأجهزة لاستخدامه فى مهام برنامج أرتيمس للوصول إلى القمر وربما إلى المريخ بعد ذلك.
وقال مارك نابى مدير بوينج لموقع سبيس عن الاختبار: "هذه هى المرة الأولى التى يجرى فيها هذا الاختبار على هذا الصاروخ الفريد، وهو أكبر صاروخ فى العالم وأقواها."
تعتزم شركة بوينج - وفقًا لموقع سبيس - إجراء سلسلة من الاتصالات والاختبارات على الأنظمة الميكانيكية والهيدروليكية فى الصاروخ، وإن سارت الأمور على ما يرام فإنهم يأملون أن يتمكنوا من إطلاق الصاروخ فى شهر أكتوبر المقبل.
تلقت شركة بوينج انتقادات كبيرة بسبب تأخرها فى جدولها الزمنى، وأشار تقرير لوكالة ناسا فى بداية هذا العام إن صراع وكالة ناسا المستمر مع إدارة برنامج نظام الإطلاق الفضائى وتأخرها فى تنفيذ جدولها الزمنى سيؤثر على الأهداف الطموحة لبرنامج أرتيمس.
ويعد ارتميس برنامج تابع لناسا يهدف لإرسال رواد فضاء أمريكيين، بما فى ذلك أول امرأة وثانى رجل على القمر بحلول عام 2024، ومن خلال هذا البرنامج لاستكشاف القمر، سوف تستخدم ناسا تقنيات وأنظمة جديدة مبتكرة لاستكشاف المزيد من القمر أكثر من أى وقت مضى، وستتعاون فيما بعد مع شركاء تجاريين ودوليين لإنشاء بعثات مستدامة بحلول عام 2028، وبعد ذلك ستستخدم ما تعلمته حول القمر للقيام بالقفزة العملاقة التالية، وهى إرسال رواد فضاء إلى المريخ.
وتسعى أرتميس إلى تأسيس مناطق أمان ستحيط بالقواعد المستقبلية على سطح القمر لمنع ما تسميه ناسا "بالتدخل الضار" من الدول المنافسة أو الشركات التى تعمل فى مناطق قريبة.