استقرت 15 سلحفاة، حُرّرت مؤخراً فى بيئتها الطبيعية بجزيرة إسبانيولا بعد أن أمضت عقوداً فى برنامج تربية لإنقاذ نوعها من الانقراض، وإسبانيولا هى إحدى الجزر فى سلسلة جالاباجوس، وفى منتصف يونيو، أعادت مديرية حديقة جالاباجوس الوطنية 15 منها إلى جزيرتها الأصلية.
أوضح تقرير مصور لشبكة "CNN" الإخبارية، أن السلاحف العائدة لموطنها هى 12 من الإناث و3 من الذكور قضت عقودًا فى برنامج تربية لإنقاذ نوعها من الانقراض، وبعد عودتها إلى موطنا يراقب المحافظون على البيئة الآن تحركاتها فى الجزيرة وسيتحققون بشكل دورى من كيفية تكيفها.
ومن جهته، قال دانى رويدا كوردوفا، مدير حديقة جالاباجوس الوطنية، "تحتوى جميع السلاحف على نظام تتبع عبر الأقمار الصناعية يسمح لنا بمراقبتها عن بعد خلال فترة تكيفها والتى ستكون لمدة 6 أشهر تقريبًا.. وبلا شك هذا برنامج ناجح حيث تمكنا من استعادة هذه الحيوانات - فى إشارة لبرنامج تربية السلاحف على إنقاذ نوعها من الإنقراض".
وأشار التقرير إلى أن سلحفاة إسبانيولا انقرضت تقريبًا فى الجزيرة بالقرن التاسع عشر، لافتًا إلى أنه منذ بدايته قبل نصف قرن، أدى البرنامج إلى إعادة إدخال ما يقارب 1900 من نسلها إلى الجزيرة، ثم انضمت السلاحف الـ15 الأخيرة إلى آلاف من نسلها والتى تتكاثر بشكل طبيعى الآن فى الجزيرة.
ويشار إلى أن السلاحف العملاقة تشتهر بأعناقها الجلدية الطويلة وبأعمار تمتد لأكثر من 100 عام، وترتبط هذه السلاحف بجزر جالاباجوس قبالة سواحل الإكوادور وهى من الأنواع التى ساعدت تشارلز داروين فى وضع نظرية التطور فى القرن التاسع عشر، ومن بين السلاحف التى أطلق سراحها فى الآونة الأخيرة السلحفاة دييجو الذى يبلغ من العمر نحو 100 عام، ودييجو معروف بخصوبته وأنجب نحو 800 سلحفاة.
وعلى صعيد آخر، كان مجموعة من السكان المحليين فى الهند، أنقذوا سلاحف بحرية وقعت فى فخ شباك صيد على أحد شواطئ البلاد، واستخدم ثلاثة رجال سلاح حاد لقطع الشباك من أجل تحرير السلاحف العالقة بها، واستمر الأمر عدة دقائق حتى تمكنوا من تحرير سلحفتين بحريتين من الشباك وإطلاقهما فى المياه مرة أخرى، وذلك وفقًا لمقطع فيديو نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.