حكمت محكمة روسية في بسكوف على الصحفية الروسية سفيتلانا بروكوبيفا ، بغرامة 500 ألف روبل ، وذلك بعد جلسة استماع اليوم فى محكمة بسكوف شمال غربي روسيا، حيث أصدرت المحكمة حكما بأن روكوبيفا مذنبة،وذلك لتبريرها الإرهاب، وقررت المحكمة فرض غرامة قدرها 500 ألف روبل.
ويعد هذا انتصارا للصحفية التى كانت مهددة بالسجن 6 سنوات ووقفها عن العمل، حيث طالب المدعي العام في روسيا بالسجن 6 سنوات للصحفية، ومنعها من ممارسة مهنتها لمدة 4 سنوات فى قضية أثارت غضب منظمات حقوق الإنسان.
الصحفية الروسية سفيتلانا بروكوبييفا تغادر المحكمة في بسكوف
وكانت سفيتلانا بروكوبييفا، وتعمل في منظمة "راديو فري يوروب - راديو ليبيرتي" الأمريكية، اتهمت بعدما كتبت مقالاً عن تفجير استهدف أجهزة الأمن «إف إس بي» في 2018.
وقد وصفت الصحفية القضية بأنها "مهزلة" ، وقالت إنها مؤشر على تزايد الرقابة.
ودخلت سفيتلانا بروكوبييفا، البالغة من العمر 40 عاماً، في مشاكل مع السلطات في نوفمبر 2018 عندما تحدثت في برنامجها الإذاعي عن قضية شاب (17 عاما) فجر نفسه في مكتب جهاز الأمن الاتحادي في مدينة أرخانجيلسك.
الصحفية الروسية سفيتلانا بروكوبييفا
وتوفي الشاب وأصيب ثلاثة آخرون في الواقعة التي صنفتها السلطات عملا إرهابيا، وانتقدت بروكوبييفا في برنامجها تعامل الدولة مع الآراء المعارضة قائلة إن هذا الأسلوب قد يقود إلى أعمال احتجاجية متطرفة مثل ما حدث في أرخانجيلسك.
وبعد أيام قليلة، قرأت بروكوبييفا في موقع الإذاعة المحلية «إيكو» في موسكو، مقال رأي ربطت فيه هذا الهجوم الانتحاري بالمناخ السياسي الذي أنشأه فلاديمير بوتين في البلاد.
الصحفية الروسية سفيتلانا بروكوبييفا تغادر المحكمة في بسكوف
ونقلت وقتها "كصحفية أُحاكم على قيامي بعملي"، وأضافت : لا يمكنني محاولة إثبات أنني لم أقم به لأننى قمت بعملي والآن يقولون إن عملى "كصحفية" هو الجريمة نفسها، لا يوجد تبرير للإرهاب في كلماتي... كنت أتحدث عن كيفية منع الإرهاب“.وأضافت لوكالات الأنباء في أول جلسة استماع : إنه انتقام من الانتقادات العنيفة والصريحة لبوتين.
وقالت ممثلة الادعاء ناتاليا ميليشينكو، مستنده لآراء خبراء، إن بروكوبييفا وصفت التفجير الانتحاري بأنه من أعمال الاحتجاج السياسي العادية وشجعت عليه.
الصحفية الروسية سفيتلانا بروكوبييفا فى المحكمة
وقالت بروكوبييفا في خطابها الأخير خلال المحاكمة، "عندما تكون السلطة العامة في أيدي أشخاص متهكمين وعنيفين، فإنها تصبح أكبر تهديداً لأمن المواطنين"، وتابعت : "من المستحيل أن نعرف مسبقاً متى سيتحول تقييد الحقوق وملاحقة المعارضين إلى معسكرات اعتقال وإطلاق نار، هذا هو السبب وراء حاجتنا إلى حرية التعبير حتى ندق ناقوس الخطر في الوقت المناسب"
ونددت العديد من المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان ووسائل إعلام روسية مستقلة بالقضية المقامة ضد سفيتلانا بروكوبييفا.
الصحفية الروسية سفيتلانا بروكوبييفا فى المحكمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة