قال جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة، إن بلاده تعارض التدخل الأجنبي فى ليبيا بشكل واضح، مشيراً إلى أن مصر من حقها حماية أمنها القومي. وتحدث كوهين فى حوار مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة العربية الحدث عن العديد من الملفات، من بينها ملف سد النهضة، مؤكداً أن اللجوء لمجلس الأمن فى هذه الأزمة كان خطوة جيدة، مؤكداً أن بلاده تدعم جهود التوصل لحل بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان، وترفض فى الوقت نفسه أى قرارات أحادية فى هذا الملف.
وتحدث كوهين فى حواره أنه عمل دبلوماسياً على مدار 35 عاماً، إلا أن العمل فى القاهرة يظل مختلفاً، واصفا تلك التجربة بالرائعة، وقال: "شرف عظيم أن أكلف بتولى مسؤولية هذه الشراكة الإستراتيجية المهمة بين الولايات المتحدة ومصر، لقد تأثرت بشكل كبير بدفء الاستقبال الذي لقيته من المصريين بكل مكان زرته سواء كانوا طلاب، رجال أعمال مثقفين أو مسؤولين".
وتابع أنه على مدار 35 عاما وهو يسعى للحصول على وظيفة بمصر، وقال: "منذ عام 1980 وأنا أسعى لذلك ولكني أُرسلت للعمل بالقدس والضفة الغربية بدلاً من ذلك، ومنذ ذلك الوقت كنت أستغل كل فرصة تظهر أمامي للقدوم إلى مصر".
وتحدث السفير عن زيارته الأولى لمصر عام 1980، مشيرا إلى أنه زار عدة معالم من بينها الأهرامات ومعالم القاهرة المختلفة بخلاف زيارة الإسكندرية وشرم الشيخ فيما بعد، موضحاً أنه تسلم مهامه فى مصر قبل ظهور كورونا بأربعة أشهر.
وأشار السفير إلى أنه وصل مصر بعد تكليفه بمهامه الجديدة فى 16 نوفمبر وقدم أوراق اعتماده ليبدأ حضور فعاليات عدة، من بينها لقاءات مع رجال الأعمال وممثلين للشركات الأمريكية بخلاف مهرجان القاهرة السينمائي.
وعن طبيعة العمل داخل السفارة وخطط فتح خدماتها فى ظل انتشار وباء كورونا، قال السفير إنه لا يوجد جدول زمني لتحديد موعد استئناف التأشيرات، مؤكداً أن الحالات الحرجة من المرضى والطلاب والمسافرين عليهم الاتصال بالقسم القنصلي وبقية الفئات عليها الانتظار.
وتابع: "إبقاء العديد من الناس منتظرين فى قاعات الانتظار هو أمر لا نستطيع القيام به بطريقة آمنة بعد، فهناك أيضاً العديد من العوامل الأخرى ولكننا سنعلن عن كل المعلومات المتاحة لنا فور توفرها من خلال موقع السفارة، ولكني لا أستطيع أن أتنبأ بموعد عودة العلم بشكل طبيعي".
وتطرق السفير الأمريكي للعلاقات بين القاهرة وواشنطن، قائلاً: "إن تطورها ونموها المستمر سببه توافق المصالح بين البلدين"، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تدعم مصر في حربها ضد الارهاب لأن بقائها آمنة مزدهرة في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية. وتابع أن العلاقات بين البلدين تعود لعقود طويلة بمجالات عدة عسكرية واقتصادية وسياسية، معربا عن أمله فى أن يساهم من خلال منصبه الجديد فى تنمية تلك العلاقات.
وأكد السفير أن علاقات القاهرة وواشنطن استراتيجية وراسخة ولا تتأثر باختلاف الإدارات الحاكمة فى الولايات المتحدة سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية. وتابع: "عملت في عهد كل الإدارات منذ عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، ويمكنني القول إن كل الإدارات كانت وما زالت تعتبر العلاقات مع مصر استراتيجية ومهمة وهذا واحد من الأسباب التي جعلتني أرغب بشدة في العمل هنا بمصر طوال الأعوام الماضية".
وفى ختام حواره، تطرق السفير جوناثان كوهين إلى الحديث عن وقت فراغه الذى يقضيه فى مصر، مشيراً إلى أنه بخلاف العمل فهو يتابع العديد من الأفلام على منصة "نتفليكس"، وقال: "وجدت أفلام من الخمسينيات لعمر الشريف أطلعتني على مصر القديمة وجوانب لم أكن أعرفها".
وأضاف السفير أنه يتابع كرة القدم، مبديا إعجابه بأداء نجم المنتخب الوطني وفريق ليفربول محمد صلاح، وتابع: "قبل وصولي مصر، قيل لي إن التعبير عن الإعجاب بمحمد صلاح هو الشيء الوحيد غير المثير للجدل والذي سيكون مقبولاً من جميع المصريين". كما أشار السفير إلى أنه يحب تناول الفول ككثير من المصريين، لكنه لا يفضله كوجبة إفطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة