وجاء في بيان الخارجية الروسية "أفاد ممثلو منظمة الصحة العالمية عن نجاح إنجاز عملية تسليم 85 طنا من العقاقير واللوازم الطبية من دمشق إلى الحسكة في 4 يوليو الجارى. وكما هو معروف، كانت هذه الشحنة قد نقلت من أربيل إلى دمشق من قبل شركة طيران روسية. ويشير مسؤولو منظمة الصحة العالمية أن هذه هي أكبر عملية إيصال للمساعدات الطبية إلى البلد من الداخل، عبر خطوط التماس، وله أهمية خاصة في تحسين قدرة النظام الصحي على التصدي لانتشار عدوى الفيروس التاجي"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.


ورحبت موسكو بتنفيذ هذا العمل الإنساني "وتؤكد بقوة أنه يمكن بل وينبغي تقديم المساعدة من داخل البلد، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وفقا لقواعد القانون الإنساني الدولي والمبادئ التوجيهية للمساعدة الإنسانية الواردة في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 46/182".


وأضاف بيان الخارجية "وكما هو معروف، كان من المقرر في الأصل جلب إمدادات طبية إلى شمال شرق سوريا عبر معبر "اليعربية" الحدودي على الحدود العراقية. ومنذ إغلاق هذا المعبر في 10 يناير، ووفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2504، وجهت انتقادات كثيرة بأنه بدون إمدادات عبر الحدود، لا يمكن تقديم المساعدة إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات. لكن مثال هذه العملية، وكذلك العديد من القوافل الإنسانية البرية والجوية الأخرى التي وصلت في وقت سابق إلى هذا الجزء من سوريا، يدل بوضوح على العكس".


كان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد درس اقتراحا في يونيو بإعادة فتح معبر حدودي من العراق إلى سوريا لمدة ستة أشهر للسماح بتوصيل مساعدات إنسانية من أجل مساعدة ملايين المدنيين السوريين على مواجهة وباء فيروس كورونا.


واستخدمت روسيا والصين في ديسمبر 2019 حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار كان سيسمح باستخدام نقاط العبور الثلاث لمدة عام. معتبرة أن هذا القرار الذي يتم اعتماده عاما تلو الآخر، لم يعد صالحا في ظل التطورات الجديدة التي تشهدها سوريا منذ عام 2014.