شهدت ساحة لافاييت في واشنطن العاصمة الأمريكية ، اضطرابات سياسية كبيرة خلال الشهر الماضى، بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجى "الحياة السوداء" وذلك فى المنطقة المحمية التى تم بناؤها لمنع المتظاهرين من دخول البيت الأبيض، وتحولت الجدران إلى حائط تذكارى مكدس برسومات وملصقات ورسومات لـ جورج فلويد ، وغيره من ضحايا وحشية الشرطة منذ اندلاع التجمعات فى 25 مايو الماضى.
وأصبح الجدار نوعًا من المتاحف المفتوحة حول البيت الأبيض، حيث ترك الآلاف من المتظاهرين لافتاتهم المصنوعة محليًا، والمصنوعة من الورق المقوى، والمكتوب عليها "الحياة السوداء" و"العدالة لجورج فلويد"، وترك العلامات على السياج هو رمز للمقاومة، حيث تستمر الاحتجاجات في العاصمة وحول البلاد.
كما بدأ عدد من المتاحف الفنية في جميع أنحاء أمريكا في جمع هذه اللوحات، وأدوات الاحتجاج الأخرى ضد العنصرية وأيضا ما يتعلق بوباء كورونا المنتشر.
وقالت ماجى شوم، باحثة سياسية في جامعة نوتردام في إنديانا، بشكل عام، جمع اللافتات والقطع الأثرية الاحتجاجية تحافظ على التاريخ، كما تشير إلى جاذبية القضايا التي نواجهها اليوم كأمة، ويعطي الشرعية والمصداقية لأولئك الذين هم جزء من الكفاح من أجل العدالة العرقية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "الجارديان".
ومن احتجاجات وسط مدينة أورلاندو قامو البعض بجمع أقنعة الوجه والرسائل المناهضة لترامب، وصورة لمتظاهر يحمل لافتة لمن تم إعدامه قبل 100 عام في مذبحة أوكوى في فلوريدا، كما قاموا بجمع بطاقات بريدية مع ضحايا وحشية الشرطة المدرجة (بما في ذلك أسماء مثل برونا تايلور ووالتر سكوت).
وقال شوارتز، الذي سيعرض بعض هذه المواد في معرض الخريف، "تم إدراج الأسماء حتى يتمكن الناس من ترديدها معًا في ترتيب للمشاركة في الاحتجاج"، كما يستكمل المتحف الوطني للتاريخ الأمريكى في واشنطن أيضًا مجموعته من الفن الاحتجاجي، ويحتوى المتحف بالفعل على ما يقرب من 300 ألف قطعة في مجموعة التاريخ السياسي، وقد أضاف للتو 30 قطعة من ساحة لافاييت.
وقال أمين المعرض تسيوني وولد مايكل "لقد عملنا مع المنظمين والناشطين"، نحن نعمل على التقاط هذه اللحظة للأجيال القادمة، وكل ذلك حدث في ظل جائحة، يخاطر الناس بحياتهم للاحتجاح فيها.