يتنافس 6 مرشحين على منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، التي واجهت تحديات هائلة حتى قبل الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن وباء (كوفيد-19).
وحسب موقع الرؤية الإماراتية، يغلق باب الترشح، الأربعاء، في إطار المنافسة التي تم تسريعها لاختيار شخصية تحل مكان مدير المنظمة الحالي روبرتو أزيفيدو، الدبلوماسي البرازيلي الذي سيغادر المنصب نهاية أغسطس قبل عام من انتهاء ولايته الثانية.
ويتنافس 6 مرشحين من مصر وكينيا والمكسيك ومولدوفا ونيجيريا وكوريا الجنوبية على المنصب، وسيتعيّن على المدير الجديد إعادة إحياء المحادثات التجارية المجمّدة والتحضير لمؤتمر 2021 الوزاري، الذي يعد بين أهم المناسبات التي تنظّمها الهيئة، وتحسين العلاقات مع واشنطن.
وجمّدت الولايات المتحدة، التي هددت بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية، محكمة الاستئناف التابعة لهيئة تسوية النزاعات في المنظمة منذ ديسمبر.
وتطالب واشنطن بإزالة الصين من قائمة الدول ذات الاقتصادات النامية.
وأعلن أزيفيدو (62 عاماً)، في منتصف مايو، أنه سينهي ولايته الثانية ومدتها 4 سنوات قبل أوانها لأسباب شخصية، ما دفع المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً، وتضم 164 بلداً، للبحث عن خليفة له في غضون 3 أشهر بدلاً من 9، كما جرت العادة. وبدلاً من الانتخابات، تقوم عملية اختيار المدير العام المقبل للمنظمة على الإجماع، حيث يتم حذف المرشحين بالتدريج. ويمكن اللجوء إلى التصويت كملاذ أخير، لكن لم يسبق أن حصل هذا السيناريو في تاريخ المنظمة.
ويواجه مدير الهيئة الدولية مهمة صعبة في وقت علقت منظمة التجارة العالمية في صلب الخلافات بين الولايات المتحدة والصين.
وقال مصدر دبلوماسي "إذا كانت عملية اختيار المدير العام المقبل مسيّسة بشكل كبير، فقد يعرقل ذلك الأمور". وفي حال عدم التوصل إلى توافق في وقته، فسيتولى أحد المديرين العامين الأربعة زمام المنظمة في سبتمبر على أساس تصريف الأعمال.
والمرشحون الستة هم: وزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونج-هي، ووزيرة الخارجية الكينية السابقة أمينة محمد، ونائب المدير العام السابق للمنظمة المكسيكي يسوس سياد كوري، ووزيرة الخارجية والمالية النيجيرية السابقة نجوزي أوكونجو-إيويالا، والدبلوماسي المصري السابق حميد ممدوح، ووزير خارجية مولدوفا السابق تيودور أوليانوفسكي.
ومنذ تأسست منظمة التجارة العالمية عام 1995، تولى إدارتها 3 مديرين عامين من أوروبا ومدير من كل من أوقيانيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ولم تترأسها قط شخصية أفريقية، وهو ما تسعى إليه القارة هذه المرة، وإن كانت إدارة الهيئة التجارية العالمية لا تقوم على مبدأ المداورة بحسب المناطق. لكن الدول الأفريقية فشلت حتى الآن في الاتفاق على مرشح واحد.
ودعم الاتحاد الأفريقي الذي كان يتوقع بأن تجري المنافسة في 2021 منذ مدة 3 شخصيات بينها ممدوح، المسؤول السابق المخضرم في منظمة التجارة.
وكان ممدوح (67 عاماً)، والذي يحمل جواز سفر سويسرياً كذلك الوحيد الذي أعلن ترشحه.
وأثار قرار نيجيريا ترشيح نغوزي أوكونجو-إيويالا لمنافسته نزاعاً قانونياً مع الاتحاد الأفريقي، لكن مصدراً دبلوماسياً قال إنه رغم ذلك، فإن "المرشحة النيجيرية تحظى بتأييد متزايد في أفريقيا".
وقالت أوكونجو-إيويالا التي تترأس مجلس إدارة "التحالف العالمي للقاحات والتحصين" إنها حظيت بـ"دعم هائل"، وقالت للصحفيين في مؤتمر عقد عبر الإنترنت أواخر يونيو: "أنا متأكدة بأن الاتحاد الأفريقي سيتّخذ قرار اختيار ودعم المرشح الذي يستحق ذلك".
وأكدت النيجيرية التي كانت الشخصية الثانية في البنك الدولي، أن على منظمة التجارة العالمية، التي لم تدرها امرأة من قبل، أن تختار رئيسها المقبل على أساس قدراته. وقالت: "آمل بأن يتم انتخاب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية على أساس الجدارة قبل أي شيء. ومن ثم، إذا كانت امرأة أو من أفريقيا، فهذا أمر جيد كذلك".
أما وزيرة الرياضة الكينية أمينة محمد (58 عاماً)، فسبق وتولت منصب رئيسة المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، وترشحت للمنصب أول مرة عام 2013. وأعلنت ترشحها قبل وقت قصير من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات، ما يعني أن هناك 3 نساء و3 أفارقة في المنافسة.
والمرشحة الثالثة هي الكورية الجنوبية يو البالغة 53 عاماً. وأما المرشح الأصغر سناً فهو أوليانوفسكي (37 عاماً)، بينما سياد (73 عاماً) هو الأكبر سناً. يذكر أنه تولى مناصب في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة