من منتجعات التزلج إلى المقاهي المنتشرة على الشواطيء، أصبحت الأنشطة التجارية على الحدود، بين أكبر ولايتين في استراليا سكانا، أحدث ضحايا لتفشي وباء كورونا، وذلك بعد عزل ولاية فيكتوريا عن باقي البلاد لوقف الزيادة الكبيرة في الإصابات.
ومع إغلاق ولاية نيو ساوث ويلز الحدود مع ولاية فيكتوريا يوم الثلاثاء، وعودة ملبورن، عاصمة فيكتوريا، لفرض اجراءات العزل العام الأربعاء، واجهت الفنادق والمخيمات عمليات إلغاء جماعي للكثير من الأنشطة كما تستعد الحانات والمقاهي للتخلص من الطعام في حاويات النفايات.
وفي ضربة أخرى، حثت نيو ساوث ويلز اليوم الأربعاء سكانها على الابتعاد عن المنطقة الحدودية.
وقال المدير التنفيذي في شركة "ميري" للسياحة الإقليمية مارك فرانسيس إنها "ضربة مزدوجة بالنسبة لنا"، في إشارة إلى القيود المفروضة على جانبي الحدود.
تأتي خطوات احتواء تفشي حالات الإصابة بفيروس كورونا في ملبورن، التي يقطنها نحو 4.9 مليون شخص، في منتصف موسم عطلات الشتاء في المدارس، مما يعطل خطط السفر لآلاف العائلات على جانبي الحدود.
وكانت الأنشطة التجارية التي عانت من حرائق الغابات المدمرة في يناير وفبراير وحالات العزل العام بسبب فيروس كورونا في أبريل تستعد لموسم الشتاء.
وقال مالكو الفنادق والمخيمات إن طلبات الإلغاء انهالت عليهم هذا الأسبوع، مما أدى إلى انخفاض معدلات الإشغال من 90 في المئة خلال تلك الفترة من العام إلى 15 في المئة.
وقال راي بيل، الذي يمتلك نُزلا لقضاء العطلات في إيدن، وهي بلدة شاطئية في جنوب نيو ساوث ويلز، "شهدنا عمليات جلاء جماعي لمواطني فيكتوريا".
وفي بلدة سوان هيلز الحدودية، كان مدير مخيم لقضاء العطلات منشغلا بتلقي طلبات الإلغاء وترحيل بعض الحجوزات إلى مواعيد أخرى، قائلا "أتعاطف مع أصحاب المطاعم والحانات حيث سيتحتم عليها إلقاء أموال في سلة المهملات، بالتأكيد وضعهم أسوأ منا بكثير".
وقالت غرفة التجارة بولاية فيكتوريا إن من المتوقع انخفاض الإنفاق السياحي بالولاية بنسبة 72 في المئة أي حوالي تسعة مليارات دولار استرالي بسبب أزمتي حرائق الغابات ووباء كورونا.
وقالت مديرة نُزل رذرجلين "لم يكن هذا العام هو الأفضل، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لتخطي كل هذه الآثار".