دشن عدد من النشطاء الصوماليين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملة ضد التدخل القطري في الصومال، وقد بدأت الحملة في أعقاب اللقاء الذي جمع بين السفير القطري في الصومال ورئيس البرلمان الصومالي حيث التقى حسن بن حمزة، سفير دولة قطر في مقديشيو برئيس مجلس النواب محمد مرسل عبد الرحمن، حيث ناقش المسؤولان عدد من القضايا بما في ذلك العملية الانتخابية القادمة في الصومال، حسبما أفادت العديد من التقارير الإخبارية في الصومال.
دفع هذا اللقاء أحد النشطاء الصوماليين إلى نشر تغريده غاضبة انتقد فيها التدخل القطري في الشؤون الداخلية للصومال، وكتب شارماكي ابيدي: "منذ تفكك الصومال، المكتب السياسي الصومالي لا يزال للبيع ". وأضاف متسائلا من سيحاول السيطرة على السكان المستقبلين في فيلا الصومال (يطلق على القصر الرئاسي اسم فيلا الصومال)، وأجاب الناشط المقيم في واشنطن:" يمكن القول حتى الآن قطر هي صانعة الملك وتلعب دور قوي"، وأنهى تغريدته بتساؤل عن من يمكن شرائه أيضا داخل الصومال.
Since #Somalia disintegrated,
— Sharmarke Abdi (@SharmarkeAbdi) July 8, 2020
Somalia political office continues to be for sale!
The playbook is on again!
Who will attempt to influence the future inhabitant of @TheVillaSomalia.
Arguably so far #Qatar is a king maker and playing a powerful role.
WHAT IS FOR SALE? 🇸🇴 pic.twitter.com/a5wpHJMo3q
وعلق مستخدم آخر على اللقاء بأنه لا يستحق الاهتمام، بينما كتب مستخدم: "لا شيء يمكن رؤيته هنا، فقط ممول حركة الشباب (قطر) ورئيس مجلس النواب للحكومة الاتحادية الصومالية يتحدثون عن اختطاف انتخابات 2021".
جدير بالذكر أن لقطر علاقة واسعة بحركة الشباب، وحسب الدراسة الأمريكية (الإخوة في السلاح) تعد قطر من بين الداعمين الرئيسيين لحركة الشباب وفقا لمقابلة أجريت عام 2017 في دير شبيجل الألمانية مع قائد سابق لحركة الشباب، وقد جلب شيوخ قطر 20 مليون دولار للصومال في عام 2016 ذهبت إلى جيوب زعماء حركة الشباب الذين استخدموا الأموال في النفقات الشخصية ومن أجل دفع الأموال إلى الإرهابيين وشراء الأسلحة.
Noteworthy!
— Dhanaan Media (@DhanaanMedia) July 7, 2020
Qatar’s ambassador to Somalia in a serious conversation with Somalia’s parliament speaker #Qatar #Somalia #N&N pic.twitter.com/GDiqVejSas
وحسب مركز مقديشيو للبحوث والدراسات تنتهي ولاية البرلمان الحالي بمجلسيه الشعب والشيوخ نهاية شهر ديسمبر المقبل، وتنص المادة الثالثة عشرة من قانون الانتخابات الجديد على أن تبدأ الانتخابات التشريعية قبل شهر من انتهاء ولاية البرلمان ومع ذلك لا يلوح في الأفق أي بوادر تشير إلي التزام الحكومة الاتحادية بتعهداتها حيال تنظيم اقتراع شعبي مباشر نهاية هذا العام، بل توجد مؤشرات دالة على الرغبة في التأجيل وخصوصا أن المادة الثالثة والخمسين من قانون الانتخابات الجديد تخول البرلمان سلطة اتخاذ قرار بشأن الانتخابات في حال إعلان اللجنة الانتخابية عدم قدرتها على تنظيم الانتخابات في الوقت المحدد.
من جانبه حذر عبد الله محمد علي، المدير سابق لوكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية وسفير سابق لدى تركيا والمملكة المتحدة، على صفحات مجلة ناشيونال انترست الأمريكية، من النفوذ القطري واعتماد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو على الدوحة مما أسفر في النهاية إلى القضاء على التقدم الأمني الذي أحرزته الصومال في السابق.
Nothing to see here, just the Al Shabaab financiers (#Qatar) and the Speaker of the House of Representatives of the Federal Government of #Somalia talking about hijacking 2021 elections. https://t.co/njNaHSBumL
— Asad 🔎 ☝🏾 (@G_OnTheGround) July 7, 2020
وتابع محمد علي: "إن تدخل قطر في السياسة الداخلية الصومالية أمر يستحق الشجب بنفس القدر ويمكن أن يقوض مستقبل الصومال كدولة وظيفية وقابلة للحياة"مضيفا: "بدعم من قطر، حاول فرماجو قلب الفيدرالية التي هي في قلب النظام السياسي في الصومال بعد الحرب الأهلية. لقد وفرت الموارد المالية واللوجستية لفرض الموالين لفارماجو على الولايات الأعضاء المترددة".
وشهدت العاصمة الصومالية اليوم انفجارا قرب سفارة قطر وسط مقديشو حيث أفادت وسائل إعلام بأن انفجارا قويا دوى اليوم وسط العاصمة الصومالية مقديشو على مسافه قريبه من سفارة قطر.
وذكر موقع Garowe الإخباري المحلي، أن الانفجار وقع صباح اليوم في محيط المقر الرئاسي السابق قرب المفرق KM-4 الذي تقع فيه السفارة القطرية، مشيرا إلى أن التقارير الأولية تتحدث عن عبوة ناسفة مزروعة في الشارع استهدفت رتلا عسكريا كان يقل جنودا.
وحسب التقارير الأولية، أودى الانفجار بحياة اثنين من عناصر الأمن وإصابة مدنيين أو ثلاثة، وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر سيارة شرطية تضررت جراء الحادث.