تستعد الأحزاب والقوى السياسية للتنسيق على المقاعد الفردى لانتخابات مجلس الشيوخ والذى سيتم فتح باب الترشح لها الأسبوع المقبل فى ١١ يوليو، وعدم الاكتفاء بالتوافق فى القوائم الانتخابية.
واعتبر عدد من السياسيين أن التنسيق على هذه المقاعد والتي تصل عدد دوائرها ل ٢٧ دائرة، مهمة وطنية نظرا لاتساعها حتى لا يترك الملعب مفتوح لخلايا إخوانية نائمة أو سلفيين.
من جانبه أكد ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد، أن التحالف الانتخابي المزمع تشكيله يسعى لخلق حالة من التوافق حول المرشحين على المقاعد الفردى شأنه شأن القائمة التوافقية التى يتم السعى إليها.
ولفت " الهضيبى" إلى أن هناك حرص من الأحزاب على التنسيق على المقاعد الفردى نظرا لاتساعها ذلك لغلق أى فرص على اي عناصر غير مرغوب فيها للدخول للمجالس النيابية.
واعتبر نائب رئيس حزب الوفد، أنه رغم قدرة الحزب عل المنافسة بمعظم الدوائر إلا أنه متشدد على التنسيق بين التحالف الانتخابي حتى لا يكون هناك فرصة ليخترق أحد من الجماعات الإرهابية بمراوغة سياسية المقاعد على الفردى.
وأوضح أن هناك ثقة فى أن الشعب المصري سيختار الأفضل وأن الخلايا النائمة دن هذه الجماعات لن ينالوا ثقة الشعب مرة آخري، مشيرا إلى أنه سيكون هناك أيضا خطة للتحالف عقب فتح باب الترشح للتصدى لأى عنصر ثبت انتماؤه ويتخفي لتعريف وتوعية الشعب به.
ويقول المهندس موسى مصطفى موسي، رئيس حزب الغد أن الأحزاب المنضوية داخل التحالف الانتخابي ويقوده حزب مستقبل وطن تحرص على التنسيق على المقاعد الفردى وكأنها بمثابة قائمه وطنية ثانية.
واعتبر " مصطفى" أن التنسيق فى هذا الأمر هو مهمة وطنية مطلقة ولا مجال للحيد عنها، حتى لا يكون هناك تسرب لشخصيات غير مرغوب فيها بالبرلمان أو مجلس الشيوخ.
وشدد أن الحزب يحرص على التنسيق الكامل مع التحالف المنضم إليه، مؤكدا أن هناك اتفاق على أنه سيكون هناك نسبة لكل حزب فى تمثيله بالقائمة أو على المقاعد الفردى حسب ثقل كل حزب وما يمتلكه من كفاءات .
وأوضح أنه لا يمكن ترك الملعب مفتوح لخلايا إخوانية نائمة أو سلفيين، ودراسة طبيعة الدائرة بدقه للتصدى لأى شخص غير مرغوب فيه للتسلل بإمكانياته المالية، معتبرا أنه لابد من وجود خطة أيضا للدعاية للتصدى لهذه المحاولات الخبيثة.
ويوضح النائب مجدى مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر أن الحزب يستعد للدفع بعدد من المرشحين بالمحافظات ليس كلها، مشيرا إلى أن التنسيق على الفردى واجب وطنى.
واعتبر أنه نظرا لاتساع الدوائر فيتطلب أن يحصل المرشح الفردى للأحزاب الوطنية والتي تسير على خطى دعم الدولة المصرية دعمها بشكل توافقى وكبير.
واعتبر " مرشد" أنه بجانب التنسيق فهناك مهمة تعول أيضا على الشعب المصري فنزوله بكثافة أمام الصناديق والحرص على الإدلاء بصوته معتبرا أن وعى الشارع ويقظته سيكون حائط الصد للمحاولات الخبيثة من أى عنصر فاسد.
من جانبه اعتبر النائب أحمد السجيني، أمين ائتلاف دعم مصر، أن المهمة هنا تعول على الأحزاب للتصدى لتسلل أى شخص غير مرغوب فيه، مبديا ثقته فى نجاح الأحزاب بالوصول لتوافق حول الترشيحات الخاصة بمجلس الشيوخ بعيدا عن كينونتها الحزبية، وضرورة التنسيق الجاد على الدوائر الفردى حتى لا تظهر عناصر غير مرغوب فيها بالمجالس القادمة .
فيما قال النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، أن التصدى لدخول عناصر غير مرغوب فيها أو شخصيات قد تنتمى للجماعة الإرهابية ولكن بشكل متخفي له دور مشترك على الأحزاب والمواطنين.
ولفت " أبو حامد" إلى أن الدور الذى يقع على الأحزاب يتمثل فى التنسيق الجاد على الفردى والاستعلام الدقيق للمرشحين الذين سيتم الدفع بهم على أحزابهم للتأكد من صحة انتماءاتهم وطبعتها حتي لا يكون لها روابط من قريب أو بعيد بالجماعة الإرهابية.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن أى حزب قد يتحالف مع هذه العناصر لا بد وأن يعلم أنه سيخسر كل شىء لأن الشعب المصرى لن يعطى تجربة ثانية للإخوان أو عناصر فاسدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة