أكدت وزارة الصحة والسكان، أن مصر آمنة تماما من عدوي "الطعون الدبلى" الذي ظهر في الصين مؤخرا مشيرة إلى أنها لديها نظام ترصد قوى يتصدى لـــ 41 مرض ووباء وتابعت: نظام الترصد المصري قادر علي حماية المجتمع من أي مخاطر وبائية تطرأ على الخارج.
وقالت وزارة الصحة والسكان أن عدوى الطاعون ما هي إلا عدوي بكتيرية وظهرت حالة واحدة في ولاية منغوليا الصينية وتم عزل الحالة والتعامل معها سريعا وتابعت: أدوية العدوي البكتيرية تتمثل في المضادات الحيوية وبالتالي الطاعون له علاج يتمثل في المضادات الحيوية التي تقضى علية تماما.
وأضاف مصادر بقطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة لـــ "اليوم السابع" أن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه لا قلق من ظهور الطاعون مشيرة إلى أنه عدوي بكتيرية تنتقل عن طريق الرذاذ وتابع: العدوي البكتيرية مشاكلها محلولة لتوفر المضادات الحيوية لكن العدوي الفيروسية هي التي تسبب قلق لكون الفيروس ليس له علاج وانما الأدوية الموجود تحد من نشاط وتكاثر الفيروس فقط وعلى الأدق لا يوجد مضادات للفيروسات.
وتابعت : منذ 1940 ولم يعد هناك أي مشاكل تتعلق بتوفير علاج للطاعون مضيفا: المضادات الحيوية علاج فعال ويقتل البكتيريا تمام وتابع العام الماضي ظهر الطاعون في مدغشقر ولم يحدث أي شيء والحالات التي تصاب تتعافي سريعا.
وأوضحت المصادر أن جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية مؤمنه تماما ويتم اخضاع كافة القادمين من الخارج إلى الفحص الكامل مع إمكانية تتبعهم في أماكن تواجدهم بالتعاون مع مديريات الصحة في المحافظات وتابع: لا يوجد ما يدعو للقلق تماما وهذتا النوع من الطاعون مصر لم تسجل به أي حالات سواء محليا أو قادمة من الخارج.
وحول أنواع الطاعون وكيف يصاب الناس بالعدوى قالت منظمة الصحة العالمية إن عدوى الطاعون لها شكلان رئيسيان، يعتمدان على مسار العدوى الأول الشكل الدبلي والثاني الشكل الرئوي وجميع الأشكال قابلة للعلاج والشفاء إذا ما اكتُشِفت في وقت مبكر بما فيه الكفاية.
فالطاعون الدبلي هو أكثر أشكال الطاعون شيوعاً على الصعيد العالمي، وهو ينجم عن لدغة برغوث حامل للعدوى وتابعت: يُعتبر انتقال الطاعون الدبلي بين البشر أمراً نادر الحدوث ومن الممكن أن يتطور الطاعون الدبلي وينتشر إلى الرئتين، فيما يُعرف باسم الطاعون الرئوي والذي يُعتبر من أنواع الطاعون الأكثر وخامة.
أما الطاعون الرئوي فهو أشد أشكال الطاعون فتكاً وقد لا تزيد فترة حضانته على 24 ساعة وأي شخص مصاب بالطاعون الرئوي قد ينقل المرض عن طريق الرذاذ إلى البشر الآخرين والطاعون الرئوي غير المعالج يكون مميتاً، ما لم يتم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر ومع ذلك، فإن معدلات التعافي تكون مرتفعة إذا تم اكتشاف المرض وعلاجه في الوقت المناسب في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض.
أما عن أعراض الطاعون فقالت منظمة الصحة العالمية إنها عادة ما تشمل الأعراض ظهور حمى مفاجئة في البداية، ورعشة، وآلام في الرأس والجسم، وضعف وقيء وغثيان وقد تظهر أيضاً الغدد الليمفاوية المؤلمة والملتهبة أثناء الطاعون الدبلي وتظهر أعراض الشكل الرئوي بشكل سريع بعد العدوى وتشمل أعراضاً تنفسية وخيمة مثل ضيق النفس والسعال، الذي يصاحبه البلغم الملوث بالدم في كثير من الأحيان.
واستكملت منظمة الصحة العالمية أن الطاعون الدبلي هو الشكل الأكثر شيوعا من أشكال الطاعون، ولكنه لا يمكن أن ينتقل بسهولة بين الناس وبعض الأشخاص المصابين بالطاعون الدبلي يظهر عليهم الطاعون الرئوي، ما يعني انتشار العدوى إلى رئتهم وقد ينتقل الطاعون الرئوي بين الناس من خلال السعال ويتراوح معدل إماتة الطاعون الدبلي بين 30٪ و60٪، في حين يكون الشكل الرئوي مميتاً في حالة غياب العلاج ولكن معدلات التعافي من النوعين جيدة إذا ما عُولج الناس في الوقت المناسب.
وللوقاية من انتشار الطاعون الرئوي، تجنب المخالطة عن كثب (أقل من 2 متر) مع شخص مصاب بالسعال، وقلل من الوقت الذي تقضيه في المناطق المزدحمة وللوقاية من الطاعون الدبلي، امتنع عن ملامسة الحيوانات النافقة وقم بارتداء طارد الحشرات أثناء تواجدك في المناطق التي يستوطنها الطاعون.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه يمكن علاج الطاعون بالمضادات الحيوية، ويشيع التعافي إذا ما بدأ العلاج مبكراً وفي المناطق التي تندلع فيها فاشية الطاعون، ينبغي أن يتوجه الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض إلى مركز صحي لتقييم الحالة والعلاج ويجب عزل المرضى المصابين بالطاعون الرئوي وعلاجهم على يد طاقم طبي مدرب يرتدي معدات الحماية الشخصية.