أثارت قضية التحرش بالفتيات ضجة كبرى في الآونة الأخيرة، حيث احتلت القضية قائمة الأكثر رواجا على منصات السوشيال ميديا، وكذلك قائمة الأكثر بحثا على محرك البحث العالمي "جوجل" في مصر مؤخرا.
في إطار ذلك، كشفت فتاة منتقبة تدعى عالية عادل أحمد عن حوادث التحرش التي تعرضت لها أثناء طفولتها وبعد ارتداؤها الحجاب وكذلك النقاب، مشيرة إلى أنها قررت تسرد ما حدث لها بعدما حصلت على وقت نفسي كبير.
وقالت عالية عادل عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك" إن الحادثة الأولى "كان عندي ٩-١٠ سنين بالكتير، كنت بجيب حاجه من تحت البيت وواحد طلع ورايا العماره لحد الدور اللي قبل الأخير وطلب مني اني أبص اشوف صاحبه موجود ولا لا من المنور وجيه ورايا وتعدى عليا جسديًا وأنا ساعتها مكنتش مستوعبه طبعًا وخدت وقت على ما أفهم أن فيه حاجه غلط بتحصل وكنت فكراه عايز يسرقني وبدأت ازعق شويه هو خاف وجري بس أنا بعدها فاكره شعور أن بطني فضلت قالبة عليا طول اليوم وكنت عايزه أرجع ومكنتش فاهمه السبب".
وأضافت : "الحادثة الثانية في نفس السن، قريب لينا نظراته وكلامه كله مقرف، دايمًا كان بيمسكني بطريقة قذرة ويعلق تعليقات مقرفة وأوقات منها قدام قرايبنا كلهم وماكنش حد بيقوله حاجه عشان عيب وراجل كبير وكده ودايمًا كنت بجري أعيط في الحمام لوحدي ولحد انهارده مبقدرش أبص في وشه".
وتابعت : "الحادثة الثالثة كان عندي ١٥ سنه، محجبه لابسه عباية في الطواف في الحرم المكي، واحد عجوز فضل طول الطواف ماسك فيا على أساس أنه بيسند عليا وتعدى عليا جسديًا بشكل قذر جدًا وأنا للأسف مكنتش فاهمة وفضلت أشكك في نفسي طول الطواف وبعد ما خلصت انهرت واستوعبت ولحد انهاردة مش ناسيه الموقف ده وبيوجعلي قلبي جدًا".
وأردفت قائلة : "الحادثة الرابعة كان عندي 19 سنه، لابسه نقابي وراكبة الميكروباص في الطريق للكلية، راجل بيحاول يلزق فيا لحد ما عضمي وجعني من كتر ما أنا بلزق في العربية عشان أبعد عنه وفضلت أشكك في نفسي وأقول أصله مليان والكرسي صغير أصله أكيد ميقصدش لحد ما نزلت وقام نازل ورايا وقايلي معلش أصلك حلوة أوي مقدرتش أقاوم.. وأنا كنت لابسه نقاب للأسف جريت وخفت وقعدت أعيط ومعملتش حاجة".
وقالت عالية عادل : "الحادثة الخامسة في الميكروباص راجعة من الكلية راكبة جمب السواق وراحت عليا نومه، صحيت مفزوعه من فِعل قذر عمله و تعدى جسديًا عليا و كان نَفَسي هيروح من الخوف و الفزعه طلبت منه ينزلني فورًا و فضل يقولي لا هوصلك في الحته اللي تحبيها بطريقه قذره و أصريت أنزل كنت في آخر الطريق و ماكنش فيه حد في العربيه وكان كلي أملي أنزل ولما نزلني أخيرًا معرفتش أعمل إيه بعدها".
عالية عادل
وأضافت :"الحادثة السادسة راجعه من الكليه في الميكروباص في الكرسي اللي ورا، واحد برضه قرب مني بطريقه مش مريحه و بعدها مد ايده و انا مستنتش يعمل أكتر من كده و صرخت بأعلى صوتي و هو خاف و بعد لكن للأسف محدش في الميكروباص ساعدني أو عمله حاجه".
وتابعت :"عارفين إيه العامل المشترك في كل الحوادث دي و إيه سببها؟.. المتحرش المُجرم فقط. هو ده سببها. هو الشخص اللي كان لازم يتحاسب .. هو الشخص الجبان القذر اللي مش لاقي حد يقفله و لا يعاقبه و بيراهن على ضعف ضحيته و سكوتها و خوفها من الفضيحه و المجتمع اللي هيبررله و هيبقى ضدها".
وأردفت قائلة :"علموا بناتكم يحموا نفسهم إزاي من سن صغير و ادوهم ثقه في إن جسمهم ملكهم مش من حق حد حتى لو قرايبهم إنهم يلمسوهم غصب عنهم لو هما مش مرتاحين لده بأي شكل من الأشكال .. و متسكتوش تاني .. أنا مش هسكت تاني".