لا تزال قضية اغتيال الصحفى العراقى، هشام الهاشمى تثير جدلا واسعا، حيث عرضت قناة العربية تقريرا مفصلا عن تورط حزب الله العراقي في اغتيال المحلل السياسي هشام الهاشمي، قالت فيه إن الحكومة العراقية شكلت لجنة تحقيق فى اغتياله، وأن محادثة على "واتساب" كشفت تورط حزب الله فى اغتياله.
فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن سلوك الميليشيات التى أشادت بقتل الكاتب الصحفى العراقى هشام الهاشمى مهين للعراقيين، وفقا لخبر بثته قناة العربية منذ قليل.
بدوره قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمى وجه وزيرى الدفاع والداخلية بالإشراف على التحقيق فى مقتل الهاشمي.
فيما قال وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، إن جريمة اغتيال الكاتب الصحفى العراقى هاشم الهاشمي في العراق أمر شنيع وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، في مؤتمر صحفى منذ قليل، أنه يجب تقديم قتلة الهاشمي للمحاكمة العادلة.
بدوره أكد السفير البريطاني فى العراق، أنه على المجتمع الدولي دعم مؤسسات الدولة العراقية في جهودها للتوصل إلى المتورطين في اغتيال الدكتور هشام الهاشمى، وقال السفير البريطاني لدى بغداد، ستيفن هيكي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، إن اغتيال الباحث هشام الهاشمي شكّل مأساة للعراق والشعب العراقي، مشددا على أن مواجهات الميليشيات المسلحة في العراق يتطلب تعزيز مؤسسات الدولة وتعاون دول الجوار ولا سيما إيران.
وأعرب الدبلوماسي البريطاني عن حزنه لمقتل الهاشمي، واصفا إيه بـ"المفكر المميز والصادق والشجاع، متابعا: إنه للأسف كانت هناك تهديدات كثيرة ضد الصحفيين والسياسيين والأجانب في العراق"، مشددا على ضرورة المحاسبة والمحاكمة لمرتكبي جريمة اغتيال الهاشمي.
وأضاف أنه المهم للمجتمع الدولي أن يدعم الدولة العراقية ومؤسساتها، معربا عن أمله في أن يؤدي التحقيق الذي فتحته بغداد في الجريمة في الوصول إلى نتائج.
ولفت السفير البريطاني فى العراق، إلى أنه لا يوجد دعم بريطاني مباشر لعملية التحقيق، لكن أكد الدعم لمؤسسات الدولة العراقية في مجالات كثيرة مثل التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتدريب القوات العراقية على أيدي خبراء عسكريين بريطانيين وقال السفير البريطاني في بغداد إنه تحدث مع رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي ومسؤولين في القضاء العراقي، "الذين لمس منهم إرادة قوية في محاسبة المسؤولين عن جريمة اغتيال الهاشمي".
وشدد السفير البريطاني فى العراق، على وجود علاقة متميز بين لندن وبغداد، مؤكدا وجود تعاون وتنسيق في مجالات كثيرة، موضحا أن الهجمات الصاروخية التي تقوم بها الميليشيات المسلحة في العراق، لا تمثل تهديدا ضد الأجانب والتحالف الدولي فحسب، بل تطال العراقيين أنفسهم.
وقال السفير البريطاني فى العراق، إن هذه الهجمات تؤدي إلى تأثير سلبي على أمن العراق واستقراره، مضيفا "بدون استقرار، لن يكون استثمار، موضحا أنه في هذا الإطار أنه يجب العمل على تحسين مؤسسات الدولة العراقية وخاصات في قاعات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب.
وأعرب السفير البريطاني فى العراق، عن سعادته لدى سماعه من الكاظمي وغيره من السياسيين عن التصدي للتهديد الذي تشكل الجماعات المسلحة، مستطردا: "شاهدنا قبل أسبوع مداهمة مقر كتائب حزب الله"، معربا عن أمله في أن توفر الحكومة العراقية حماية أكبر للتحالف وللعراقيين، لا سيما الصحفيين والسياسيين، مشددا على أن العراق يحتاج أيضا دعما من الدول المجاورة، خاصة إيران من أجل تعزيز الاستقرار.
