سميت محافظة الإسكندرية "كوزمو بوليتان" لتتعدد الجنسيات فيها قديما حيث كانت حلقة الوصل بين أوروبا والعالم العربى وعاش فيها كافة الجنسيات الأجنبية ولاقوا ترحابا كبيرا وشعروا بأن الإسكندرية هى وطنهم الثانى، وقرروا بعد ذلك الإقامة والاستثمار فى كافة المجالات، لذلك سميت بهذا الاسم، ولازالت آثار وبصمات الجاليات الأجنبية المختلفة موجودة حتى الآن.
وفى منطقة الخضرة بجوار مستشفى الايطالى تقع عدد من الفيلات تشبه الشاليهات يعيش فيها عدد من السكان وهى لصالح الجمعية الإيطالية واليونانية بالإسكندرية عندما تقف أمامها تستطيع أن تشاهد التاريخ وتسترجع وجود الجاليات الإسلامية واليونانية فى مصر حيث تركوا طابع مميز يختلف تصميمها عن باقى تصميمات البناء للمبانى المجاورة لها .
وتقول الدكتورة آيات الميهى المسئولة عن الجمعية المصرية الإيطالية أن فيلا فينى بناها ايرلندى كان يعيش بالإسكندرية ومتزوج إيطالية فى فترة الحرب العالمية الثانية لصالح العمال والموظفين والجالية اليونانية والإيطالية المتواجدة بالإسكندرية وسميت باسمه وهى حاليا لصالح الجمعية الخيرية اليونانية والإيطالية .
وأضاف لـ"اليوم السابع" أنه بناها من أمواله الخاصة كعمل خيرى لصالح الجالية التى كانت تعيش فى مصر خلال هذه الفترة.
وقال محمد يوسف أحد السكان المجاورين لها، تم بناؤها فى نهاية فترة العشرينات وأجداده عاصروها وعاش فيها عدد كبير من اليونانيين والايطاليين فى مصر ومنهم من كان يعمل فى المستشفى الإيطالى التى تتواجد بالقرب من الفيلات .
وأضاف أن أجداده يسردون له قصة هذه الفيلا فهى تم بناؤها كعمل خيرى يضم الأجانب المتواجدين فى مصر فى تلك الفترة بالإضافة إلى أنهم لاقوا ترحاب كبير من المصريين الذين كانوا يعيشوا بجوارهم .
وأشار إلى أن كانت تربط بين المصريين والايطاليين واليونان علاقة صداقة قوية ويتبادلون التهانى والزيارات وتبادل الخبرات فى صناعة الأكلات الشعبية لكل دولة، موضحا أن السيدات الإيطاليين واليونان كانوا يتصارعوا على تنفيذ الاكلات الشعبية المصرية مما كان يزيد من الترابط والعلاقات الصداقة بينهم حتى يربط الأبناء علاقات صداقة يذكروها حتى الآن.
بينما قال مصدر بالآثار أن الفيلات غير مسجلة بالتراث نظرا لأنه كتبت بناءها غير مميز وتم بناؤها فى فترة حديثة لذلك لم تسجل تراث وهى حاليا لصالح الجمعية اليونانية والإيطالية والإيجارات الخاصة بالسكان لصالح الجمعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة