قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ضغط على كبار مسئولى الصحة الأمريكيين لتخفيف توصياتهم بشأن الكيفية التى يمكن أن يتم بها فتح المدارس بشكل آمن الخريف المقبل، وهدد بخفض التمويل الفيدرالى للمقاطعات التى تتحدى طلبه لاستئناف الدراسة بشكل مباشر.
ورفض ترامب، مجددا نصيحة المتخصصين الذين يعملون لصالحه، واستنكر توجيهات مراكز الوقاية من الأمراض التى وصفها بأنها صارمة جدا ومكلفة وتطلب من المدارس القيام بأشياء غير عملية. وفى غضون ساعات، أعلن البيت الأبيض أن الوكالة الأمريكية ستصدر توصيات جديدة فى الأيام القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن انتقادات ترامب التى جاءت فى صورة هجمات عبر تويتر، أشعلت نقاشا صعبا يتحدى القائمين على التعليم والآباء فى الولايات المتحدة وهم يبحثون عن طرق استئناف التعليم بشكل آمن لآبنائهم بحلول سبتبمر المقبل. وحتى مع انتشار فيروس كورونا بوتيرة أسرع فى الولايات المتحدة، لم يعرب ترامب عن قلق بشأن التداعيات الصحية لإعادة فتح التعليم بشكل شخصى، ولم يدعم خطط حل الوسط التى تبحثها كثير من المقاطعات.
ورأت نيويورك تايمز، أن موقف الرئيس القائم على فكرة "الكل أو لاشئ" قد وضعه فى خلاف مع أكبر مقاطعتين تعليمتين فى البلاد. فبعد فترة وجيزة من تغريدات ترامب، أعلن عمدة نيويورك بل دى بلازيو أن المدارس لن يعاد فتحها بالكامل فى سبتمبر، حيث سيحضر الطلاب فى الفصول الدراسية ما بين يوم غلى ثلاثة أيام أسبوعيا لتطبيق التباعد الاجتماعى بينما أخبر مسئول الصحة العامة الرئيسى فى مقاطعة لوس أنجلوس مسئولى المدارس يوم الثلاثاء بالاستعداد لمواصلة التعليم بالكامل من المنزل مع ارتفاع الإصابات فى كاليفورنيا.