لم أجد طيلة حياتى لا الهدوء ولا الراحة فى الليل، لم أجد سوى الضوضاء، لم أجد سوى نفسى تغرق فى موجة الذكريات، لم أجد سوى ابتسامة منكسرة ودمعة منغرفة لتصبح بحر آلامى!
وكأن هدوء الليل يأتى كل ليلة متسللاً من ضجة النهار ليثبت لى أن الضجة بداخلى وليست من حولي..
فكلاً منا يحمل صرخة فى قلبه لم يسمعها إلا الليل!
أما أنا فكانت صرختى الذكريات يا صديقي..
لطلما لم أحب الليل منذُ الصغر!
فعندما يحل المساء وتنطفئ الأنوار تأتى ساعة الاشتياق..
وتبقى موجة الذكريات فى انتظار ذكرى مؤلمة جديده لتجرفها معها..!
وتبقى الذكريات لهيب يشتعل فى الروح نتمنى خموده، ولكن كلما حاولت إخماده اشتعل أكثر وحول ما حوله إلى رماد!
يا ليت الذكريات تموت! ولكنها تظل هويتنا الأخرى التى نخفى حقيقتها عن الآخرين وحتى أنفسنا..!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة