أكد الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، أن المجتمع الأمريكى، يصرخ ويتوق للتغيير، مشيرا إلى أن هذا التغيير بيد الأشخاص والمواطنين الأمريكيين.
وقال أوباما فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بتويتر :" من الواضح أن مجتمعاتنا تصرخ من أجل التغيير، ويبدو أن هذا التغيير متروك لنا، ولهذا من المهم إلقاء نظرة فاحصة على جميع وجهات النظر والمقترحات هناك، حتى تلك التي نختلف معها".
أوباما
وفى سياق آخر قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية، وخطاب الرئيس دونالد ترامب نحو إعادة انتخابه، قد أعاد الرئيس السابق باراك أوباما إلى المعترك السياسى بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد انتخاب ترامب رئيسا، تراجع أوباما فى كرسيه بالمكتب الببيضاوى، وخاطب أحد المساعدين الذى كان يقف بالقرب من وعاء التفاح الذى تم وضعه بشكل واضح، وهو شعار لسياسة وجبات صحية خفيفة سيتم طرحها جانبا. وقال أوباما إنه انتهى من كل هذا، مشيرا إلى وظيفته، حسبما قال عدد من الأشخاص المطلعين على التبادل.
ومع ذلك، وحتى هذا الوقت، فإن التقاعد التقليدى من البيت الأبيض لم يكن خيارا. فأوباما الذى كان يبلغ من العمر 55 عاما فى هذا الوقت كان عالقا فى مسئولية يريد تمريرها إلى هيلارى كلينتون، وأشار لأحد مساعديه إنه لا يوجد نموذجا لمثله فى فترة ما بعد الرئاسة.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات على مغادرته، يعود الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة إلى المعترك السياسى تطلع إلى مغادرتها، وانجذب إلى المعركة من قبل عدو، وهو ترامب الذى كان يسعى لمحوه، وبواسطة صديقه جو بايدن.
وترى الصحيفة أن مخاطر إعادة التواجد ستكون عالية دائما، فرغم أن أوباما يحميه إرثه فى مواجهة هجمات ترامب، لكن مقابلات مع أكثر من 50 شخص فى فلك الرئيس السابق تصور مقاتلا متضاربا يحاول إحداث التوزان بين إغضاب خلفه والامتناع عن الشجار الذى يخشى أنه قد يؤثر على شعبيته ويتحدى مكانه فى التاريخ.
ومع ذلك، فإن تلك الحسابات قد تغيرت فى أعقاب مقتل جورج فلويد على الشرطة فى مينيابولبس. فبصفته أول رئيس من اصل أفريقى للوايات المتحدة، والآن أول رئيس سابق من أصل أفريقيى، يرى أوباما أن الصحوة الاجتماعية والعرقية الحالية فرصة لرفع انتخابات 2020 التى أملاها أسلوب ترامب فى المعارك إلى شيئا أكثر أهمية ونقل حركة جديدة من الشباب نحو هدف سياسى، مثلما فعل فى عام 2008.