خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، لم يكن هناك شيئ يشغل بال عدد كبير من المثقفين المصريين، سوى تدوينة نشرها الروائى أشرف الخمايسى، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" اتهموه فيها بالتحريض على التحرش علنا، وتصدر هاشتاج "أشرف الخمايسى متحرش" منصات التواصل الاجتماعى عدة ساعات.
وقال أشرف الخمايسى فى منشوره الذي يورد اليوم السابع بعض أجزائه غير المسيئة: " بصوا.. إحنا صعايدة نحب الصراحة.. ومانعرفش نزوق الكلام.. ومالناش في اللف والدوران".
وأضاف "الخمايسى: " وأي مفكر متعقل يقولك الراجل الكامل المحترم ميتأثرش برؤية المرأة مهما كانت فاتنة ده مفكر متعقل مغرض. لا تناقشه ولا تجادله يا اخ "علي".
وتابع صاحب "منافى الرب": "اللهم ع الصبح سارع بتخليص هذا الكوكب من المفكرين العقلاء.. إن لم تفعل تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، الرجالة هايتعقلوا ويبردوا والنسل البشري ينقطع من الدنيا".
نظرة "الخمايسى" للمرأة جاءت صادمة، كونه روائى ومثقف يفترض امتلاكه الحد الأدنى من التحضر والرقى، خاصة بعد استخدامه لمصطلحات مسيئة لم نوردها في هذا اخبر، فضلا عن الإيحاءات الجنسية، التى لا تخرج من روائى يصف نفسه بـ"إله السرد" إلا تعبيره جاء دونيا بحسب آراء المثقفين، والتي أثارت حفيظة الكثيرين عبر صفحات التواصل الاجتماعى.
آراء المثقفين، رغم اتفاقها على رفض منشور "الخمايسى" باعتباره يحرض علنا على التحرش، إلا إنها جاءت متباينة، إذ اعتبر البعض أن محافظات الصعيد خاصة الأقصر وأسوان، أكثر المدن السياحية فى البلاد، وتشهد زيارة عدد كبير من السائحات التى ترتدى ملابس يمكن وصفها بالساخنة، لكن لا يجرؤ أحد على التعرض لهن، لأن الصعايدة يعتبرون لبسها حرية شخصية، وأخلاقهم لا تسمح لهم بالتعرض لهم.
فيما اعتبر آخرون أن "الخمايسى" حاول تصدر المشهد، وإصراره على تواجده على الساحة الثقافية ولو بالشتيمة، بينما طالبت عدد من الكاتبات بمقاطعة أعمال الكاتب، وحذفه من قوائم الأصدقاء، وعدم التعامل معه مرة أخرى، لعدم ائتمانه إخلاقيا فى التعامل مع السيدات.
أنتيكا بوكس
أول المواقف تجاه الروائى، جاءت من خلال مكتبة "أنتيكا بوكس" أحد المكتبات المصرية، حيث أعلنت عدم بيع أى من إصدارات الكاتب بعد الآن، قائلة فى منشور، على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك: "تتبرأ المكتبة من أقوال الكاتب أشرف الخمايسى، وأنها ضد هذه الكلمات بما تعنيه من تشبيهات رخيصة لا تليق بالمستوى الثقافي بكامل مؤسساته من دور نشر ومكتبات وكتاب، وأنها من اليوم لن تتعامل في الإصدارات الخاصة بالكاتب، كما أننا نتقدم باعتذار لجميع فتيات ونساء مصر عن الإساءة ونأكد أن نساء مصر هن رمز قوتها وتحضرها وأن التشبيه الوحيد الذي يليق بنساء مصر هو "العظيمات".
ورغم الهجوم الشديد رفض"الخمايسى" الاعتذار، أو التراجع عن منشوره السابق، حسبما نصحه عدد من المقربين، بل وخرج فى منشور آخر ليؤكد على رأيه السابق، قائلا: "وحياة النعمة احنا مشكلتنا "التجويد"، المنشور بيتكلم عن "الغريزة" اللي حطها الرب في أي راجل "دكر"، وإنها بتثار تلقائي لما يشوف امرأة فاتنة الجمال. وما قولناش أكتر من كده.
وواصل: "مروءة" الراجل و"حياء" المرأة بدهيات مش محتاجة تنبيه، مش هاتبوظوا "البوصلة"، وتكسروا "الدفة"، وتضيعوا "المركب"، ونسكت لكم".