يعيش الأمير روستيسلاف حياة بسيطة حتى أنه عندما يراه أحد الأشخاص لا يعتقد أنه من سلالة العائلة الملكية، فهو دائماً ما يرتدى قبعة صغيرة برأسه وملابس بسيطة، ويسكن الأمير البريطاني الروسي ليس داخل قصر ملكي ولكن داخل مرسم فنى، ويصف نفسه عبر حسابه الشخصى على موقع "انستجرام"، بأنه فنان يسعى جاهداً لالتقاط جمال وغرابة العالم وما بعده، وفقاً لما ذكره موقع " insider ".
تحتوى صفحة الأمير السابق على "انستجرام"، مجموعة من اللوحات ، ومعلومات عن المعارض القادمة، وصور لبعض أنواع الكلاب وابنه ليون، ويعرف عن الأمير السابق حفيد دوقة زينيا الكبرى إنه لا يحب أن يستخدم لقبه الملكى أو ذكر علاقة بعائلته الملكية التي اغتيلت خلال الثورة الروسية عام 1918، لكن فى نفس الوقت فخور بها.
الأمير والساعة
صمم الأمير ساعة باستخدام دمه في عام 2017 ، لإحياء ذكرى مرور قرن على إعدام أسلافه، وتحدث روستيسلاف إلى "إنسايدر"، حول التصميم المثير للساعة، قائلاً :" شهد عام 2018 مرور قرن على إعدام القيصر نيكولاس الثاني وزوجته وأطفالهما، بعد أكثر من عام من احتجازه من قبل الشرطة السرية البلشفية، فقررت الاحتفال بالذكرى بتصميم ساعة خاصة بالتعاون مع العلامة التجارية الروسية Raketa، وتحتوي الساعة ، التي تتميز بشعار العائلة، أيضًا على قطرة من دمى في مينا الساعة لترمز إلى الدم المتسرب خلال الثورة.
الأمير داخل مرسمه
وقال روستيسلاف لـ "إنسايدر": "أعتقد أنه يمكننا جميعًا أن نتفق على أنه يجب على الفنان أن يجرب ويخاطر"، وأشار إلى إن بعض الناس أحبوا الساعة والبعض الأخر انتقدها، لكنه لا يهتم لمثل هذه الأراء، وعلى استعداد للمخاطرة مرة أخرى .
الأمير أثناء عمله
أمضى روستيسلاف طفولته في ريف شرق ساسكس في إنجلترا، وساعده ذلك على الإنفصال عن عائلته وتشكيل هوية خاصة به، فألتحق بمدرسة داخلية وكون صداقات، وكان لا يحب أن يلقب بالأمير رغم إن زوجته وأصدقائه ينادونه بالفنان المعروف رسمياً بأسم الأمير .
الأمير ونجله
أكتشف روستيسلاف حبه للفن بعد وفاة والده في عام 1999، حيث تأثر بشدة لوفاته، مما شجعه على أن يعبر عن حزنه بالرسم وبتوجيه من معلمه بالمدرسة، وتحولت من هواية إلى مهنة شجعته على العودة إلى روسيا موطن أجداده، وعاش فيها لفترة من عام 2009 إلى 2012، ثم عاد مرة أخرى إلى المملكة المتحدة التى تربى فيها منذ طفولته.
وذكر روستيسلاف، بأنه مفتون بالفن الشعبي الروسي والألوان والموسيقى والأدب، لذلك فهو على استعداد أن يستغل أى فرصة للعودة مرة أخرى لوطنه روسيا.
