صرخات تعلو وأرقام تقفز!..هذا هو الوضع الحالى فى قطر فقد أعلنت وزارة الصحة القطرية، مؤخرا عبر حسابها على تويتر، تجاوز حالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد حاجز الـ100 ألف، مقابل شفاء 1614 حالة، ليصل إجمالى الحالات التى تماثلت للشفاء 93.898، يأتى هذا فى الوقت الذى كان للعمال النصيب الأكبر من تلك المأساة ، وسط انعدام الغطاء الطبى اللازم لهم ، فنجل الحمدين المدلل لم يضع العمالة الوافدة في قائمة اهتماماته ليترك الوباء يفتك بهم.
مساكن العمال فى الدوحة
انتشار واسع للوباء بين العمال
وسبق أن كشف تقرير أمريكى عن تفشى ضخم لفيروس كورونا بين العمال في قطر، ليزيد من حجم معاناة الدوحة مع أزمة تفشى الفيروس داخل أراضيها وسط تكتم شديد من جانب الحكومة القطرية، وفق إكسترا نيوز.
وبحسب تقرير إكسترا نيوز، فقد أصبحت قطر أخطر بقعة ينتشر بها وباء كورونا في سكن العمال، موضحة أن السلطات المعنية تخفي الكثير من الحقائق ولا تفصح عن مواقع الإصابات، موضحة أن مخيمات العمالة الضخمة تعانى من سوء الخدمات و تردي الأوضاع الإنسانية مما أدي الي انتشار شرس للفيروس .
منظمات دولية تكشف مأساة العمال
كشفت منظمة العفو الدولية، عن إصابة عمال في قطر بفيروس "كورونا"، وقالت المنظمة إن السلطات القطرية رفضت علاج العمال، ووضعت أعداداً كبيرة منهم فى مستشفيات غير مؤهلة للسيطرة على المرض أو معالجته.
وأصر النظام القطرى على تجاهل مطالبات منظمة الصحة العالمية بضرورة إجراء كشف دورى على العمالة المشاركة فى إنهاء مشروعات كأس العالم 2022 لتجنب تفشي الفيروس القاتل بينهم، كما رفض نظام تميم تعليمات منظمات عالمية لعلاج العمالة بتجهيز مستشفى طبي كامل، إضافة إلى رفضها عودتهم للعلاج في بلادهم، وهددت من يحاول السفر، ما أدى لتظاهر العديد منهم في شوارع الدوحة.
انهيار مستشفى ميدانى فى قطر
وكانت منظمات حقوقية قد طالبت النظام القطري بتوفير تأمين صحي للعاملين في مشروعات كأس العالم 2022، لكن السلطات القطرية رفضت الأمر، كما رفضت تلك السلطات توصيات المنظمات الحقوقية بتوفير أماكن إقامة جديدة للعاملين لمنع انتشار عدوى فيروس "كورونا" بينهم.
العمال فى مواقع منشآت المونديلا بالدوحة
وسلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على التسجيل الصوتى الذى تداوله نشطاء السوشيال ميديا حيث يتناول الأوضاع السيئة للعمال الأجانب في قطر، ويتهم التسجيل الصوتي قطر باستغلال العمال الأجانب وهو لصحفي قام برصد هذه القضية على مدار 7 سنوات، وقدم شهادته لكي يدعو الفيفا لمراجعة اختيارها لقطر من أجل استضافة كأس العالم 2022.
وقالت القناة في تقريرها، إن التسجيل الصوتى أكد أن الاقتصاد القطري لا يقوم على ثروتها الضخمة من الغاز الطبيعي ولكن على استغلال العمال الأجانب. كما يؤكد التسجيل الصوتي أن العبودية لا تزال قائمة في الإمارة الصغيرة حيث لا يهتم النظام الحاكم بوفاة العمال الأجانب.
من جانبه أكد أمجد طه الرئيس الإقليمى للمركز البريطاني للدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، والخبير البحرينى، النظام التركى يتبع نظام العبودية ضد العمالة الوافدة إلى الدوحة، ويمارس العمال الأجانب أبشع أنواع المعاملة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 21 تقريرا حقوقيا، كشفت حجم القمع والانتهاكات التي يمارسها النظام القطرى ضد العمال الأجانب.
وكانت قد أعلنت منظمة العفو الدولية عن إغلاق أجزاء من المنطقة الصناعية في الدوحة بسبب مئات الإصابات بفيروس كورونا، وذكرت أن أماكن العمال في قطر مكتظة وتنقصها خدمات المياه والصرف الصحي، موضحة أن العمال في قطر أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس.
ومن جهة أخرى أكدت منظمة العفو الدولية، أن حقوق العمال في قطر ما زالت عرضة للانتهاكات، مشيرة إلى أن على الفيفا أخذ حقوق العمال في قطر على محمل الجد، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل.
خفض الأجور
ومن جهة أخرى يواجه 56٪ من العاملين في قطر أزمة تخفيضات في الأجور في الأشهر القليلة الماضية منذ تفشي فيروس كورونا في قطر، وفقا لاستطلاع تم إجراؤه عبر الإنترنت، كما أشار موقع iloveqatar.
يأتي الاستطلاع في أعقاب مقال لوكالة بلومبرج التي ذكرت أن انخفاض أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم أثر على قطر أيضا، وأن الشركات تكافح في ظل إجراءات الغلق المرتبطة بالفيروس. كان على الشركات إما أن تغلق تماما، أو تسرح موظفيها، أو تخفض الرواتب لضمان استمرار العمل خلال هذه الأوقات العصيبة.
واستجاب حوالي 10 آلاف شخص للمسح، الذي أجراه خليفة صالح هارون الرئيس التنفيذي لشركة IloveQatar.net، حول كيفية تأثير فيروس كورونا على الناس وعملهم، وكان الهدف هو تقييم شعور الموظفين تجاه تأثير الأزمة الاقتصادية بسبب فيروس كورونا على حياتهم - من حيث تسريح العمال والرواتب - ومعرفة آرائهم فيما يتعلق بالأزمة المستمرة في قطر.
وكانت قد استغنت الخطوط الجوية القطرية عن نحو 200 موظف، جمعيهم من مواطني الفلبين المقيمين في قطر، هذا الأسبوع مع إجبار تفشي فيروس كورونا الناقلة الشرق أوسطية على خفض الرحلات الجوية.
وقال وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو لرويترز، إنه جرى تسريح نحو 200 فلبيني بشكل مفاجئ من شركة الطيران، ليؤكد تقريرا نشرته "سي.بى.إن" في وقت سابق.
وقال الوزير لرويترز "المُلحق المعني بالعمل لدينا تلقى تعليمات صارمة لتحديد السبب الحقيقي لقرار الإدارة للاستغناء عنهم على أساس عدم الحاجة".