أثار معرض الكتاب العربى فى أوروبا، الذى أعلن عن انطلاق أول منصة افتراضية متخصصة بمعارض الكتاب العربى فى أوروبا، خلال شهر أغسطس المقبل، حالة من الاستياء بين الناشرين، لما صدر من مدير الشركة المنظمة للمعرض باعتباره أساء لجميع دور النشر العربية والتقليل من شأنهم، وهذا ما نستعرضه خلال التقرير التالى.
بداية القصة تعود لـ18 مايو الماضى، عندما تم إرسال استمارة من الشركة المنظمة للمعرض لمعظم دور النشر فى الوطن العربى، ما أثار حفيظة أصحاب دور النشر، لما تحمله الاستمارة من عناصر تحمل الكثير من الغموض، حيث يتم طرحها لأول مرة، منها على سبيل المثال عدم وجود التزامات واضحة على الجهة المنظمة، وكل الالتزامات على عاتق دار النشر، إلى جانب تحميل أصحاب دور النشر أعباء كانت غير موجودة من قبل.
الاستمارة
من ضمن الأعباء التى تم إرفاقها فى الاستمارة المرسلة إلى أصحاب دور النشر سيتم إضافة مبلغ 4,7 يورو على سعر كل كتاب مباع، وذلك لتغطية قيمة الضريبة المضافة ومصاريف الشحن الداخلى والضرائب داخل أوروبا، على الرغم أن من ضمن آليات العمل فى المعرض حسبما جاء بنفس الاستمارة هو تكفل المعرض بمصاريف شحن الكتب من نقاط الشحن المعتمدة.
كما أوضح أصحاب دور النشر أن استمارة المشاركة تحمل الكثير من الغموض والعيوب عديدة، منها على سبيل المثال المبالغ التى ستخصم متروك فراغ أمامها، ما يتيح للطرف الآخر وضع أى مبلغ، وفى النهاية يصير الناشر مدينا.
الاستمارة
ومن منطلق ذلك خاطب اتحاد الناشرين العرب برئاسة الناشر محمد رشاد، أنه فى إطار أهداف الاتحاد وطبقا للائحته الداخلية والذى ينص على تمثيل الناشرين فى المؤتمرات والمعارض العربية والدولية وإقامة علاقات مع الجهات المماثلة المعنية بشئون الكتاب، عربيًا ودوليًا، وعقد الاتفاقات لتحقيق هذه الأغراض وله حق الانضمام إلى أعضائه فى خصومة قضائية.
وأضاف اتحاد الناشرين العرب أنه يوجد بعد الدراسات حول تنظيم بعض المعارض للكتاب خلال الفترة المقبلة سواء للكتاب الورقى أو الصوتى أو الإلكترونى أو بأى وسيلة إتاحة، وشدد الاتحاد على عدم مشاركة أى دور نشر بهذه المعارض إلا بعد الرجوع للأمانة العامة للاتحاد، حيث سيتم تحويلها للجنة المعارض العربية والدولية لدراستها ووضع القواعد المهنية للتأكيد من جديتها وتنسيقها عبر القنوات المشروعة، وكذلك لتوفير أفضل شروط أدبية ومادية ولضمان حقوق الملكية الفكرية لمشاركة عضو الاتحاد.
توضيح الاتحاد
لكن خرج مؤخرًا علاء البرغوثى المدير التنفيذى للشركة المنظمة، فى إطار استعداداته لإطلاق الدورة الرقمية الاستثنائية لمعرض الكتاب العربى في أوروبا، وأكد أن فريق المعرض يضع اللمسات الأخيرة على منصته الافتراضية المتخصصة بمعارض الكتاب العربي في أوروبا، والتي تعتبر الأولى من نوعها في هذا المجال بأوروبا.
ومن الأمور التى أثارت تعجب أصحاب دور النشر هو أن علاء البرغوثى أكد أن إعداد المنصة استغرق ما يقارب العام، فى حين أن جائحة كورونا التى هى سبب انطلاق المعرض الرقمى بدأت من مارس الماضى.
كما قال أصحاب دور النشر أن تصريحات المدير التنفيذى للشركة يشوبها التقليل من الناشرين العرب، حيث أشار علاء البرغوثى إلى أنه سيتم تطبيق آليات المعارض الرقمية من النمط ثلاثي الأبعاد وثنائي البعد وغيرها من الأساليب التي تسهل عرض الكتب وطلبها على الزائرين، آخذين بعين الاعتبار أن هذه الآليات جديدة على بعض دور النشر، الأمر الذي أخذه فريق البرمجة بالحسبان عند العمل على تصميم المنصة فكان هناك متعددة تلبي إمكانيات كل دار بالتعامل مع الفضاء الرقمي، فيما سيتم إطلاقها بشكل رسمى مع أول أيام الدورة الرقمية للمعرض والتي تعقد في الفترة من 20 أغسطس وحتى 4 سبتمبر 2020.
ولفت أصحاب دور النشر العربية، إلى أن الموقع المدعى انطلاقه سيحمل 25 ألف عنوان، وحتى يتم انطلاق معرض رقمى بهذا الشكل بتحميل الكتب بطريقة الـ 2D ,3D، لابد من التجهيزات لمدة عام على الأقل، وإلى الأن لم نرى موقع ولا يوجد تواصل مع أصحاب دور النشر، ويرى أصحاب دور النشر أن هذا الأمر وهمى يريد هدم دور النشر، حتى الشركات التى ذكرها المدير التنفيذى للشركة المنظمة هى شركات وهمية يمتلكها شخص واحد، بمشاركة دار دار لوسيل القطرية قطرية.