أعلنت وكالة ناسا أن خمسة كويكبات تتجه نحو الأرض فى غضون الأيام القادمة، مع تحديد الخبراء الأقرب منها، ففى البداية، سيمر كويكبان هما 2020 MU1 و 2020 ML - بقطر 120 قدمًا و 73 قدمًا على التوالى، ولحسن الحظ لن يقتربا من الأرض بمسافة كافية، حيث من المتوقع أن يمر MU1 و ML على مسافة 4.4 مليون ميل و 2.7 مليون ميل على التوالي.
وستمر ثلاثة كويكبات أخرى فى الأسبوع المقبل، ففى 13 يوليو 2020، سيمر كلا من الكويكب KJ7 و OS5 2009 على مسافة 2.8 و 4.2 مليون ميل، وسيتبعهما بعد ذلك 2020 MQ والذى سيكون على مسافة 4 مليون ميل.
وتعد هذه المسافات بعيدة عن الأرض تماما، ولا تدعو للذعر بأى حال من الأحوال، فالمسافة بين الأرض والقمر هى 239000 ميل - مما يضع الكويكبات على مسافة آمنة نسبيًا.
لكن يُقدر أن الكويكب 2012 HG2 لديه حوالى 469 فرصة للتأثير على الأرض بين عامى 2052 و 2119 ، مع حدوث أقرب تصادم ممكن فى 12 فبراير 2052.
على الرغم من أن HG2 يمكن أن يؤثر على الأرض، إلا أنه يعتبر صغير جدًا وفقًا لمعايير الكويكبات وسيحترق فى الغلاف الجوى، إذ يبدو مشابهًا للألعاب النارية.
وقالت وكالة ناسا فى بيان: " Sentry هو نظام آلى للغاية لرصد التصادم يقوم بمسح أحدث كتالوجات الكويكبات بحثًا عن احتمالات التأثير المستقبلى على الأرض خلال المائة عام القادمة."
ولكن مع تضافر العالم لمكافحة فيروس كورونا التاجى المميت، يزعم الخبراء أن "نشاط التأهب" الطارئ يمكن أن يساعدنا فى التعامل مع أى كويكب قادم، إذ كشفت طريقة معالجة جائحة الفيروس التاجى كيف تتعامل الدول مع حالة الطوارئ العالمية، بدءا من تنفيذ عمليات الإغلاق الصارمة، وصولا إلى التعاون مع الدول الأخرى.
وأوضح علماء بالكويكبات وهيئة التأهب للطوارئ، وفقًا لموقع Space.com ، أن فهم الأشياء التى سارت بشكل صحيح وخاطئ فى المعركة مع Covid-19 قد علمتنا دروسًا قيّمة، إذ قال توماس جونز، وهو عالم ومؤلف ورائد فضاء متقاعد فى وكالة ناسا، والذى يرأس أيضًا لجنة كائنات الأرض القريبة التابعة لجمعية مستكشفى الفضاء: "إذا تحدثت عن نفسى، فإن الفيروس التاجى الجديد هو دراسة حالة جيدة للأخطاء التى يجب تجنبها عند التخطيط لمنع تأثير الكويكبات ".