كشف الباحثون، أن أقدم الأشجار في العالم ليست خالدة ولكن لديها طرق تقلل من آثار الشيخوخة على مدى آلاف السنين، حيث توصل عالم أحياء نباتي في تقرير جديد إلى أن أقدم الأشجار في العالم ليست خالدة، لكنها تتقدم في العمر ببطء شديد.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تساءل علماء الأحياء منذ فترة طويلة إلى أي مدى تخضع هذه الكائنات القديمة للشيخوخة - وهي عملية التدهور الجسدي مع تقدم العمر.
ولكن على الرغم من أن علامات الشيخوخة في الأشجار طويلة العمر قد تكون غير محسوسة تقريبًا للناس، فإن هذا لا يعني أنها خالدة.
كما أن التغيرات الهرمونية الحتمية تؤدي في النهاية إلى قيود ميكانيكية وموت، مشيراً إلى دراسة حديثة عن نباتات الجنكة، وهي واحدة من أطول الأشجار في العالم.
قال أستاذ البيولوجيا النباتية، سيرجي مونيه بوش في جامعة برشلونة، الذي يفصل معدل وفيات الأشجار في بحث جديد: "إن قياس الوقت هو شيء اخترعناه كبشر"، مضيفا "عندما نحاول دراسة هذه الكائنات الحية ، نشعر بالدهشة حقًا لأنها تعيش طويلًا ، لكن هذا لا يعني أنها خالدة.
وأوضح مونيه بوش، "إنهم يعيشون لفترة طويلة لأن لديهم العديد من الآليات للحد من الكثير من البلى من الشيخوخة."
حظيت الأشجار المعمرة باهتمام خاص في دراسة الشيخوخة، باعتبارها نوعًا من المرآة، التي يمكن أن نرى فيها أنفسنا، ينعكس ذلك في جهودنا لتحقيق عمر أطول.
تتمتع الأشجار بمجموعة متنوعة من الطرق لتقليل فرص الوفاة بسبب الشيخوخة، بما في ذلك بناء الحياة عند الموت عن طريق زراعة براعم جديدة من جذوع تتكون من 90 في المائة من الكتلة الحيوية غير الحية.
والواقع أن الأشجار المعمرة، مثل الجنكة والصنوبر ، تتكون في الغالب من الأنسجة الميتة، خاصة عندما تكبر.
ولكن على الرغم من أساليبهم المتطورة جيدًا لإطالة عملية الشيخوخة، إلا أنهم لا يزالون يخضعون لضغوط فسيولوجية مرتبطة بالشيخوخة، مما سيمنع الخلود في النهاية.
يُعتقد أن أقدم شجرة فردية في العالم موجودة في الولايات المتحدة، حيث يبلغ عمر الصنوبر الحجري الكبير في جبال كاليفورنيا البيضاء أكثر من 5000 عام.
يعتقد أن شجرة Fortingall Yew في بيرثشاير باسكتلندا، هي أقدم شجرة في المملكة المتحدة، في غضون ذلك، ويقدر عمرها بين 2000 و 3000 سنة ، وفقًا لـ Woodland Trust.
